الرئيس السيسى : حجم التسارع في الحياة السياسية في 10 سنوات الأخيرة بمصر شديد

الإخبارية – عادل أحمد
 
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى الشكر، لموسى مصطفي موسي المرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية، على دوره الكبير بخوضه الانتخابات الرئاسية، موجها له شكر خاص وشكر من مصر كلها على دوره الوطنى الكبير .
 
وقال الرئيس خلال جلسة “رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسي بمصر” خلال مؤتمر الشباب الخامس ” أوجه الشكر للاستاذ موسى مصطفي موسى ، أنا أشكرك .. ومصر كلها بتشكرك .. واقسم لك بالله كنت أتمنى أن يكون معي فى الانتخابات غيرك وغيرك .. وأنا تشرفت بوجود حضرتك فى الانتخابات .. الكلام مش مجاملة.. اللى يكون عنده احساس بالمسئولية تجاه بلده وتجاه شكلها ومكانتها وسط الأمم يستحق منا كل الشكر بغض النظر عن النتائج .. وبشكرك مرة أخرى” .
 
و خلال مداخلته فى الجلسه ، قال الرئيس السيسى انه إذا اردنا مواجهة التطرف والإرهاب والتشدد لابد أن نتعامل مع بعضنا بشكل يليق بأمة لها جذور في التاريخ ونحن نحتاج دائما أن نتكلم ونسمع،وأكد الرئيس على أهمية دور المعارضة في مصر باعتبارهم جزء منا ونحن نحتاجهم معنا.
 
وتابع الرئيس ” كنت اتمنى أن يعقد المؤتمر مرة كل شهر أو شهر ونصف لأن ذلك يثرى كثيرا جدا ويردم فجوات كثيرة جدا ” ، مضيفا ، ” أنا مش معاكم فى إن الحياة السياسية فى مصر متردية، بس عايز أقول شوفوا أول 100 سنة فى العرض اللى اتعرض اليوم كانت الحياة عاملة أزاى، كدولة ابتدت تتحول من الحالة التى كانت موجودة فيها من أول الثورة الفرنسية حتى الأن.. بنتكلم .. حوالى 300 سنة وهذه فترة كبيرة، لكي يحدث التطور الذي حدث خلال 100 سنة ، ونجد التصارع والتزايد فى العملية السياسية فى مصر فى تطور كبير، 30 أو 40 سنة يحدث فيها توقف تعتبر أن السياسية أو السياسيين فى مصر هذا تطور طبيعى فى الدولة “.
 
وقال الرئيس السيسي إننا نرى أن حجم التسارع في الحياة السياسية في العشر سنوات الأخيرة التى نحن فيها بمصر شديد.
 
وضرب الرئيس السيسي مثالا على ذلك في الانتخابات الرئاسية ، وقال إنه قبل ذلك كان الكلام على أنه استفتاء يتم عمله في البرلمان ، ولا أقدح في أى شئ ، وعقب ذلك أصبح هناك انتخابات بشكل أو بأخر في 2005، وتلى ذلك انتخابات أخرى من 2012، بغض النظر عما حدث فيها، وأصبح هناك انتخابات للشعب يقوم بالنزول والاختيار”.
 
وأشار الرئيس إلى أنه كما قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد عبدالعزيز ، إنه من ينجح في الانتخابات هو الذى يحكم ، وهذه الجملة تكررت من حزب في دولة آخرى أن من ينجح في الانتخابات يحكم بغض النظر عن رضا الناس من عدمه .
 
وتابع الرئيس أن من تخلف عن النزول وترتب عن التخلف تقدم وبروز حزب قد لا يرضى الناس عنه ، لا يلوم الحزب أو الرئيس ا الذى كسب، ولكن يلوم الناس التى بخلت على نفسها وبلدها بيوم أو بساعتين أو بثلاث ساعات تقف لكى تقول لا.. أنا سأضع صوتي لكى يستريح ضميري.
 
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن حجم التصارع للحياة السياسية في مصر شهد دفعة كبيرة جدا على الاقل منذ عام 2011 وحتي الأن.
 
وقال السيسي – إن ” الحياة السياسية تهدف إلى وجود كيانات قادرة على الدفع بالدولة إلي الأمام والتطور حتي تكون الدولة كبيرة وقوية ، مشيرا ” أنا أري أنه لو هناك 9 أحزاب حاليا في البرلمان أعتبر ذلك عملا إيجابي حتي ولم نكن راضين عنه”.
 
وأضاف “لا تستعلجوا ولا يكون طموحكم جامح حتي نسير بتؤدة لكننا سننجح في النهاية ، وأنا معكم ومع أن يكون هناك شكل من أشكال التواصل من خلال لجنة تنبثق من المجموعة الموجودة هنا للتواصل مع السلطة التنفيذية”.
 
واستطرد قائلا “في النهاية لن يخلد أى شخص في الدنيا كلنا موجودون لفترة وهنرحل جميعا ، وحتي نثبت حبنا لمصر وخوفنا عليها فيجب أن نجهز كوادر قادرة علي قيادة هذه الدولة في ظل التحديات العديدة المحلية والإقليمية والدولية”.
 
وأكد ” أنا أوافق علي تشكيل تلك اللجنة وداعم لها وسنجلس ونتحاور مع بعض لأننا في النهاية نحتاج لذلك”.
 
وأشار إلى أن ” الصورة المكتملة للسياسي تعني أنك ترغب في التحدث عن موضوع هام دون انحياز كامل لفهم معين للواقع الذي تريد التحدث عنه ، فمثلا إذا كنت معارضا ، أنا أتصور أن المعارضة هي رأى أخر ، فعندما تعارضني وتقول أن التحدي الذي تتحدث عنه لدي رأى فيه ، والرأى ده سيحل المسألة ، فأنا سأسمعه منك ، لأن هدفنا وغايتنا واحدة ، فنحن نري مسارا معينا ، ولكنك تري مسارا أخر ، والمسار الثاني سيكون دقيق ، ذلك لو كانت الصورة مكتملة للمعارض ، ولكن إذا كانت الصورة غير مكتملة عنده ، سيطرح شيء منقوص لأنه غير ملم بكل الأمور” .
 
وتابع السيسي “كل إنسان منحاز للبناء الفكري والثقافي الذي لديه ، فالرجل الاقتصادي دائما ما يتكلم عن الاقتصاد فقط ، والشخص المعني بالتعليم سيهتم بالتعليم فقط ، والسياسي سيهتم بالسياسة فقط ، ولكننا نحتاج عند التصدي لظرف مثل الذي تمر به مصر الأن، أن تكون الصورة مكتملة ، بمعني أن تكون على دراية بالسياسة والاقتصاد وكل شيء.
 
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن “هناك خيطا رفيعا بين الأهداف النبيلة والنوايا الحسنة وبين النتائج الهدامة والخبيثة ، بدليل أن الأشخاص الذين نزلوا في 25 يناير كانوا يريدون التغيير من أجل مستقبل أفضل ، ولكن إذا لم تكن كل الأمور واضحة لنا ونحن نتحرك بالنوايا النبيلة والحسنة ، فيجب أن نحذر ونحن نتحرك لتحقيق ذلك ، خشية أن يؤدي ذلك إلى نتائج هدامة .
 
وتابع” أنتم تقولون أنكم تريدون أن تؤسسوا استراتيجية قومية وطنية للناس لإعادة صياغة الوجدان ، وأنا معكم في ذلك”.
 
وأضاف “من المهم أن تكون الحقوق والواجبات مصانة ، لقد عبرتم عن قلقكم وأنا أشعر بذلك القلق”.
 
وتابع الرئيس ” لابد أن تعلموا إني لا أتمنى أو أقبل أن يكون هناك إساءة لأحد ، و لكن أن أخاف على مصر و يجب أن نخاف عليها جميعا”
وأضاف أنه يمكن لأحد أن يحتج و يعترض و لكن لابد أن تكون مصر أمام أعيننا ، مشيرا إلى أن هناك دولا أخرى يمكن كان الأهداف و النوايا بها نبيلة لكن النتائج مثلما رأيتم.
 
وقال” إنكم وليتموني المسؤولية للحفاظ على مصر لذلك أخاف عليها و يمكن أن يكون ذلك مبررا ، لافتا إلى أن الأشخاص الذين يقومون بالإجراء الإحتجاجي الواسع سيعودون إلى بيوتهم و لن يعرفوا نتائجه على الدولة و استقرارها.
 
وتساءل الرئيس هل يمكن أن أقول لوزيرة السياحة كيف يمكن نجاح السياحة ليدخل إلى مصر 12 أو 13 مليار دولار لحل مشكلة الموازنة و عجز الميزان؟ لكي يعمل 3 ملايين شخص في هذا القطاع .. ولكي يتم ذلك يجب أن يتحقق الاستقرار و ليس الاستقرار النسبي ، لافتا إلى أن تلك المعادلة الصعبة للمسؤول التنفيذي لأنه لا يوجد أحد بطبيعة الحال يريد أن يتعامل مع أهله و ناسه بإساءة و ألا يكون لديه مشكلة و يكون شخصية صعبة تريد أذية الناس ، مؤكدا أنه يحب كل الناس حتى الأعداء.
 
وأشار الرئيس السيسي إلى أنه فيما يخص نقطة انتخابات المحليات أضم صوتي إلى صوتكم ، لأنه كان من المفترض أن تكون العام الماضي،مضيفا أن الدستور الجديد يتطلب تشريعات جديدة ، و أصبحت هناك أولويات ضاغطة على البرلمان .
 
وتابع أن هناك كلاما مهما قد قيل من الشباب الجالس أمامنا فيما يخص كل الموضوعات التى طرحوها وهذا محل إهتمام منا .. لكن أريد أن أقول إذا كنا نريد محاربة فساد بجد ، ونمكن شباب بجد، ونطمئن على أن هناك أساسا موجود في كل مصر، لابد من تحديد موعد لاجراء الانتخابات المحلية ..وأقول لهم مرة آخرى لا تختاروا غير الأفضل لكم ولبلدكم..وأدعم أي فكرة تقدموها حتى ولو نتائجها خاطئة لاننا سنتعلم من أخطائنا عقب ذلك ..وأنا داعم لكم وللجنة التى تحدثتم عنها.

مقالات ذات صلة

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك