يبدو أن حلم أهالى مدينة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط، فى بناء وإحلال وتجديد المستشفى المركزي الوحيد بالمدينة، أصبح صعبًا، بعدما ضربه الإهمال وتوقف عن أداء خدمات طبية للمدينة والتي تعد من أكبر مدن المحافظة من حيث المساحة والكثافة السكانية، وأصبحت خاوية على عروشها عبارة عن مبني متهالك بلا تجهيزات طبية أو شبابيك وتحولت من المستشفى إلى مرتع للكلاب الضالة والقطط والزواحف لم تشهد المستشفى أي تحرك حتى الآن، بعد وقف قرار الازالة لباقي المباني الايلة للسقوط
رغم أنها زارها المحافظين السابقين والمحافظ الحالي الدكتورة منال عوض وأخيرًا وزير الصحة منذ بضعة اشهر ، حيث سبق أن تم اعتماد مليار و٣٠٠مليون جنيه للمستشفى،و تم وقف تنفيذ الهدم وإعادة البناء بلا سبب منذ اسبوع ، حيث يضطر أبناء المدينة، للسفر مسافة 30 كيلو لمدينة كفر سعد ودمياط التخصصي لذهاب للمستشفيات، ويتعرض المرضى لفقدان أرواحهم بسبب طول المسافة.
و ظل مستشفى فارسكور المركزي محل جدل لسنوات عدة، طالب خلالها أهالي مركز ومدينة فارسكور، مرات عدة وزارة الصحة بالتدخل والقيام بأعمال الإحلال والتجديد نظرا لأن عدد من مباني المستشفي آيل للسقوط حتى تدخل عدد من النواب مؤخرا ليطالبوا الجهات المعنية بالتدخل حتى أعلنت المحافظ الحصول على موافقة الوزارة بالبدء فى أعمال الإخلاء ونقل الخدمات التى كانت موجودة بتلك المباني بما يضمن استمرارها بأماكن أخرى آمنة بالمستشفى. وبالفعل تم البدء في تنفيذ الازالة وفجاة توقفت المعدات بدون سبب من قبل بعض المسئولين بالمحافظة بحجه عدم استكمال الاوراق فيما نوهت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط إلى أنه تم توجيه مديرية الصحة بتنفيذ هذه الأعمال على وجه السرعة، حفاظًا على سلامة المرضى، مؤكدة على عرض مستندات المشروع بعد التنسيق مع وزارة الصحة والسكان للبدء فى إتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير هذه المبانى. ولكن بعض المهندسين بمحلية فارسكور ضربوا بقرارات محافظ دمياط عرض الحائط
بي بي سي تستعرض تفاصيل أزمة مستشفى فارسكور من بدايتها
أرسل العديد من أهالي مدينة فارسكور تلغرافات بعلم الوصول لرئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل في أزمة مستشفى فارسكور المركزي بعد وقف الازالة فجاة منذ اسبوع بلا سبب واضح ، وهو ما بات عبئا على اهالي منطقة السلام المحيطة بالمستشفي المركزي .اذ
أشار المستشار أحمد مصطفي فعص أحد قاطني المدينة، أن المدينة من أكبر مدن المحافظة من حيث تعداد السكان والمساحة، وكانت المستشفى المركزي تخدم المدينة والقري والتوابع لها، ولكنها صدر قرار بشأنها بإحلالها وتجديدها ثم قرار بالهدم، منذ 2015، وتوقعنا أن يتم البدء فى وقت قصير خاصة أن المستشفى تخدم الآلاف، إلا أنها تحولت إلى خرابه مبنى بلا تجهيزات ولم تمتد لها يد التطوير حتى الأن وطوال الـ 8 سنوات لم يحدث أي جديد بشأن المستشفى حتي جاء وزير الصحة الحالي بزيارة للمستشفي فارسكور المركزي وأمر بالإزالة الفورية.
وأعرب أن النائب وليد التمامي حارب كثيرًا حتي وصل الرقم من ٤٥٠ مليون إلى مليار و٣٠٠ مليون جنية ثم حارب كثيرًا النائب محمود مشعل حتي هذه اللحظة وقدم أكثر من ١٣ طلب احاطة وتم تغيير كافة الأوراق داخل محلية فارسكور لتنفيذ قرار الإزالة.
وقال فعص يوجد يد خفية تريد عدم تنفيذ ما تبقي من هدم مستشفي فارسكور وطالب فعص ، المسئولين بمحلية فارسكور وخاصة الدكتورة منال عوض محافظ دمياط بالتحرك لاستكمال ما تبقي من تنفيذ لإزالة لمستشفي فارسكور المركزي الآيلة للسقوط، خاصة المباني التى صدر لها قرار إزالة ولا تحتمل تأجيل يوما واحد. بعد تفريغ الاعمدة الخرسانية
وقال محمد ابو السعود 70 عاما يقطن بمنطقة السلام الملاصقة بفارسكور المركزي ، إنه لا يستطيع النوم هو وزوجته المسنة البالغة من العمر 63 عاما بسبب ميول احد المباني الصادر لها قرار ازالة حيث تم ازالة نصف المبني وتبقي النصف الاخر حيث تم تفريغ الاعمدة الخرسانية وخوفنا من انهياره علينا فى أى لحظة.حيث اننا ملاصقين لهذا المبني
وأضاف محمد فهمي موظف ٤٠عاما ، أنا اقطن بمساكن او منطقة السلام وظهر بالمبني الملاصق لنا التابع لمستشفي فارسكور المركزي تصدعات وكل يوم تتساقط أجزاء منه لدرجة انني اخشي سقوطة علينا خاصة ان الاعمدة الخرسانية تم تفريغها وباتت ايلة للسقوط في اي لحظة وهذا يشير الي تشريد حوالي ٥الاف مواطن بالمنطقة بسبب وقف تنفيذ اعمال الازالة
وقال ، بدأت معاناتى بعد أن تقدمت بطلب لمجلس مدينة فارسكور لمعاينة المبني ومساكن السلام الملاصقة لمستشفي فارسكور المركزي علي الطبيعة وإصدار قرار استكمال الازالة خوفا من انهيار المبني علي مساكن السلام حيث رفض بعض مهندسي الادارة الهندسية بمحلية فارسكور النزول وقالوا الامر بيدي محافظ دمياط وليس لنا علاقة . حيث نما الي علمنا باستدعاء مقاول العملية بمركز شرطة فارسكور بصحبة موظفي محلية فارسكور ورفض المقاول وقف تنفيذ الازالة حفاظا علي حياة اكثر من ٥الاف مواطن ثم طالب بعمل محضر اثبات حالة لتحمل المحلية الامر الا انهم رفضوا وتركوا المقاول يوجه مصير مظلم بالاضافة الي وجود بيارات صرف صحي داخل المستشفي مفتوحة بلا اغطية ملاصقة لمساكن السلام ونخشي من وقوع اطفالنا بها خاصة ان مبني الاستقبال يوجد امامة عشرات من اسياخ حديد تتجاوز المتر وتعوق سيارات الاسعاف ونخشي وقوع المرضي او الزائرين للمستشفي علي الاسياخ الحديدية
ونرجو استكمال تفعيل قرارات الإزالة ويجب إزالتها فورا حرصا على أرواح الأهالى الأبرياء.
وقال علاء سليمان أحد الأهالى بمنطقة السلام ،
رغم زيارة وزير الصحة لمستشفي فارسكور من بضعة اشهر وذلك من أجل تأكيد الإزالة أكد ان أهالى المدينة يضطرون للسفر 30 كيلو لمدينة كفر سعد ودمياط القديمة للذهاب للمستشفي بالمرضى وفقد عدد كبير من أبناء المدينة حياتهم بسبب طول المسافة بين المدينة والمدن الأخرى، وتحولت مستشفى فارسكور، إلى مأوى للكلاب الضالة، وأصبحت خاوية على عروشها.وكانت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط قد وجهت بتشكيل لجنة هندسية من محلية فارسكور لمراجعة الحالة الإنشائية لمبنى مستشفيي فارسكور المركزي، بإزالة المبني وإعادة بنائه وذلك أثناء زيارة وزير الصحة وجاء ذلك استجابة لمطلب أهالى مدينة فارسكور خلال زيارة محافظ دمياط لها، حيث وجهت أيضًا وكيل وزارة الصحة بمراجعة الكود الطبي للمستشفى وتحديد آليات تشغيل المباني البعيدة عن قرارات الإزالة، مؤكدةً أن تحسين الرعاية الصحية ضمن أولويات العمل خلال هذه الفترة لرفع المعاناة عن مواطني المدينة، مكلفًا رئيس مركز ومدينة فارسكور بالتنسيق مع مديرية الصحة بسرعة تنفيذ قرار الإزالة وبالفعل تم البدء في الازالة وفجاة توقفت الازالة بلا اي اسباب معلنة وناشد أهالي مدينة فارسكور تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومحافظ دمياط والإسراع في تنفيذ استكمال الإزالة بعد إخلاء المباني خاصة بعد تفريغ الاعمدة الخرسانية للمباني المتبقية واصبح الامر بة خطورة داهمة داخل وخارج مستشفي فارسكور حيث نستغيث بالرئيس عبد الفتاح السيسي بعد تحرير محاضر لاثبات الأضرار ونعيش فى رعب كل دقيقة تمر علينا بسبب سقوط المباني المتبقية بمستشفي فارسكور علينا بسبب تفريغ الاعمدة الخرسانية
