خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن الإستعدادات النهائية للعام الدراسي الجديد
كتب/سعيد سعده..
وزير التربية والتعليم: عودة المدرسة لدورها الاجتماعي في تنشئة وإعداد الطلاب للمستقبل
الدكتور رضا حجازي: المعلم هو شريان العملية التعليمية وتعمل الوزارة على تنميته مهنيًا بشكل مستدام
استحداث مادة المشروعات البحثية لتنمية مهارات البحث لدى الطلاب والتعرف على الإنجازات القومية للدولة
استكمال التطوير في كل مراحل العملية التعليمية بحلول عام 2027
عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا؛ للإعلان عن تفاصيل الاستعدادات النهائية للعام الدراسي الجديد 2022-2023 ومناقشة آخر مستجدات العملية التعليمية وتوضيح أهم ملامح المرحلة القادمة، التي تستدعي تضافر جهود جميع الأطراف المعنية بقطاع التعليم، والتوجهات المستقبلية الهادفة إلى تطوير العمل بالوزارة.
وأعرب الدكتور رضا حجازى عن سعادته بهذا اللقاء، مثمنًا الدور المحوري والهام للسادة الإعلاميين فى نشر الوعى بالتحديات التى تواجه الوطن ونشر الحقائق وتوضيح الرؤى ودحض الشائعات، من أجل إعلاء مصلحة الوطن والمواطنين ومستقبل أبنائنا الطلاب، مؤكدًا دور الإعلام المحوري والداعم لتطوير التعليم في مصر.
وأوضح الوزير أن الدولة المصرية وضعت خطة للتطوير، مؤكدًا أن الوزارة ستعمل على استكمال هذه الخطة مع تصويب وتعديل بعض آليات التنفيذ، مشيرًا إلى أنه بحلول عام 2027 يكون قد تم استكمال التطوير في كل مراحل العملية التعليمية.
وأكد الوزير أن الوزارة تسعى لتوفير منظومة تعليمية متميزة؛ من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تعمل الوزارة على تهيئة المناخ المناسب والجيد والآمن والصحي لأبنائنا الطلاب والمعلمين وكل القائمين على العملية التعليمية؛ لتحقيق عام دراسي جديد منضبط وآمن، وقدم الوزير التهنئة ببدء عام دراسي جديد يحقق آمال كل الطلاب، مؤكدًا أن الوزارة تهدف إلى عودة المدرسة لدورها الاجتماعي في تنشئة وإعداد الطلاب للمستقبل، وأن تكون جاذبة وممتعة للتعلم.
وبالنسبة لشكل العام الدراسي الجديد، أكد الوزير على دمج التكنولوجيا في البرنامج الدراسي من خلال تحقيق نسبة الـ25% من حصص مشاهدات القنوات التعليمية بالمدارس من خلال قناة “مدرستنا (1، 2، 3)” في العملية التعليمية، بمختلف مراحل التعليم، من خلال (السبورة الذكية، أو الداتا شو، أو أجهزة الكمبيوتر)، مما سيساهم بشكل فعال في توفير وقت كافٍ؛ لممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها: الرياضية، والثقافية، والفنية، والعلمية، والتكنولوجية، والمساهمة في اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والثقافة.
وفيما يخص المعلم، أكد الوزير أن المعلم هو شريان العملية التعليمية، وتعمل الوزارة على بناء قدرات المعلمين والتنمية المهنية الدائمة لهم، لأنهم مسئولون عن إعداد أبنائنا الطلاب للمستقبل، وليكونوا قادرين على إدارة وإنتاج المعرفة، والمنافسة عالميًا، سواء في التعليم العام أو التعليم الفني.
وأشار الوزير إلى أهمية توفير بيئة عمل مناسبة للمعلمين؛ تتميز بالاحترام والتقدير، وتليق بمكانتهم المتميزة، وتضمن أداءهم لرسالتهم السامية على الوجه الأمثل، مشيرًا إلى أنه في الاحتفال بعيد المعلم سيتم تكريم عدد من المعلمين المتميزين أصحاب القصص الملهمة خلال الاحتفال، والإعلان عن مبادرة “أنا المعلم” والتي من خلالها سيتم تقديم خدمات للمعلم، حيث سيتم تسجيل نقاط للمعلمين وفقًا لكفاءتهم في أداء عملهم، وتحويل هذه النقاط إلى “سند المعلم” تمنحه تخفيضات كبيرة عند شراء مستلزماته.
كما أعلن الوزير عن مبادرة السيد رئيس الجمهورية باختيار وتدريب 1000 معلم من المعلمين الشباب؛ ليتلقوا برنامجًا تدريبيًا متميزًا ليصبحوا مديرين مدارس.
وأكد الوزير أن الوزارة تُعد لمشروع كبير حول حوكمة التعليم الخاص وأتمتة عملية الترخيص وتصنيف المدارس، مشيرًا إلى الوزارة تتعاون مع المجتمع المدني والقطاع الخاص كشريك أساسي في تطوير العملية التعليمية.
وأشار الوزير إلى أنه بالنسة لأعمال السنة في صفوف النقل، أوضح الوزير أن أعمال السنة للطلاب بدءًا من الصف السادس الابتدائي وتقسم كالتالي (5% للسلوك، و5% مواظبة، و10% اختبار سريع وقصير يعده موجه المادة ويكون على مستوى المدرسة؛ لضمان الحوكمة؛ بحيث يحصل الطالب على الدرجة الأعلى من أعمال السنة بواقع شهرين لكل ترم لسنوات النقل)؛ لضمان مذاكرة الطالب أولًا بأول ورصد نقاط التميز، ومعالجة نقاط الضعف والقصور وتصحيح المسار، مضيفًا أن الشهادة التي سيحصل عليها الطالب ستكون معبرة عن درجاته وميوله واتجاهاته والنواحي الشخصية.
ونوه الدكتور رضا حجازي عن استحداث مادة المشروعات البحثية وهي مقررة على الطلاب بدءًا من الصف السادس الابتدائي،(بحث لكل فصل دراسي)؛ الهدف منها تنمية مهارات البحث لدى الطلاب، وهي مادة رسوب ونجاح ولا تضاف للمجموع، وتتناول المشروعات والإنجازات القومية والتحديات الكبرى التي تواجه الدولة، وينفذها الطالب في مجموعات من 3 إلى 5 طلاب بحيث يكون المسئول عنها رائد الفصل، مستعينًا بكشف يوضح آليات ومحاور التطوير على مستوى المدرسة، كما تعقد مسابقات يتم من خلالها اختيار أفضل المشروعات وتكريم الطلاب الذين قاموا بإعدادها.
وبالنسبة للثانوية العامة، أوضح الوزير أن مركز تطوير المناهج يقوم بإعداد دليل الطالب في كل مادة والذي يحتوي على الأنشطة، والرابط الخاص بالدروس والموضوعات الدراسية، ووصفًا للمقرر، مضيفًا أنه سيتوافر لدى الطلاب نموذجان للتدريب على الامتحانات.
وبالنسبة لمواصفات الامتحان، يقوم المركز القومي للامتحانات بإعداد هذه المواصفات؛ ليكون الطالب على علم بمواصفات الورقة الامتحانية للثانوية العامة قبل بدء العام الدراسي، مشيرًا إلى أن الامتحان سيكون أوبن بوك ويمكن للطالب الاستعانة بكراسة المفاهيم التي أعدتها الوزارة، موضحًا أن الورقة الامتحانية تشتمل على أسئلة اختيار من متعدد، وأسئلة مقالية لا تتعدى ١٥٪ من الامتحان حسب طبيعة كل مادة، ويجيب الطالب عن أسئلة الاختيار من متعدد بالبابل شيت، أما الأسئلة المقالية القصيرة فيجيب عنها في كراسة الأسئلة، مضيفًا أنه تم تدريب 5000 معلم على النظام الجديد والممارسات التدريسية وكيفية إعداد مفردات اختبارية على هذا المستوى.
وأضاف الوزير أن التصحيح سيتم إلكترونيًا ولا عودة للعنصر البشري في التصحيح، مؤكدًا أنه سيتم توافر مراكز تصحيح إلكتروني على مستوى الجمهورية، ومشيرًا إلى أن نموذج الإجابة نموذج مرن ويحتوي على مستويات التقدير Rubrics ؛ لضمان سرعة وموضوعية التصحيح.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تدرس مشروع قانون لإمكانية أن يعيد طالب شهادة الثانوية العامة السنة كاملة على أن يكون ذلك في جميع المواد بآليات تراعي مبدأ تكافؤ الفرص وحرصًا على مصلحة أبنائنا الطلاب