تستعد منطقة آثار الهرم والمتحف المصري بالتحرير، أهم المواقع الأثرية في العالم، لإعادة استقبال زائريها يوم الأربعاء المقبل، بعد حوالي ١٠٠ يوم من الإغلاق الكلي، حيث قامت الحكومة المصرية منذ يوم ٢٣ مارس الماضي بغلق المتاحف والمواقع الأثرية أمام الزيارة، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأكد الأثري أشرف محيي الدين مدير عام آثار الهرم، لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت 27 يونيو، أن إعادة فتح الأهرامات، إحدى عجائب الدنيا السبع، يبعث رسالة للعالم بجاهزية المنطقة لاستقبال زائريها بعد اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة السياحة والآثار لتجنب الإصابة بفيروس كورونا.
وكشف محيي الدين، عن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها المنطقة لاستقبال الزوار، حيث ستبدأ عملية التعقيم من الساعة السابعة صباحا ولمدة ساعة قبل دخول الزائرين، وقياس درجة حرارة العاملين بها يوميا والزائرين قبل الزيارة، وإخطار وزارة الصحة والسكان بأية حالة إصابة أو اشتباه يتم اكتشافها، ثم يسمح بدخول الزائرين حتى الساعة ٤ عصرا.
وأوضح أنه تم وضع علامات ولوحات إرشادية لتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، والالتزام بارتداء الكمامات طوال ساعات العمل، مشيرا إلى أنه سيسمح بدخول (١٠ – ١٥ زائرا) فقط لزيارة أي هرم أو مقبرة أثرية من الداخل وذلك حسب مساحة الأثر.
وأشار إلى أنه منذ قرار إغلاق المواقع الأثرية تم تعقيم منطقة الأهرامات الأثرية بصفة دورية، وتم استغلال فترة الغلق في أعمال الترميم والصيانة الكاملة للآثار بالمنطقة.
ومن جانبها، أكدت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير، استعداد المتحف لاستقبال زائريه يوم الأربعاء المقبل، حيث ستبدأ عملية التعقيم والتطهير من الساعة السابعة صباحا ولمدة ساعتين قبل دخول الزائرين، مع استمرار عملية التعقيم طوال ساعات عمل المتحف حتى الخامسة عصرا باعتباره مكان غير مكشوف.
ونوهت بأنه سيتم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي مع الزائر منذ وصوله لبوابات الدخول، وشباك التذاكر، و بوابة فحص التذكرة، وصولا للقاعات والفتارين، مع قياس درجة الحرارة واتخاذ كافة إجراءات التعقيم الشخصي وارتداء الكمامات.
وشددت عبد الرازق، على ارتداء أمناء المتحف وأفراد الأمن الداخلي الموزعين في أنحاء المتحف للكمامات، والتباعد بينهم وبين الزائر بمسافة كافية، إلى جانب التزام المرشد السياحي بارتداء الكمامة، والشرح باستخدام السماعات داخل المتحف والتي سيتم تعقيمها بعد كل استخدام، لافتة إلى أنه تم تحديد حد أقصى لعدد الزائرين المتواجدين في نفس الوقت بالمتحف، وهو ٢٠٠ زائر في الساعة بحيث يتم توزيع الجولة على مساحة المتحف.
وقالت مدير عام المتحف المصري، إن أعمال التطوير والتجديد بالمتحف كانت مستمرة ولم تتوقف منذ قرار الغلق، حيث تم الانتهاء بنسبة كبيرة من أعمال طلاء الدور الأرضي والعلوي، إلى جانب استمرار عملية نقل الآثار منه للمتاحف الجديدة المقرر افتتاحها الفترة القادمة.
وأضافت أن وزارة السياحة والآثار تعمل حاليا على وضع تقنية الحجز الإلكتروني للتذاكر لزيارة المواقع والمتاحف الأثرية، وستشمل المرحلة الأولى منه المواقع الأكثر زيارة على مستوى الجمهورية وفي مقدمتها المتحف المصري بالتحرير.
وكانت وزارة السياحة والآثار، قد اختارت مجموعة من المواقع الأثرية والمتاحف لإعادة فتحها للجمهور كمرحلة أولى تمهيدا للافتتاح التدريجي لكل المتاحف والمواقع، وذلك في ضوء استئناف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر اعتبارا من أوائل يوليو المقبل.
و تشمل ٥ متاحف ( المتحف المصري بالتحرير ، متحف الفن الإسلامى، المتحف القبطي، متحف النوبة، ومتحف الأقصر ) إلى جانب ٨ مواقع أثرية هي (منطقة أهرامات الجيزة، قلعة صلاح الدين بالقاهرة، معابد أبو سمبل و فيله بأسوان، الكرنك و الأقصر و الدير البحري ومقابر وادي الملوك بالأقصر).