یومیات رجل مثقف فی الريف ؟

بقلم : محمد سعد عبد اللطيف كاتب مصري وباحث في الجغرافيا السياسية

عندما یخسر المنطق والعقل مواجهتة أمام الخوف
یبقی العقل أسیرا للمعتقد أو العرف الساٸد فی المجتمع ویبقی التغییر کالجبن المتنحی لا یظهر إلا عندما تکون الظروف مناسبة
ولا یمکن فی الغالب التنبٶ بموعد هذا الظهور ۔
لا عجب أن المثقفين هم من أكثر زوار الدجالين و المشعوذين و قارئي الفنجان, فهم ببساطة مهزومون من داخلهم, فكلما حصلوا من العلم قدراً أدركوا أنهم ما زالوا على البر أطفالاً لا تجيد السباحة , و العلم بحر لا نهاية له؛ لذا يبحثون بشغف عن شخص وصل إلی اليقين الكامل كي يأخذ بأيديهم ليريحهم من التخبط و الشك , شخص يتكلم عن المستقبل كأنه رسول , واثق من علمه كإله أزلي, و لا يدعي اليقين الكامل في فصيلتنا إلا الجاهل المتعجرف, هكذا تبع المثقفون “هتلر” و “موسوليني” و “ستالين” يوماً و ساروا خلفهم إلى الحافة راضين, و هكذا سيرضخون لكل منجم دجال ما دامت الحياة
والأحمق مثل العاری إمام الناس وسوف یغطی ویستر نفسة بأی شٸ وبأی طریقه حتی یداری حماقتة
فهناك من یختار الصمت وأنا أحترم هذا النوع
وهناك من یختار الهجوم علی شخصك کی یلتفت الناس إلیك ویدیرون أنظارهم عن عورتة المکشوفة وهذا للأسف حال الکثیر من مجتمعی الأغبياء
والبعض یخلط بین الجهل والغباء فیعتقد أن الجهل مثل الغباء ولایدرك إننا کلنا جاهلون بشٸ ما بطریقة أو بأخری ولا یعلم العلم کله إلا الله
فکلمة جاهل صفة لنقص المعرفة
لکن الغباء صفة لنقص القدرة علی استیعاب المعرفة وهذا أخطر سأعانق الخوف مبتسما علی أمل أن أموت کما ولدت
یاسادتی أنا من مجتمع یری أن أجمل إبتسامة لی یجب أن تکون عندما أموت وأجمل دمعة هی عندما أكون خاٸفا

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك