بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تواجه إيران انتكاسة استراتيجية كبيرة، نظرًا لاعتمادها الطويل على النظام السوري كحليف رئيسي في المنطقة. هذا السقوط يؤثر على عدة جوانب مهمة بالنسبة لإيرانوهى :-
1. التأثير على النفوذ الإقليمي: كانت سوريا تمثل جسرًا حيويًا لإيران لتمرير الدعم إلى حلفائها، مثل حزب الله في لبنان. مع انهيار النظام السوري، تفقد إيران هذا الممر الاستراتيجي، مما يضعف قدرتها على دعم وتمويل حلفائها في المنطقة.
2. التأثير على الحلفاء: يعتمد حزب الله اللبناني بشكل كبير على الدعم الإيراني الذي يمر عبر سوريا. بالتالي، فإن سقوط النظام السوري يضعف حزب الله ويؤثر على توازنه في لبنان، مما ينعكس سلبًا على النفوذ الإيراني هناك.
3. التأثير الاقتصادي: استثمرت إيران موارد مالية وعسكرية كبيرة لدعم نظام الأسد. مع سقوطه، تخسر إيران هذه الاستثمارات، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية عليها، خاصة في ظل العقوبات الدولية والأزمات الاقتصادية الداخلية.
4. التأثير على المشروع الإقليمي: كانت إيران تسعى إلى بناء محور نفوذ يمتد من طهران إلى البحر المتوسط عبر العراق وسوريا ولبنان. سقوط النظام السوري يعني انهيار هذا المشروع، مما يحد من قدرة إيران على بسط نفوذها في المنطقة. بناءً على ما سبق، فإن سقوط نظام الأسد يمثل انتكاسة استراتيجية لإيران، تؤثر على نفوذها الإقليمي، حلفائها، واقتصادها، وتضعف قدرتها على تنفيذ مشاريعها في المنطقة.