وزير التعليم العالى يبحث سبل التعاون المشترك مع فريق التعليم العالى للبنك الدولى ومنظمة العمل الدولية
كتب:سعيد سعده
عقد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى اجتماعًا مع فريق التعليم العالى للبنك الدولى ومنظمة العمل الدولية؛ وذلك بهدف بحث آفاق التعاون مع المنظمات الدولية لدعم إستراتيجية التعليم العالى فى المرحلة القادمة.
فى بداية الإجتماع، قدم الوزير استعراضًا لاستراتيجية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، والتى تتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ٢٠٣٠، مشيرا إلى دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالى فى المساهمة فى عملية التنمية فى المجتمع.
وأكد عاشور أن الوزارة نفذت خطة طموحة للتوسع فى إتاحة التعليم العالى، ومواكبة الزيادة فى عدد السكان حيث سيصل عدد الطلاب الملتحقين بمنظومة التعليم العالى فى المستقبل إلى ٥,٥ مليون طالبًا، مشيرًا إلى أن الجامعات الجديدة روعى فى تصميمها أن تكون جامعات ذكية من الجيل الرابع، وتركز فى برامجها ونظام الدراسة بها على الربط بين التعليم واحتياجات الدولة للتنمية فى كافة المجالات الزراعية والصناعية والسياحية وغيرها، وتلبية احتياجات سوق العمل.
وأشار الوزير إلى أن منظومة التعليم العالى المصرية تضم الآن ٢٧ جامعة حكومية، و ٢٧ جامعة خاصة، بالإضافة إلى افتتاح ثلاثة مسارات من الجامعات الأهلية، كان آخرها افتتاح ١٢ جامعة أهلية منبثقة من رحم الجامعات الحكومية فى بداية هذا العام الدراسى، مضيفًا أن خطة الدولة للاهتمام بالتعليم التكنولوجى أثمرت عن نتائج إيجابية للغاية، حيث يوجد الآن ١٠ جامعات تكنولوجية، لافتًا إلى سعادته الشديدة بالإقبال الواضح من الطلاب على الالتحاق بهذا النوع من التعليم، والذى يؤكد أن خطة التعليم العالى تسير فى الاتجاه الصحيح، لأهمية هذا المسار التعليمى فى سد الفجوة بسوق العمل من الفنيين المدربين والمؤهلين بأعلى مستوى.
ونوّه الوزير إلى تركيز خطة التوسع فى إقامة الجامعات الجديدة على المجتمعات العمرانية الحديثة، تأكيدًا لدور الجامعات فى التنمية وخلق مجتمعات عمرانية جديدة، مشيرًا إلى أن هذه الجامعات اتبعت خططًا مدروسة؛ لاجتذاب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتوفير الإمكانات اللازمة لهم، وكذلك توجيه البرامج الدراسية والأبحاث العلمية فيها لخدمة المحيط الجغرافى الذى تتواجد فيه الجامعة، والتي نجحت بالفعل فى كسب ثقة الطلاب وأولياء الأمور، وجذب العناصر المتميزة من الكوادر البشرية.
وبحث الوزير مع الوفد النقاط الرئيسية التى يمكن التعاون لدعمها، وتشمل توفير الدعم فى ٤ مجالات رئيسية وهى؛ بناء القدرات اللازمة فى البرامج الدراسية للتخصصات العابرة، ودعم برامج الابتكار وريادة الأعمال، ودعم التطوير المهنى وبرامج تحسين المهارات، وكذا توفير الدعم لبرامج التبادل الطلابى.
وناقش الوزير مع الوفد تقديم منح وبعثات لأعضاء هيئة التدريس فى أحدث طرق التدريس، التى تتناسب مع العمل فى جامعات الجيل الرابع، خاصة فى المجالات والتخصصات الدراسية الحديثة التى تقدمها هذه الجامعات، وكذلك تأهيل كوادر فى تصميم البرامج الدراسية البينية، وكذا زيادة التعاون داخل برامج الشراكة بين الطرفين فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى، ومن بينها “إيراسموس” و”بريما”؛ لزيادة فرص توفير المنح الدراسية والبعثات المقدمة إلى مصر، والتركيز فيها على مجالات الهندسة والتكنولوجيا والعلوم الحديثة.
حضر الاجتماع من وزارة التعليم العالى، د. أيمن فريد مستشار نائب الوزير لشئون التوظيف والابتكار وريادة الأعمال، و د.محمد الشناوى القائم بعمل رئيس جامعة الجلالة، و د. محمد الشرقاوى معاون الوزير للتمويل والاستثمار، ومن فريق التعليم العالى للبنك الدولى ومنظمة العمل الدولية، أ/ أميرة كاظم من البنك الدولى، و إريك أوشلين ولورا سشميت، وسارة صبرى من منظمة العمل الدولية، وويك باورز مدير مكتب التعليم والصحة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر، وأ/ كاى لاهير نائب مدير مكتب التعليم والصحة بالوكالة الأمريكية فى مصر، وأ. نادر أيوب خبير إدارة المشروعات بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وممثلين عن عدة منظمات معنية بالتعليم العالى من بينها منظمة رواد الأعمال،