الغمام يعم المكان لا ارى لا استطيع رؤية اى شىء اشتم رائحة الغضب مخلوطة برائحة الدخان اسمع اصوات خطوات ثقيلة للرجل الضخم الفاجر الذى يجاهر بعدوانه وقبحه وحماقته هذا الهرقل الذى لا يقدر عليه احد صوته يجلجل وكانه دوى القنابل يصيح بشدة فيهز كيانى وهو يقول متبجحا “اخرجوا برة يا حيوانات” بلهجة مريبة لا هى مصرية ولا شامية ولا خليجية ولا حتى اجنبية انها هجين من ادنى الاصوات واحقرها على الاطلاق.
اتعجب من جنون هذا الرجل ,فهو الذى خدع العالم منذ زمن بعيد وارتدى ثوب الراهب والحاخام الهادىء الحكيم اخذ يهمس بصوته الحنون في اذان قادة العالم يوحى اليهم بانه يعانى من القهر والنبذ اخذ يذوب بين ضلوع القادة وذوى الراى واصحاب القرار حتى اقنعهم بحيلة بارعة انه لازال يعانى من اثاراقدام وحوافر هتلر على جبينه وعلى قدميه ,وانه لم يتخطى ما راى من الوان العذاب .
ظل اعوام واعوام يروج لانسانيته ورقيه ويبرر نيران مدفعه ومنجنيقه بانه يدافع عن ارضه وسماءه فظل يقنع الجميع انه يحاول ان يتفرد وحيدا عن نبذ العرب له بان يشيد جدارا عازلا عظيما يبعده عن جنون المحيطين . والله انك لانت المجنون و انت العليل انت البارانوى اللعين ولن توفيك كلماتى حق مكرك وفسادك مهما ابدعت بالكلمات انا او غيري .
الان كشف الله حقيقتك وراى العالم ما اخفيته منذ عقود واتضح الامر كله بالتواريخ والادلة والجميع الان يعرف لمن الارض بالوثائق والصور التى اظهرت اليهود عرايا مهاجرين من المانيا النازية يتحسسون العرب في فلسطين وما حولها ليقبلون بهم نازحين لاجئين.
الان العالم يرى القذائف موجهة الى المدنين العزل والنساء والشيوخ الان عالم يرى انتهازيه الصهيونى المتعالى الذى اخذ من احداث السابع من اكتوبر ذريعه للطرد والقتل والابادة للحصول على الارض الغير مستحقه لليهود الارض التى هى ملكا وحقا للفلسطينين المقهورين من منذ عام 1948 .
الا تستطيع اسرائيل قنص قاده حماس وجنودها ومواجهتها ؟ الا تستطيع عبر الكاميرات المزروعه بكل اركان الجدار العازل بين اليهود والفلسطينين حول غزة والضفه الغربية معرفه اماكن الحمساوية تحت الانفاق الا تستطيع ذلك؟؟ الا تستطيع بالاقمار الصناعية كشف كل الانفاق لا بفلسطين وحدها لا بل وباى مكان بالعالم ؟؟
الاجابة بلا لا فهى تستطع تستطع الكشف عما تشاء وقتما تشاء فهى اولى الدول المالكة لادق تكنولوجيا بالكاميرات والاقمار وكل المعدات ارضا وجوا تقدر على كشف اى شىء تريده باسرع وسيلة وها هى اعترافات اليهود المهاجرين حديثا الى الولايات المتحده الامريكية تؤكد , فتقول احدى السيدات الاسرائيليات التى تدعى ايفيانايس روبين ” ان اسرائيل لديها جدارا عازلا يحيط بغزة والضفه الغربية واماكن اخرى بفلسطين هذا الجدار مزروع بالكاميرات باماكن متفرقه في اركانه واوسطه والكاميرات لا تصور فقط الشوارع والاماكن العامة بل تلتقط صورا حيه للمنازل ومن فيها اى ان الفلسطينين مخترقين داخل منازلهم بملابسهم وهيئاتهم مجرده للكاميرات الصهيونية , تستطرد روبين كلامها بان لا احد يستطيع معرفه ذلك الا من عاش باسرائيل وتسنت له رؤية هذا الجدار عن قرب وتقول انه ا رات هذا الجدار وتعجبت كثيرا من هذا الاختراق الفاجر لطفل يولد على هذه الارض فيجد نفسه محاصرا بلا امان او خصوصية فقط لانه فلسطينى وليس اسرائيلي .
كل هذا والعالم صامت فاليهود متمكنين في الادارات والقيادات العالمية متحكمين في اتخاذ القرار وكان افجر دليل هو قرار محكمة العدل الدولية ازاء جراءمهم .
لا كاشف لهذه الغمة الا اللجوء الى الواحد القهار والتمسك بعقيدته واعمال العقل في تنفيذ اوامر الله بالحفاظ على حقوقنا في الحصول على الارض والمورد .