كتب:سعيدسعده
 
القباج:
– الفتيات المصريات كريمات مكرمات.. والدولة المصرية حريصة على حمايتهن من كافة أشكال العنف والإساءة والتمييز.. وتمكينهن لتعظيم مساندتهن في التنمية الأسرية وفي الاستقرار المجتمعي.
– يا فتيات مصر وعظيماته… أوصيكن بطلب العلم فليس للعلم حد وبمراقبة الأخلاق فأخلاق الأنثى سر جمالها وبالجهد والكد فالمطالب لا تنال بالتمني.. ولا يؤخركن حديث أو نظرة..وامشين مرفوعات الهامة فخورين بكونكن فتيات وكونكن مصريات.
– مصر من أولي الدول التي صدقت على اتفاقية حقوق الأطفال وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والقضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء.. والقيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بحقوق الفتيات.
– الوزارة تحرص على حقوق الفتيات في كافة برامجها بدءًا من الطفولة المبكرة ومروراً بمشروطية تعليم فتيات أسر “تكافل” ودعم الفتيات ذوي الإعاقة ووقف ختان الإناث والزواج المبكر وإعداد المقبلين على الزواج والتمكين الاقتصادي للأكثر فقراً.
شهدت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والسيد حسن شحاتة وزير القوى العاملة احتفالية وزارة التضامن الاجتماعي  باليوم العالمي للفتاة لعام 2022 تحت شعار “تعليمك مفتاح قرارك”، وذلك بالشراكة مع هيئة بلان الدولية وبدعم من السفارة الكندية في القاهرة، والتي أقيمت بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بحضور  السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتورة ايمان كريم المشرف على المجلس القومي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والسيد السفير خالد البقلي مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان، والسيد دينيس أوبراين مدير هيئة بلان الدولية في مصر، والسيدة نانسي عودة مستشار ورئيس قسم التنمية بالسفارة الكندية.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي التزام الوزارة بشكل خاص والدولة بشكل عام بدعم الفتيات ومساندة حقوقهن في الرعاية الصحية والتعليم الجيد والتنشئة السليمة والتربية الايجابية والتأهيل لقيادة الأسرة وخدمة المجتمع، مشيرة إلى أن الفتيات المصريات قرة الأعين التي ندعم بقوة حمايتهن من كافة أشكال العنف والإساءة والتمييز، كما تبذل الدولة قصارى الجهود لتنميتهن وتمكينهن للمساهمة في بناء الوطن، خاصة أن كل دولة تفخر بفتياتها وشبابها لأنهم قوتها الدافعة للتقدم والرقي.
ووجهت القباج تحية خاصة للقيادة السياسية التي أولت للفتيات حقوقهن في هذا العصر بدءًا من دستور 2014 وحتى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر عام ٢٠٢١، مضيفة أن مصر من أولي الدول التي صدقت على اتفاقية حقوق الأطفال وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والقضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء، ومن ثم أولت القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا بحقوق الفتيات، خاصة بين الفئات الأولي بالرعاية، والوزارة تعطي أولوية قصوى للفتيات الأولي بالرعاية سواء من ذوي الإعاقة أو غير القادرات أو من تعرضن لأي شكل من أشكال الإساءة.
وأوضحت القباج أن عام ٢٠٢٢ يعتبر  من الأعوام المميزة التي شهدت اهتمامًا بالغًا من القيادة السياسية ليس بدعم المرأة فحسب وإنما بدعم المجتمع المدني الذي يعد شريكًا أساسيًا وذراعًا تنفيذيًا للعمل مع الوزارة للوصول للأسر وبشكل خاص للفئات الأولى بالرعاية، مؤكدة على الدور المحوري الذي يلعبه المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في إحداث التنمية، مشيرة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تحرص على حقوق الفتيات في كافة برامجها بدءًا من الطفولة المبكرة ومروراً بمشروطية تعليم فتيات أسر “تكافل”، ودعم الفتيات ذوي الإعاقة، ووقف ختان الإناث والزواج المبكر، وإعداد المقبلين على الزواج، والتمكين الاقتصادي للأكثر فقراً.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي رسالة للفتيات قائلة:” يا فتيات مصر وعظيماته… أوصيكن بطلب العلم فليس للعلم حد وبمراقبة الأخلاق فأخلاق الأنثى سر جمالها وبالجهد والكد فالمطالب لا تنال بالتمني.. ولا يؤخركن حديث أو نظرة..وامشين مرفوعات الهامة فخورين بكونكن فتيات وكونكن مصريات”.
ومن جانبها قالت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان إنها منذ الصغر كانت صانعة قرار، وساعدتها أسرتها في ذلك، نتيجة نشأتها في بيئة تحترم الحوار، مشيرة إلى أنها غيرت مسار تعليمها نهائيا برغم رفض والدها، الذي كان يريدها أن تصبح طبيبة، حيث حولت من كلية الطب لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، مشيرة إلي أن والدها احترم رأيها وقال حينها أنت مسئولة عن القرار وعن تحمل نتائجه.
ومن جانبه أكد دنس أوبراين ،المدير القٌطري لهيئة بلان انترناشيونال ايجيبت، أنه منذ عام ٢٠١٨ ، ساعدنا أكثر من ٢٤٠ فتاة مصرية لتولي الأدوار القيادية وتجربة كيفية تشكيل القرارات من خلال المناصب القيادية رفيعة المستوى في الوزارات والأمم المتحدة والشركات متعددة الجنسيات ووسائل الإعلام والكيانات المالية والمجالس الوطنية”، مضيفا “نريد أن تُسمع أصوات الفتيات في كل مجال يؤثر على الفتيات – بعبارة أخرى … لا شيء عن الفتيات ، بدون فتيات – لبناء قدرتهن على الصمود في مواجهة الانتكاسات ، وفي النهاية خلق قوة إيجابية للتغيير في حياتهن، داعيا جميع الأطراف المعنية هنا إلى بذل كل ما في وسعكم لضمان تعليم الفتيات لأن التعليم هو مفتاح المرونة والتمكين وتحقيق الإمكانات الكاملة للفتيات”.
في حين أشارت السيدة نانسي عودة، رئيس قسم التنمية بالسفارة الكندية فى مصر أنها الذكرى العاشرة لهذا اليوم العالمي المهم حيث إن الفتيات في جميع أنحاء العالم يكسرون الحواجز والحدود، وكندا سعيدة جدًا بقدرتها على دعم الفتيات في مصر، مضيفة “تتمتع كندا حاليًا وعلى مدى السنوات السبع الماضية بسياسة خارجية نسوية وسياسة مساعدة دولية نسوية، وأعتقد أن لها صدى في جميع أنحاء العالم بالنسبة للنساء العاملات في مجال التنمية الدولية، ولا يمكنني التفكير في تطابق أفضل.
وناشدت السيدة نانسي الفتيات أن يحطن أنفسهن بأشخاص ملهمين يحفزونهن ويرشدونهن وهم يرسمن طريق مستقبلهم.
وقد قامت الفتيات المشاركات في الأدوار القيادية بإصدار عدة توصيات بعد تجاربهن المتنوعة في القيادة مع جهات حكومية وأهلية ودولية وإعلامية، وتتلخص هذه التوصيات في تشجيع الفتيات على التعليم والتعلم في أى سن، والالتحاق بالتعليم المجتمعي أو التعليم الفني، من أجل تحقيق طموحاتهن المهنية، وأيضا من أجل أن ينجحن أسريا ويساعدن أولادهن ومجتمعاتهن، والتنسيق مع وسائل الإعلام من أجل أن يقوم الأشخاص ذوى الإعاقة بحملات توعية بأنفسهم من أجل نشر الوعي بحقوق ذوى الإعاقة، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وهيئة بلان الدولية، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة النقل والمواصلات لاتاحة وسائل النقل العام لتكون مناسبة لجميع الإعاقات.
كما طالبن وسائل الإعلام بتبني نشر الوعي وتغيير الثقافة المجتمعية، لتكون ضد ختان البنات وزواج الأطفال، وضد العنف الموجه للفتيات والنساء بكل أشكاله، وتغيير نظرة المجتمع إلى يوم اليتيم ليصبح يوما خاصا للاهتمام بقضايا الأيتام، وليس للاحتفال بالأيتام بطريقة تقتحم خصوصيتهم، وتأهيل الفتيات والفتيان في دور الرعاية لمرحلة الاستقلال، واستمرار تقديم الدعم والرعاية والمساندة لهم في حياتهم المستقلة، بالإضافة إلى التوسع في المبادرات المجتمعية التى تصقل المهارات المختلفة للفتيات، بما يعزز قدرتها على اتخاذ القرار وتحمل المسئولية والقيادة، وأيضا على تطوير نفسها، وإدماج الفتيات والفتيان في مبادرات مجتمعية، لتعزيز الفهم العملي لحقوق المواطنة، واحترام الآخر، وتقدير التنوع والاختلاف، وكذلك تقديم مزيد من الدعم لتشجيع الفتيات في ظروف صعبة على الالتحاق بالتعليم، ومساندتهن بكل الطرق لاستكمال تعليمهن، وتأهيلهن ليحصلن على فرص عمل، والعمل على التوعية بحقوق الأطفال العاملين، وتوفير فرص التدريب والتأهيل للأطفال الراغبين في تعلم مهنة، والتوسع في مراكز التدريب خاصة والتعليم المزدوج في في المناطق المطورة والمناطق التى ينتشر فيها عمل الأطفال، والترويج لهذه المراكز، وذلك بالتعاون بين الوزارات المعنية والجمعيات الأهلية.

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك