دول تواجه أزمة الرجولة. والرجولة لها صفات. وعندما يصبح الرجل ناعما هنا يدق ناقوس الخطر. وتبدأ الدول التي لديها دراسات مستقبلية في البحث عن معالجة الخلل وأسبابه ومواجهته…!!
صدور قرار من وزارة التعليم الصينية بإعداد خطط، لتنمية الرجولة لدى طلاب المدارس
حيث تخطط الصين حاليا وباهتمام كبير لإضافة، “مادة عن الرجولة في المناهج الدراسية الأولى”، حيث لاحظ المسؤولون أن فتيان هذا الجيل أصبحوا ناعمين و (أنثويين وحساسين أكثر من اللازم).
هذا الطرح الجديد أو هذه الخطة الجديدة أثارت نقاشا حادا حول ماهية الأدوار والوظائف الجديدة للجنسين، وقد أوضحت الحكومة الصينية عن طريق المستشار الصيني سي زيفو: (إن ربات البيوت والمعلمات أفسدن الصبية الصينيين في المدارس) وقال أيضا: إن الأولاد سيصبحون قريبا (حساسين وخجولين وربما شاذون) ما لم يتم اتخاذ إجراءات جادة وسريعة لمعالجة هذه القضية الاجتماعية الخطيرة.
بل أكد الرجل أن هذا الأمر بالنسبة للصين يعتبر (أمنا قوميا) ومحذرا من أن (تأنيث) الأولاد الصينيين (يهدد بقاء الصين وتنميتها) المستقبلية.
مبادرة لتنمية الرجولة
كان في السابق ينظر لفترة التجنيد العسكري للصينيين كأحد الحلول الممنهجة لعودة الخشونة والرجولة للشباب الصيني، ولكن بحسب تقارير خاصة أفادت أن الوقت حينها يكون قد تأخر كثيرا (ولم يعد التصحيح والتعديل ممكنا) لذلك صدر قرار وزارة التعليم الصينية بإعداد خطط (لتنمية الرجولة) لدى الأولاد من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية….!
– تتضمن المبادرة مايلي :
1. زيادة توظيف الرجال كمعلمين في الصفوف الدراسية، وكذلك كمدربين في الصالات الرياضية.
2. تشجيع الطلاب على ممارسة الرياضات الجماعية العضلية الخشنة.
3. الابتعاد عن الألعاب الإلكترونية.
4. دعم البحث في قضايا مثل مدى تأثير ظاهرة مشاهير الإنترنت الشواذ على قيم المراهقين.
تأتي هذه الخطة في أعقاب تحذير واسع من الباحثين في الصين، من أن الأمة الصينية تعاني من أزمة رجولة وأزمة وطنية.
“الرجولة في خطر” هذا هو خلاصة الكتاب الذي أصدره الطبيب الفرنسي أنتوني كلير، منوها إلى أن الحياة المعاصرة في الدول المتقدمة أفقدت الرجال خصائصهم الجسدية والنفسية والأخلاقية أيضا، وأن الرجل البسيط في الغابة أو الصحراء هو أكثر رجولة من ملوك المال والصناعة والتجارة والموظفين الجالسين وراء مكاتبهم.
ويرى الكثير أن صورة الرجل لتتشابه تماما مع صورة المرأة إلى حد (خطير) فبات نجوم الغرب الذين لا يحملون القيم، هم القدوة والمثل وصناع الموضة والشهرة ويظهرون في صورهم بالأقراط في آذانهم ويلبسون (الباروكات) ويعلنون وهم في كامل مكياجهم عن زواجهم بمثليين.
بعض الباحثين من ثقافات شتى يدقون ناقوس الخطر وينبهون إلى أزمة الرجولة في العالم بسبب زيادة الاختلاط وغياب الفاصل النوعي، حيث أصبحت أكثر المدارس تقوم بالتدريس فيها النساء، وهو ما يرجعه كثير من الباحثين إلى الثورة النسوية في ضوء الحملات المناهضة للتحرش، والمطالبة بمساواة الجنسين في الحقوق والواجبات والدعوة إلى (تمكين المرأة).
انقلبت الصورة رأسا على عقب، فبعد أن كانت الأنثى تقلد الرجل ملبسا وحلاقة، فقد تغير الحال وأصبح الشاب يقلد الأنثى ويزداد رقة وانكسار.
هذا هو الأمر الذي انعكس سلبا على المجتمعات من خلال ضياع دور الرجل في المجتمع وضاعت المسؤولية الأبوية في المنزل.
صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية والباحثة أوليفيا غازالي عبروا عن أسفهم و (شفقتهم على هؤلاء الرجال الذين أجبروا على الاعتذار عن كونهم رجالا) أما الفيلسوف الفرنسي فرانسوا أو شيء فعلق قائلا: لا يمكن أن نظل غير مبالين بالتغيير (الأنثروبولوجي) الذي يتم أمام أعيننا في عالم لم يعد يبرز فيه ما يدل على أي فوارق بين الجنسين. كل الشكر والتقدير
على المعلومات الواردة في المقال التي طلب أن انشرها رئيس جامعة بور سعيد/ الدكتور راشد صبري القصبي…!!