"الدابودى" : فقدت أعز ما أملك فى الاسكندرية.. عايز حقى
الإخبارية – سامية الفقى
بدأ مصطفى عبد الفتاح محمد، الشهير بـ”مصطفى الدابودى” الحديث عن معاناته فى فقدان الرؤية بعينه اليسرى بعد أن أجريت له عملية جراحية خاطئة بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة الإسكندرية منذ ثلاث سنوات مرت على فقدان بصرى بعد أن أجريت لى عملية جراحية فاشلة فى العين اليسرى، وطوال هذه المدة لم أحصل على حقى القانونى والطبى.
وأضاف الدابودى، قصته، قائلاً: “أنا شاب من محافظة أسوان، وأبلغ من العمر 27 سنة، وأقيم بقرية دابود بمحافظة أسوان، وكنت أعمل بأحد المناجم بمحافظة البحر الأحمر، ولأنى كنت اشتكى من ضعف بصرى فى عينى اليسرى واعتاد على وضع نظارة طبية حتى تتضح الرؤية بعينى اليسرى خاصة، فقررت أن أتعالج من ضعف الإبصار، ونصحنى أصدقائى بالكشف الطبى بأحد المستشفيات التابعة للشركة بمقرها بمدينة الإسكندرية، وبالفعل استجبت للنصيحة”.
وتابع الشاب القصة، قائلاً: توجهت إلى مستشفى خاص وبعد توقيع الكشف الطبى على عينى اليسرى، أخبرونى الأطباء بأننى أعانى من الإصابة بوجود مياه بيضاء بالعين، وتحتاج إلى تدخل جراحى لإزالة المياه البيضاء ووضع عدسة طبية بتكلفة مالية تبلغ 3 آلاف جنيه، وعندما أحضرت المبلغ للعملية وإجراء الفحوصات الطبية قبل الدخول للعملية أخبرنى الأطباء أنى لست مصاباً بوجود مياه بيضاء ولكن تحتاج عينى إلى عملية ترقيع قرنية بالعين اليسرى تكلفتها 17 ألف جنيهاً”.
وأضاف مصطفى عبد الفتاح، أنه طلب من الشركة تحمل نفقات العملية من شركة التأمين، وبالفعل حددت المستشفى يوم 24 مايو 2015 لإجراء العملية، ورغم تأجيل موعدها لأكثر من مرة بسبب ادعاء المستشفى أن القرنية لم تصل – على حد قوله – ولكن فى النهاية أجريت له العملية، واكتشف بعد إزالة الشاش الطبى بأن هناك عتامة بيضاء فى عينه اليسرى، ولكن الأطباء أخبروه أنها قد تزول بعد مرور 6 أشهر، ولكن بعد مرور المدة المحددة وبتوقيع الكشف الطبى عليه تبين فشل العملية، وأفاد التقرير الطبى له بعد العملية أن المريض يحتاج إلى دخول العمليات مرة أخرى لحقن هواء بالعين اليسرى، ومع المتابعة وجد أنه يعانى من قرحة مزمنة على القرنية وذلك بعد إجراءه عملية زرع قرنية بالعين اليسرى أدى إلى ظهور عتامة بهذه العين والمريض يحتاج إلى علاج مطول ومتابعة مستمرة وراحة تامة حتى التئام القرحة.
وأشار إلى أن المستشفى ماطلت كثيراً فى إصلاح العملية الأولى بعد فشلها، وحددوا أكثر من موعد لإجراء عملية أخرى، ولكن فى كل مرة كانت المستشفى تؤجل الموعد بحجة عدم صلاحية القرنية الجديدة، وبعد فترة من الوقت رفضت المستشفى تصحيح أخطائها “على حد قوله”، فتوجه إلى قسم شرطة الرمل أول وحرر محضراً حمل رقم 82 جنح لسنة 2015، تحول بعدها لقضية بمحكمة الرمل بالإسكندرية حملت رقم 512 لسنة 2016، وذلك عقب عدم وفاء المستشفى بالوعود التى قطعوها للمريض “على حد وصفه”.
واستكمل مصطفى الحديث عن معاناته الطبية قائلاً: مع مرور الوقت وتأخر الإجراءات القانونية، توجهت إلى مكتب النائب العام بالقاهرة وتقدمت إليه بشكوى، وبعد مشوار من الروتين تم تحويلى إلى طبيب تابع لمستشفى العيون التى أجرت العملية الخاطئة لى، وأصدر تقريره الطبى الذى جاء فيه أن الطبيب الذى أجرى العملية لم يدان بأى شيء وتم حفظ القضية إدارياً وإبلاغ نقابة الأطباء بذلك.