متابعة /إسماعيل محسن

مما لا شك فيه بأن نادي الصفاء الرياضي يشهد نقلة نوعية منذ فترة وجيزة، بدأت تظهر ملامحها للقاصي والداني من خلال النتائج التي يحققها الفريق الأول، وباقي فرق الفئات العمرية على وجه الخصوص.
ومن هذا المنطلق الأساس، كان لنائب رئيس النادي رامي بيطار إطلالة إعلامية من خلال برنامج Golden Ball على قناة MTV شرح من خلالها أبرز الخطوات العملية التي تحققت وأهداف الإدارة الجديدة للمراحل المقبلة.
وقال بأن الهدف هو بناء ناد وليس فريق، فمن خلال هذا الأمر يمكن أن تزرع الولاء عند اللاعبين وحب العطاء “من القلب”، معتبرا أن الفريق هبط رسميا إلى مصاف نوادي الدرجة الثانية في الموسم الماضي، فكانت عملية إعادة إحياء جذرية بدءا من التعاقد مع 16 لاعبا جديدا وجهاز فني كامل ومتكامل يملك الخبرة والرؤية الشاملة في مجال عمله.
مضيفا بأن التكافل والتضامن بين رئيس النادي الشيخ رياض عطاالله وكل أعضاء مجلس الإدارة اثمر في خلال 3 شهور و”الخير لقدام”، وأن الفريق يسعى ليكون بين الستة الأوائل وإرضاء جمهوره الذي برهن عن حب وولاء وهو لا يزال يقف خلف الفريق في كل مباراة، ولكن عليه أن لا يستعجل بالضغط على اللاعبين لتحقيق الانتصارات المتوالية فالصفاء هو في مرحلة بناء وتدعيم الأسس المستقبلية، وتوجه بالتحية للجمهور الصفاوي الذواق لكرة القدم.
الفئات العمرية.. “ما لها وما عليها”
وعن فريق الفئات العمرية، قال بيطار بأن المشروع هو طويل الأمد ومتكامل من كل النواحي، لذا هناك رؤية واضحة باكتشاف المواهب في كل لبنان من عمر 9 سنوات وتكوين أسس وقواعد ثابتة، فقد تم التعاقد مع جهاز فني “خبير” مؤلف من نحو 25 شخصا، بعد التعاقد مع الهولندي إدي فان شايك الذي كان أحد الإداريين البارزين والمشرفين على مدرسة أياكس أمستردام لمدة 10 سنوات، فقام فان شايك بوضع برنامج خاص للتمارين وأسلوبه الحديث والمتطور بما يتلائم مع متطلبات التدريب الحديث، وتقوم أطقم الجهاز الفني في الفئات العمرية باعتماد النزعة الهجومية وعملية البناء من الخلف لبث روح “حب كرة القدم” لدى الأولاد.
كما لفت بيطار إلى أن إدارة نادي الصفاء تقوم بتأمين النقليات من كافة المناطق للاعبين الصغار، ولكن الأمور المادية هي وحدها السبب الرئيس لاستقطاب “نجوم المستقبل” بل حبهم للتطور وشعورهم الداخلي بأن الصفاء هو الملاذ الصحيح والمنطلق لآفاق كروية مستقبلية دفع بهم للتواجد بيننا في ملعب وطى المصيطبة.
كما نوه بيطار بمدرب حراس المرمى الهولندي الشهير سير فاندربيرغ الذي تولى تدريب ابنه راشد على فترات في بلاد “منتخب الطواحين” وكانت له اليد الطولى في زرع فكرة تأسيس فريق فئات عمرية في الصفاء.

مقالات ذات صلة

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك