إبراهيم فياض يكتب في ذكري ميلاد الإمام تحيا الأنام 

إبراهيم فياض يكتب في ذكري ميلاد الإمام تحيا الأنام 

بقلم : ابراهيم فياض

ذكري ميلاد الإمام تحيا الأنام اليوم ذكرى ميلاد إمام الدعاه الشيخ الشعراوى

 رضي الله عنه الله بما وضح وبين من كتاب الله ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾

[فاطر:28].

•﴿ السيرة الذاتية لفضيلة إمام الدعاة﴾•

الشيـخ محمد متـولى الشعـراوى.

شيخ مصرى وعالم دين ووزير أوقاف مصرى سابق يعد من أشهر مفسرى معانى القرآن فى العصر الحديث.

محمد متولى الشعراوى (1329 – 1419 هـ) عالم دين ووزير أوقاف مصرى سابق يعد من أشهر مفسرى معانى القرآن الكريم فى العصر الحديث

حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين فى جميع أنحاء العالم العربى لقبه البعض بإمام الدعاة.

• مولده وحياته العلمية :-

ولد محمد متولى الشعراوى فى 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر وحفظ القرآن الكريم

فى الحادية عشرة من عمره فى عام 1922م

التحق بمعهد الزقازيق الإبتدائى الأزهرى

وأظهر نبوغًا منذ الصغر فى حفظه للشعر  والمأثور من القول والحكم ثم حصل على الشهادة الإبتدائية الأزهرية سنة 1923م ودخل المعهد الثانوى الأزهرى وزاد إهتمامه بالشعر والأدب وحظى بمكانة خاصة بين زملائه فاختاروه رئيسًا لإتحاد الطلبة ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق وكان معه فى ذلك الوقت الدكتور محمد عبد المنعم خفاجى والشاعر طاهر أبو فاشا والأستاذ خالد محمد خالد والدكتور أحمد هيكل والدكتور حسن جاد وكانوا يعرضون عليه ما يكتبون كانت نقطة تحول فى حياة الشيخ الشعراوى عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة وكان الشيخ الشعراوى يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض ولكن إصرار الوالد دفعه لإصطحابه إلى القاهرة ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن.

فما كان منه إلا أن إشترط على والده أن يشترى له كميات من أمهات الكتب فى التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوى الشريف كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية لكن والده فطن إلى تلك الحيلة وإشترى له كل ما طلب قائلًا له: أنا أعلم يا بنى أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكنى آثرت شراءها لتزويدك بها كى تنهل من العلم. وهذا ما قاله الشيخ الشعراوى فى لقائه مع الصحفى طارق حبيب

إلتحق الشعراوى بكلية اللغة العربية سنة 1937م وإنشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية فحركة مقاومة المحتلين الإنجليز سنة 1919م إندلعت من الأزهر الشريف ومن الأزهر خرجت المنشورات التى تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين ولم يكن معهد الزقازيق بعيدًا عن قلعة الأزهر فى القاهرة فكان يتوجه وزملاءه إلى ساحات الأزهر وأروقته ويلقى بالخطب مما عرضه للإعتقال أكثر من مرة وكان وقتها رئيسًا لإتحاد الطلبة سنة 1934م.

• أسرة الشعراوى :-

تزوج محمد متولى الشعراوى وهو فى الثانوية بناءً على رغبة والده الذى إختار له زوجته، ووافق الشيخ على إختياره لينجب ثلاثة أولاد وبنتين الأولاد: سامى وعبد الرحيم وأحمد والبنتان فاطمة وصالحة وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الإختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما.

• حياته العملية :-

تخرج عام 1940م وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م بعد تخرجه عين الشعراوى فى المعهد الدينى بطنطا ثم إنتقل بعد ذلك إلى المعهد الدينى بالزقازيق ثم المعهد الدينى بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة إنتقل الشيخ الشعراوى إلى العمل فى السعودية عام 1950م ليعمل أستاذًا للشريعة فى جامعة أم القرى.

اضطر الشيخ الشعراوى أن يدرِّس مادة العقائد رغم تخصصه أصلًا فى اللغة وهذا فى حد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ الشعراوى إستطاع أن يثبت تفوقه فى تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت إستحسان وتقدير الجميع وفى عام 1963م حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود وعلى أثر ذلك منع الرئيس جمال عبد الناصر الشيخ الشعراوى من العودة ثانية إلى السعودية وعين فى القاهرة مديرًا لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون ثم سافر بعد ذلك الشيخ الشعراوى إلى الجزائر رئيسًا لبعثة الأزهر هناك ومكث بالجزائر حوالى سبع سنوات قضاها فى التدريس وأثناء وجوده فى الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967م وقد سجد الشعراوى شكرًا لأقسى الهزائم العسكرية التى منيت بها مصر  وبرر ذلك

«فى حرف التاء» فى برنامج من الألف إلى الياء بقوله «بأن مصر لم تنتصر وهى فى أحضان الشيوعية فلم يفتن المصريون فى دينهم» وحين عاد الشيخ الشعراوى إلى القاهرة وعين مديرًا لأوقاف محافظة الغربية فترة ثم وكيلًا للدعوة والفكر ثم وكيلًا للأزهر ثم عاد ثانية إلى السعودية حيث قام بالتدريس فى جامعة الملك عبد العزيز.

وفى نوفمبر 1976م إختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته وأسند إلى الشيخ الشعراوى وزارة الأوقاف وشئون الأزهر. فظل الشعراوى فى الوزارة حتى أكتوبر عام 1978م.

أُعتبر أول من أصدر قرارًا وزاريًا بإنشاء أول بنك إسلامى فى مصر وهو بنك فيصل حيث أن هذا من إختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية

( د. حامد السايح فى هذه الفترة )

الذى فوضه ووافقه مجلس الشعب على ذلك.

وفى سنة 1987م أُختير عضوًا بمجمع اللغة العربية ( مجمع الخالدين ).

• المناصب التى تولاها :-

عُين مدرسًا بمعهد طنطا الأزهرى وعمل به، ثم نُقِلَ إلى معهد الإسكندرية ثم معهد الزقازيق.

أُعِير للعمل بالسعودية سنة 1950م. وعمل مدرسًا بكلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.

عُين وكيلًا لمعهد طنطا الأزهرى سنة 1960م.

عُين مديرًا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م.

عُين مفتشًا للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م.

عُين مديرًا لمكتب الإمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م.

عُين رئيسًا لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م.

عُين أستاذًا زائرًا بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م.

عُين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م.

عُين وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م.

عُين عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية 1980م.

أُختير عضوًا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.

عُرضت عليه مشيخة الأزهر وعدة مناصب فى عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.

• موهبته الشعرية :-

عَشق الشيخ الشعراوى اللغة العربية وعُرِفَ ببلاغة كلماته مع بساطة فى الأسلوب وجمال فى التعبير ولقد كان للشيخ باع طويل مع الشعر فكان شاعرًا يجيد التعبير بالشعر فى المواقف المختلفة وخاصة فى التعبير عن آمال الأمة أيام شبابه عندما كان يشارك فى العمل الوطنى بالكلمات القوية المعبرة وكان الشيخ يستخدم الشعر أيضًا في تفسير القرآن الكريم وتوضيح معانى الآيات وعندما يتذكر الشيخ الشعر كان يقول (عرفونى شاعرًا)

يقول فى قصيدة بعنوان « موكب النور »

أريحى السماح والإيثـار لك إرث يا طيبة الأنوار

وجلال الجمال فيـك عريق لا حرمنا ما فيه من أسـرار

تجتلى عندك البصائر معنى فوق طوق العيون والأبصار

• الشعر ومعانى الآيات :-

ويتحدث الشيخ الشعراوى فى مذكراته التى نشرتها صحيفة الأهرام عن تسابق أعضاء جمعية الأدباء فى تحويل معانى الآيات القرآنية إلى قصائد شعر كان من بينها ما أعجب بها رفقاء الشيخ الشعراوى أشد الإعجاب إلى حد طبعها على نفقتهم وتوزيعها يقول إمام الدعاة ومن أبيات الشعر التى أعتز بها ما قلته فى تلك الآونة فى معنى الرزق ورؤية الناس له فقد قلت:

– تحرى إلى الرزق أسبابه

– فإنـك تجـهل عنـوانه

– ورزقـك يعرف عنوانك

وعندما سمع الشيخ الذى كان يدرس لنا التفسير هذه الأبيات قال لي: يا ولد هذه لها قصة عندنا في الأدب فسألته: ما هى القصة: فقال: قصة شخص إسمه عروة بن أذينة وكان شاعرًا بالمدينة وضاقت به الحال فتذكر صداقته مع هشام بن عبد الملك أيام أن كان أمير المدينة قبل أن يصبح الخليفة فذهب إلى الشام ليعرض تأزم حالته عليه لعله يجد فرجًا لكربه ولما وصل إليه استأذن على هشام ودخل فسأله هشام كيف حالك يا عروة؟

فرد: واللّٰه إن الحال قد ضاقت بي

فقال لي هشام: ألست أنت القائل:

لقد علمت وما الإشراق من خلقى أن الذى هـو رزقى سوف يأتينى

واستطرد هشام متسائلًا: فما الذى جعلك تأتى إلى الشام وتطلب منى فأحرج عروة الذى قال لـ هشام: جزاك اللّٰه عنى خيرًا يا أمير المؤمنين.. لقد ذَكَّرْتَ منى ناسيًا، ونَبَّهْتَ منى غافلًا. ثم خرج وبعدها غضب هشام من نفسه لأنه رد عروة مكسور الخاطر وطلب القائم على خزائن بيت المال وأعد لعروة هدية كبيرة وحملوها على الجمال وقام بها حراس ليلحقوا بعروة فى الطريق. وكلما وصلوا إلى مرحلة يقال لهم: كان هنا ومضى وتكرر ذلك مع كل المراحل إلى أن وصل الحراس إلى المدينة فطرق قائد الركب الباب وفتح له عروة. وقال له: أنا رسول أمير المؤمنين هشام فرد عروة: وماذا أفعل لرسول أمير المؤمنين وقد ردنى وفعل بي ما قد عرفتم ؟ فقال قائد الحراس: تمهل يا أخى إن أمير المؤمنين أراد أن يتحفك بهدايا ثمينة وخاف أن تخرج وحدك بها. فتطاردك اللصوص فتركك تعود إلى المدينة وأرسل إليك الهدايا معنا. ورد عروة: سوف أقبلها ولكن قل لأمير المؤمنين لقد قلت بيتا ونسيت الآخر فسأله قائد الحراس: ما هو ؟ فقال عروة:

أسعى له فيعنينى تطلبه ولو قعدت أتانى لا يعنينى

وهذا يدلك فيما يضيفه إمام الدعاة على حرص أساتذتنا على أن ينمو فى كل إنسان موهبته، ويمدوه بوقود التفوق.

• مواقفه :-

يروى الشعراوى فى مذكراته وقائع متفرقة الرابط بينها أبيات من الشعر طلبت منه وقالها فى مناسبات متنوعة وخرج من كل مناسبة كما هى عادته بدرس مستفاد ومنها مواقف وطنية

يقول الشيخ : وأتذكر حكاية كوبرى عباس الذى فتح على الطلاب من عنصرى الأمة وألقوا بأنفسهم فى مياه النيل شاهد الوطنية الخالد لأبناء مصر فقد حدث أن أرادت الجامعة إقامة حفل تأبين لشهداء الحادث ولكن الحكومة رفضت فاتفق إبراهيم نور الدين رئيس لجنة الوفد بالزقازيق مع محمود ثابت رئيس الجامعة المصرية على أن تقام حفلة التأبين فى أية مدينة بالأقاليم ولا يهم أن تقام بالقاهرة ولكن لأن الحكومة كان واضحاً إصرارها على الرفض لأى حفل تأبين فكان لابد من التحايل على الموقف وكان بطل هذا التحايل عضو لجنة الوفد بالزقازيق حمدى المرغاوى الذى أدعى وفاة جدته وأخذت النساء تبكى وتصرخ وفى المساء أقام سرادقاً للعزاء وتجمع فيه المئات وظنت الحكومة لأول وهلة أنه حقاً عزاء ولكن بعد توافد الأعداد الكبيرة بعد ذلك فطنت لحقيقة الأمر بعد أن أفلت زمام الموقف وكان أي تصد للجماهير يعنى الإصطدام بها فتركت الحكومة اللعبة تمر على ضيق منها ولكنها تدخلت فى عدد الكلمات التى تلقى لكيلا تزيد للشخص الواحد على خمس دقائق وفى كلمتى بصفتى رئيس اتحاد الطلبة قلت:

شباب مات لتحيا أمته

وقبر لتنشر رايته

وقدم روحه للحتف والمكان قربانا لحريته ونهر الاستقلال

ولأول مرة يصفق الجمهور فى حفل تأبين وتنازل لي أصحاب الكلمة من بعدي عن المدد المخصصة لهم لكى ألقى قصيدتى التى أعددتها لتأبين الشهداء البررة والتى قلت فى مطلعها:

نداء يابنى وطنى نداء دم الشهداء يذكره الشباب

وهل نسلوا الضحايا والضحايا بهم قد عز في مصر المصاب

شباب برَّ لم يفْرِق وأدى رسالته وها هى ذي تجاب

فلم يجبن ولم يبخل وأرغى وأزبد لا تزعزعه الحراب

وقدم روحه للحق مهراً ومن دمه المراق بدا الخضاب

وآثر أن يموت شهيد مصر لتحيا مصر مركزها مهاب

قدم الشيخ إستقالته بسبب شتم السادات للشيخ المحلاوى فبعث الشيخ ببرقية للرئيس وقال: (إن الأزهر الشريف لا يخرج كلابًا بل يخرج شيوخًا أفاضل وعلماء أجلاء)

• نقل مقام سيدنا إبراهيم :-

عام 1954م كانت هناك فكرة مطروحة لنقل مقام إبراهيم من مكانه والرجوع به إلى الوراء حتى يفسحوا المطاف الذى كان قد ضاق بالطائفين ويعيق حركة الطواف وكان قد تحدد أحد الأيام ليقوم الملك سعود بنقل المقام وفى ذلك الوقت كان الشيخ الشعراوى يعمل أستاذاً بكلية الشريعة فى مكة المكرمة وسمع عن ذلك واعتبر هذا الأمر مخالفاً للشريعة فبدأ بالتحرك وإتصل ببعض العلماء السعوديين والمصريين فى البعثة لكنهم أبلغوه أن الموضوع إنتهى وأن المبنى الجديد قد أقيم فقام بإرسال برقية من خمس صفحات إلى الملك سعود، عرض فيها المسألة من الناحية الفقهية والتاريخية وإستدل الشيخ فى حجته بأن الذين إحتجوا بفعل الرسول جانبهم الصواب لأنه رسول ومشرع وله ما ليس لغيره وله أن يعمل الجديد غير المسبوق واستدل أيضاً بموقف عمر بن الخطاب الذى لم يغير موقع المقام بعد تحركه بسبب طوفان حدث فى عهده وأعاده إلى مكانه في عهد الرسول وبعد أن وصلت البرقية إلى الملك سعود جمع العلماء وطلب منهم دراسة برقية الشعراوى فوافقوا على كل ما جاء فى البرقية فأصدر الملك قراراً بعدم نقل المقام وأمر الملك بدراسة مقترحات الشعراوى لتوسعة المطاف حيث إقترح الشيخ أن يوضع الحجر فى قبة صغيرة من الزجاج غير القابل للكسر، بدلاً من المقام القديم الذى كان عبارة عن بناء كبير يضيق على الطائفين.

• خواطره حول تفسير القرآن :-

أول بروز للشيخ محمد متولى الشعراوى على التلفزيون المصرى سنة 1973م فى برنامج نور على نور تقديم أحمد فراج مقدمة حول التفسير ثم شرع فى تفسير سورة الفاتحة وإنتهى عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف وحالت وفاته دون أن يفسر القرآن الكريم كاملاً يذكر أن له تسجيلاً صوتياً يحتوى على تفسير جزء عم (الجزء الثلاثون).

يقول محمد متولى الشعراوى موضحًا منهجه فى التفسير: خواطرى حول القرآن الكريم لا تعنى تفسيراً للقرآن وإنما هى هبات صفائية تخطر على قلب مؤمن فى آية أو بضع آيات ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر، لكان رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم أولى الناس بتفسيره لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلغ وبه علم وعمل وله ظهرت معجزاته ولكن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التى تبين لهم أحكام التكليف فى القرآن الكريم

وهى ( إفعل ولا تفعل )

إعتمد فى تفسيره على عدة عناصر من أهمها :-

• اللغة كمنطلق لفهم النص القرآنى

• محاولة الكشف عن فصاحة القرآن وسر نظمه

• الإصلاح الإجتماعى

• رد شبهات المستشرقين :-

• يذكر أحيانا تجاربه الشخصية من واقع الحياة

المزاوجة بين العمق والبساطة وذلك من خلال اللهجة المصرية الدارجة

• ضرب المثل وحسن تصويره

• الإستطراد الموضوعى

• النفس الصوفى

• الأسلوب المنطقى الجدلى

فى الأجزاء الأخيرة من تفسيره آثر الاختصار بسبب مرضه حتى يتمكن من إكمال خواطره ثم عاد واعتذر على شاشات التلفاز عن اختصاره واستغفر اللّٰه عن ايجازه في هذه المعاني حرصا منه على أن يتمم بحول اللّٰه تفسير كتاب اللّٰه فى حياته وأنه عوتب فى ذلك وقيل له الموت له أجل ورزقك من اللّٰه له أجل

• مؤلفاته :-

للشيخ الشعراوى عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، وأشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوى للقرآن الكريم ومن هذه المؤلفات:

– خواطر الشعراوى

المنتخب فى تفسير القرآن الكريم

– خواطر قرآنية

– معجزة القرآن

– من فيض القرآن

– نظرات فى القرآن

– الإسراء والمعراج

– الأدلة المادية على وجود اللّٰه

– الإسلام والفكر المعاصر

– الإنسان الكامل محمد صلى اللّٰه عليه وسلم

– الأحاديث القدسية

– الآيات الكونية ودلالتها على وجود اللّٰه تعالى

– البعث والميزان والجزاء

– التوبة

– الجنة وعد الصدق

– الجهاد فى الإسلام

– أضواء حول إسم اللّٰه الأعظم

– الحج الأكبر – حكم أسرار عبادات

– الحج المبرور

– الحسد

– الحصن الحصين

– الحياة والموت

– الخير والشر

– السحر

– السحر والحسد

– السيرة النبوية

– الشورى والتشريع فى الإسلام

– الشيطان والإنسان

– الصلاة وأركان الإسلام

– الطريق إلى اللّٰه

– الظلم والظالمون

– المعجزة الكبرى

– أسماء اللّٰه الحسنى

– أسئلة حرجة وأجوبة صريحة

– الفتاوى

– الفضيلة والرذيلة

– الفقه الإسلامى الميسر وأدلته الشرعية

– القضاء والقدر

– اللّٰه والنفس البشرية

– المرأة فى القرآن الكريم

– المرأة كما أرادها اللّٰه

– النصائح الذهبية للمرأة العصرية

– الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج

– فقه المرأة المسلمة

– الغارة على الحجاب

– الوصايا

– إنكار الشفاعة

– أحكام الصلاة

– أنت تسأل والإسلام يجيب

– الغيب

– بين الفضيلة والرذيلة

– جامع البيان في العبادات والأحكام

– حفاوة المسلمين بميلاد خير المرسلين

– عداوة الشيطان للإنسان

– عذاب النار وأهوال يوم القيامة

– على مائدة الفكر الإسلامى

– قصص الأنبياء

– قضايا العصر

– لبيك اللهُّم لبيك

– نهاية العالم

– هذا ديننا

– هذا هو الإسلام

– وصايا الرسول

– يوم القيامة

– عقيدة المسلم

– أسرار بسم اللّٰه الرحمن الرحيم

• الشيخ الشعراوى وفتاوى العصر محمود فوزى

الشيخ الشعراوى وقضايا إسلامية حائرة تبحث عن حلول – محمود فوزى

الشيخ الشعراوى ويسألونك عن الدنيا والآخرة  محمود فوزى

مائه سؤال وجواب فى الفقه الإسلامى

محمد متولى الشعراوى – عبد القادر أحمد عطا

الراوى هو الشعراوى – محمد زايد

الشعراوى بين السياسة والدين – سناء السعيد

• الجوائز التى حصل عليها :-

منح الإمام الشعراوى وسام الإستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد فى 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر

منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983 وعام 1988م ووسام فى يوم الدعاة

حصل على الدكتوراه الفخرية فى الآداب من جامعتى المنصورة والمنوفية

إختارته رابطة العالم الإسلامى بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم والسنة النبوية الذى تنظمه الرابطة وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين فى مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر

جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافى لعام 1989م والذى تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية عن حياته وأعماله ودوره فى الدعوة الإسلامية محليًا، ودوليًا، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.

إختارته جائزة دبى الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية فى دورتها الأولى عام 1418 هجرى الموافق 1998م

• وفى صباح يوم الأربعاء 17 يونيو عام 1998م

• ﴿ توفى الشيخ محمد متولى الشعراوى ﴾

• عن عمر يناهز 87 عاماً

• رحم اللّٰه إمام الدعاة

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك