صلاح العنانى يكتب.. الفشل

ليس عيباً أن تفشل ؟ ولكن العيب أن تصر علي الفشل ؟ وأول طريق للنجاح الإعتراف بالفشل وتدارك أسبابه ؟ نصيحتي للسيسي الذي لم يحالفه الحظ في كثير من رؤاه وتقديره للأمور سواء منه شخصياً أو من بطانته وأهل ثقته الذين أثبتوا أنهم هواه مغمورون .
 
لابد أن تعلموا أنكم تحكمون دوله ولم تكونوا تديرون سوبر ماركت؟ لا تظنوا أن إخفاقاتكم في كثير من المجالآت شيئاً هيناً بل إنه يعد من أنواع الجهل بالمسئوليه وسوء تقدير المواقف.
 
فشلتم في كثير من القضايا المهمه الملحه كسد النهضه الذي إعترف وزير خارجيتكم الهمام الذي تطلقون عليه اسد الخارجيه لمجرد انه طرح مايك فضائية الجزيره ارضاً بالرغم أن هذا الموقف ضده وليس له وببجاحه منقطعة النظير يعترف بفشله في مفاوضات سد النهضه .  وكثيراً ما سمعنا من أسدكم أنه لم يحرز تقدماً في كثير من القضايا الإقليميه أو الدوليه المهمه .  فإذا كان ذلك كذلك فلم تبقون علي أسد فاشل في كافة القضايا التي يفاوض فيها وهو علي رأس مؤسسه دبلوماسيه .  
 
لقد أثبتم بما لا يدع مجالأً للشك أنكم غير مؤهلين للسياسه .  لأن السياسه ليست عنتريه وشعارات جوفاء وكمحلل سياسي لا تروق لي مصطلحات جرت علي لسانكم وأتباعكم وبطانتكم علي سبيل المثال كلمة (( القوه الغاشمه )) التي كثيراً ما تستخدمونها في جمله كنوع من أنواع التخويف أو التهويش .  والسياسه هي فن الواقع ويسبقها الحلول الدبلوماسيه والتي لو فشلت هذه الحلول تستخدم طرق أخري حتي تصلوا إلي كلمة (( القوه الغاشمه )) .  
 
وبالرغم من أنكم تناولتم الكلمه في كثير من المواقف التي واجهتكم إلا أننا وجدنا أنها نوع من انواع التهديد والوعيد والتخويف والترهيب ليس إلا .  وقد تعودنا أن كثير الكلام قليل العمل .  ومن يعمل لا يتكلم ومن يتكلم لا يعمل .
 
 ولو كان هناك عقلاء حكماء بجانبكم لأدانوا مصطلح القوه الغاشمه لأنها تدل دلاله قاطعه علي فشل الدبلوماسيه التي هي أهم أبجديات الحكم .  لقد التمسنا لكم الأعذار في كثير من المواقف كحديث عهد بالحكم آملين أن تتعلموا من تجارب الآخرين لكننا خاب ظننا فيكم .  ربما نجحتم في شئ تخصصتم فيه ولكن أقولها بصراحه لقد بلغت الروح الحلقوم من تصرفاتكم والتي سوف تؤدي إلي مزيد من الفشل وقد اوصلتمونا إلي أننا نعيش أجواء آخر أيام مبارك في الحكم بل بأجواء أسوأ .  أري أننا نسير في طريق اللآعوده فكفي فشلاً وادعاء البطوله والإصرار علي أننا نعيش حياه افضل والمستقبل باهر .  والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *