الحرية والمسؤولية تتردد كثيرا كلمة أنا حر وكثيرا مانسمعها عندما نتناقش وخاصة فى الأمور التى تكون فيها ظواهر سلبية غير مقبولة فهل وعى وفهم من يقولها معنى الحرية قبل ان يقولها ام ان الحرية قد اصبحت مطلقة لكل من اراد ان يفعل مايحلو له ويرى انه صاحب حق اصيل فى تصرفاتة وافعالة دون اى اعتبار للقانون وشعور من حولة ان قضية الحرية اصبحت من القضايا الشائكة والحساسة جدا والتى اصبحت تحتاج الى مراجعين من كل المتخصصين سواء على مستوى القانون او الاعلاميين وقادة الراى من عامة الشعب وهم اهم قطاع يعتمد علية فى هذة القضية نظرا لتواجدهم الدائم فى الشارع واكثر المتابعين للاحداث والاسرع فى التفاعل لنشر الوعي وتوضيح الايجابيات والسلبيات .. وعلينا الان من ضوء مسؤليتنا المجتمعية اولا ومسؤليتنا المهنية ثانيا واحتراما وتاييدا وتاكيدا لما دعى له سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى مرارا بضرورة نشر الوعي ليس فقط على المستوى السياسى وحقائق الاحداث الدولية والاقليمية والمحلية ولكن ايضا على مستوى الشارع الذى نعيش فيه والحي والجيران ومن هذا المنطلق الهام والضرورى وجب علينا النصح والارشاد والتوضيح وعلية فاننا نوضح مفهوم الحرية التى اصبحت تتردد على الالسنة بدون تمييز وخاصة بين الشباب وصغار السن .. ان مفهوم الحرية قديم جدااا ومنذ بداية الخليقة وهى هبة من الله قد منحها لعبادة على ان تكون لهم حصن حصين يحميهم من بعضهم البعض ولكن بجانب هذة الهبة والمنحة الربانية فقد سن قواعد لابد من احترامها والتمسك والالتزام بها وعلينا ان ندرس هذة الاية بدقة وتركيز وكانت مع بدايات الاسلام وظهورة ” ولاتقربوا الصلاة وانتم سكارى ” وهنا الزم المصلين بان لايدخلون فى الصلاة وهم شاربون للخمر وهنا لم يقترب الله من حريتهم فى شرب الخمر مع بدايات الاسلام ونزول الصلوات الخمس ولكن منحهم الحرية فى شرب الخمر حتى وقت الصلاة حتى حرمت الخمر تماما بالتدريج ومع انتشار الاسلام وثبوت الحق كذلك فقد كان لرسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم حديثا بشان الحرية عندما قال ” انت حر مالم تضر ” والذى خرج منه المقولة الشهيرة ” حدود حريتك تقف عند حدود الاخرين ” ومن هنا يتضح مفهوم الحرية بشكل واضح فى انك حر مالم تؤذى احدا غيرك بحريتك والحرية تنقسم الى انواع عديدة منها حرية الفكر والتعبير والعقيدة والراى ولعل اكثر الامور تعقيدا واشكالية هى حرية الفكر وحرية الراى الذان اصبحا محل اهتمام والشغل الشاغل للناشطين السياسين والذين برزوا فجأة ولم يكن لهم اى دور قديما ولعل ابرزهم ماظهر خلال احداث يناير مابين مؤيدين ومعارضين ولكن ماهى الحقيقة التى لابد ان نفهمها من هذة القضية الشائكة لحرية الراى والفكر والتعبير .. نعود مرة اخرى لسابق ماذكرناة بشان مفهوم الحرية ” انت حر مالم تضر ” و” حدود حريتك تقف عند حدود حرية الاخرين ” فهل مفهوم الحرية يعتمد على الاساءة للغير او الاضرار بالصالح العام تحت مسمى حرية بالطبع لا ولا يقبلة عاقل مطلقا لذا كان من الضرورى ان تكون المسؤلية شريكة للحرية فعندما يقول شخص انا حر علية ان يتحمل مسؤلية حريتة وان يلتزم بحدودها سواء على مستوى او القانون او التعامل مع الغير وعلية ان يعلم تماما ان حدود حريته تقف عند حدود حرية الاخرين فالحرية ليست مطلقة ولكن لها ضوابط تحكمها اولها هو الضمير والنفس وبعدها العلاقات الانسانية والمجتمعية ثم القانون ولعل مانشهدة اليوم من سلوكيات وتصرفات مسيئة وغريبة على مجتمعنا قد يندرج تحت مسمى الحرية الغير مفهومة والتى تحتاج الى توضيح ونصح وارشاد وقانون صارم عند الحاجة وبات علينا جميعا وخاصة كبار السن التوجة للشباب وللاطفال فى كل موقع سواء على مستوى الاسرة او الشارع او المواصلات العامة بالنصح والارشاد وتعريف مفهوم الحرية الصحيح والالتزام به حتى لا نتعرض للوم او العقاب القانونى ان لزم الامر بعد ان اصبح المجتمع يمتلئ بالكثير من الصور الشاذة والمغلوطة والغريبة والتى فد يعتبرها الشباب وصغار السن امورا طبيعية وفد سبق ان تحدثنا فى مقالة سابقة عن التربية والاخلاق وهنا ترتبط الحرية بالتربية والاخلاق فيا ايها الاباء وياايتها الامهات وياكل مسئول ويا كل من يشعر بالمسئولية الوطنية والمجتمعية احرصوا على نشر المفهوم الصحيح للحرية على ان لاتكون مطلقة وعلى حسب الهوى دون وعي او التزام فكلنا مسئولون امام الله أولا قبل القانون وللحديث بقية في مسئولية الواجب وحب الأوطان من الإيمان