ندوة لـ”ميد أور” في روما لإعادة إطلاق العلاقات الإماراتية الإيطالية
كتب / حامد خليفة
أختتمت اليوم ندوة نظمتها مؤسسة “ميد أور” في روما بهدف إعادة إطلاق التعاون الثنائي بين إيطاليا والإمارات العربية المتحدة، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
شارك خبراء وشخصيات بارزة من الأوساط الأكاديمية والصناعية والمصرفية والدبلوماسية في البلدين في يومي العمل بعنوان “آفاق جديدة للتعاون بين إيطاليا والإمارات العربية المتحدة”.
وتضمنت الندوة، التي إستمرت ليومين، 6 جلسات مختلفة، وهي تدشين تعاون بين إيطاليا والإمارات في منطقة البحر الأبيض المتوسط الموسعة؛ بناء المزيد من العلاقات بين إيطاليا والإمارات؛ إستكشاف التعاون في منطقة الشرق الأوسط في أفريقيا، تقوية العلاقات الثقافية والتعليمية؛ العلاقات الإقتصادية والإستثمارات الاستراتيجية وإنتقال الطاقة؛ تغير المناخ والغذاء والأمن الصحي.
إفتتح الإجتماع ماركو مينيت، رئيس “ميد أور” ووزير الداخلية السابق، في حضور السفير ستيفانو بونتيكورفو، آخر ممثل مدني رفيع لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان؛ ابتسام الكتبي، مؤسسة ورئيسة مركز الإمارات للسياسات، لورنزو فانارا سفير ايطاليا في ابو ظبي، محمد باهارون، المدير العام لمركز دبي للأبحاث والسياسات؛ لابو بيستيلي، مدير الشؤون العامة لإيني ونائب وزير الخارجية السابق؛ ماوريتسيو مارتينا، المدير العام المساعد لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)؛ عبد الخالق عبد الله، أستاذ زائر بجامعة هارفارد.
وظهر خلال الفعاليات أن إيطاليا هي الشريك التجاري الأوروبي الأول لدولة الإمارات العربية المتحدة، بينما تمثل الدولة الخليجية المنفذ الرئيسي لـ”صنع في إيطاليا” في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بأكملها.
والنتائج الإقتصادية الجيدة، رغم وجود بعض الآليات التي لا تزال تحد من الإستثمارات الثنائية، يمكن أن تكون بمثابة رافعة للإرتقاء بالعلاقات الثنائية إلى المستوى الإستراتيجي، خاصة في أوقات الإضطرابات الدولية والتغيرات الجيوسياسية الكبرى.
في الواقع، تعد الإمارات العربية المتحدة الآن لاعبًا رائدًا في العالم العربي، خاصة بعد توقيع أتفاقيات تطبيع مع إسرائيل.
حاول الخبراء تحديد نقاط الإهتمام المشتركة، وتحديد مساحات التعاون لحل النزاعات في بعض “نقاط التوتر” مثل ليبيا والقرن الأفريقي، وإطلاق مشاريع مشتركة في منطقة غنية بالموارد الطبيعية مثل شرق البحر الأبيض المتوسط.
أخيرًا، الفضاء للإمارات أيضًا كنموذج للتعايش والتسامح والتحديث في المنطقة العربية: دور يمكن، وفقًا للخبراء، أن يسهم أيضًا في توسيع وتدويل ما يسمى بـ”الإقتصاد المعرفي الإيطالي”، أو بالأحرى إقتصاد قائم على رأس المال الفكري الإيطالي.