كيف ننقذ  الأرض الزراعية ؟

بقلم : فكرى زيادة

أرض الدلتا الزراعية لا تعوض ، فهي الأجود تربة و الأكثر خصوبة ، لا تساويها أرض جديدة مستصلحة ، مهما أنفق عليها من أموال طائلة ، إستطاعت الدولة في السنوات الأخيرة إيقاف و منع البناء علي الأرض الزراعية ، بالشدة و الحزم و منع أى استثناءات ، لكن الدولة أغفلت إستصدار تشريعات تنظم عملية البناء في القرى و تركت الأمر لقانون ثبت عجزه و شذوذه ١١٩ لسنة ٢٠٠٨ الذى ساوى بين القرى و المدن و لم يحفظ للقرية خصوصيتها ، فحرض علي مخالفته و جعل الدولة في اشتباك مستمر مع أهل القرى .

منذ أسابيع عاد البناء علي الأرض الزراعية بشراسة و تحد ، دون أن تحرك الحكومة ساكناً ، في أماكن بعينها ، يستمر علي مدار الساعة بشراسة غير مسبوقة .

و الحل في نظرى :-

* إتخاذ إجراءات سريعة لإيقاف العدوان الشرس الحاصل و التعامل مع المخالفات بصرامة ، و التعامل مع مختلف الحالات سواسية ، وفق القانون .

* المسارعة بإصدار قانون جديد للبناء ، يخرج القرى من مظلة القانون ١١٩ لسنة ٢٠٠٨ ، ينظم إضافات جديدة متوالية للأحوزة العمرانية بشكل مقبول ، يتسق مع الحاجة دون تزيد أو تقتير .

* أن يسمح بالبناء داخل الأحوزة العمرانية الحالية للقرى دون قيود ، حتي يتمكن الفلاحون من البناء علي المتخللات و زيادة الارتفاعات كسابق عهدهم ، حيث لا توجد في القرى تلك المخالفات التي تؤدى إلي إنهيار البنايات ، لم يثبت تاريخياً إنهيار مبني في القرية علي ساكنيه ، حيث أن البناء في القرى لا تشوبه ظواهر الفساد المتفشية في المدن .

* أن يقوم باقتراح القانون الجديد ، أشخاص مسؤولون ، يعلمون كيف تصاغ القوانين لتستمر و تدوم و تقنع الناس و تطمئنهم ، و أن تبتعد وزارة العدل تماما عن إقتراح ذلك القانون و غيره ، حتي لا يصدر قانون اليوم ليلغي غداً ، كما حدث سابقاً ، هذا إذا كنا فعلاً حريصون علي إنقاذ الأرض الزراعية .


اكتشاف المزيد من بي بي سي مصر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك

اكتشاف المزيد من بي بي سي مصر

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading