أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على أهمية التوسع في انتاج التقاوي المعتمدة التي تنتجها الجهات التابعة للوزارة ومراكزها البحثية أو شركات القطاع، للمساهمة في زيادة الانتاجية في ظل محدودية الموارد الطبيعية.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماع لجنة تقاوي المحاصيل الزراعية، بحضور الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة والدكتور احمد عضام رئيس لجنة التقاوى وعدد من قيادات الوزارة والقطاع الخاص.
واشار “القصير” الى ان إنتاج التقاوى قضية آمن قومي لأنها مرتبطة بالأمن الغذائي مؤكدا على توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية تقديم كل أوجه الدعم للبرامج البحثية لانتاج التقاوي محليا واستنباط الأصناف الجديدة عالية الجودة والإنتاجية خاصة في مجال تقاوى الخضر لتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج واستنزاف العملة الأجنبية
وشدد “القصير” على أهمية نشر ثقافة التقاوي المعتمدة على نطاق واسع لدى المزارعين، وأهميتها، والصفات التي تتمتع بها، سواء الانتاجية العالية، او مقاومتها للامراض، وملائمتها للتغيرات المناخية المختلفة.
وأشار القصير إلى ان البحوث التطبيقية هي الحل السحري لكافة المشاكل التي تواجه تحقيق التنمية الزراعية، وهو الأمر الذي يقع على عاتق وزارة الزراعة ومراكزها البحثية والخبراء والباحثين بها، لمواكبة التكنولوجيات الزراعية الحديثة.
وقال وزير الزراعة ان الدولة في إطار سعيها لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين تعمل على عدة محاور منها التوسع الأفقي باستصلاح الأراضي والتوسع الرأسي من خلال زيادة إنتاجية الفدان وتعتبر التقاوى الجيدة أهم محور الزيادة الرأسية،
كما تناول القصير أهمية التوسع في انتاج تقاوي التصنيع والتي تحقق قيمة مضافة للناتج القومي مشيرا إلى اهتمام الدولة بالتصنيع الزراعي.
ووجه وزير الزراعة بضرورة حصر كافة المشاتل على مستوى الجمهورية، والمرور الدائم عليها، والتأكد من جودة المنتجات التي يتم طرحها للمزارعين، لافتا الى ان الدور الاصيل لوزارة الزراعة يتمثل في حماية المزارع وتقديم كافة سبل الدعم له.
وخلال الاجتماع اطلع وزير الزراعة على تقرير شامل عن انتاج التقاوي في مصر خلال الفترة الأخيرة والذي أشار الى جهود التوسع في انتاج التقاوى المعتمدة سواء من انتاج الوزارة أو القطاع الخاص .
وفي نهاية الاجتماع وجه وزير الزراعة بضرورة تسهيل إجراءات تسجيل التقاوى مع التوسع في التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص في مجال انتاج التقاوى.
كما تفقد اليوم السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي معمل “سمارت لاب لتشخيص الأمراض النباتية” التابع لمعهد بحوث أمراض النباتات بمركز البحوث الزراعية يرافقه الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية ، والدكتورة شرين عاصم وكيل المركز وبعض قيادات الوزارة والمركز
واطلع القصير على أقسام المعمل المختلفة وطبيعة عملها كما شاهد تجربة لانتاج درينات البطاطس الهوائية Aeroponic Potato) Minitubers )كما شاهد صوب انتاج شتلات العنب المطعومة وكذلك خط انتاج شتلات الزيتون الخالية من الفيروس ، وطرق ومراحل الإنتاج المختلفة
وأكد القصير على إهتمام الوزارة بالبحث العلمى وتجهيز معاملها البحثيةبأحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة مشيدا بمستوى المعمل الذي حصل على الاعتماد الدولي والايزو كما أكد على أهمية جودة الخدمات المقدمة للعاملين فى القطاع الزراعى لدعم الصادرات المصرية وبما يسهم فى حماية المستهلك المصري.
كما وجه وزير الزراعة بضرورة نشر وتوزيع هذا النوع من الشتلات الخالية من الفيروس على المزارعين وإعداد قاعدة بيانات حول انتاج شتلات المعمل وتقييم نتائجها لدى المزارعين.
من جانبه صرح الدكتور محسن ابو رحاب مدير معهد امراض النباتات بأن معمل سمارت لاب لتشخيص الأمراض النباتية التابع للمعهد نجح فى اجتياز اختبارات تجديد الاعتماد الدولي (17025/2017) من المجلس الوطنى للاعتماد (ايجاك) لمدة أربعة سنوات وذلك في إطار توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي
وفى ذات السياق استعرض الدكتور أحمد شلبي المشرف على المعمل، مهام المعمل والتي تتركز في استخدم أحدث تقنيات البيولوجيا الجزيئية في مجال تشخيص الأمراض النباتية الناجمة عن الإصابة بالفيروسات والفطريات والبكتيرية، وتدريب العديد من الباحثين الشباب على هذه التقنيات الحديثة، لافتا إلى أن المعمل يوفر نصائح علمية وعملية لأصحاب الشركات الصغيرة والخاصة لمقاومة والحد من انتشار الأمراض.
وأوضحت الدكتورة سحر يوسف رئيس قسم بحوث الفيروس و الفيتوبلازما ومديرة المعمل أن رؤية المعمل هى زيادة الوعي بين المزارعين لتقديم المشورة لهم على استراتيجيات إدارة الأمراض النباتية وزيادة الجهود لتطوير طرق جديدة ومقبولة بيئيا لتشخيص أمراض النبات وزيادة الوعي بين العاملين فى القطاع الزراعي من خلال عقد الدورات التدريبية التى تهتم بتوصيل كل ماهو جديد فى مجال الأمراض النباتية وتشخيصها.
جدير بالذكر أن المعمل يوفر نصائح علمية وعملية لأصحاب الشركات الصغيرة والخاصة لمقاومة والحد من انتشار الأمراض وأن رؤية المعمل هى زيادة الوعي بين المزارعين لتقديم المشورة لهم على إستراتيجيات إدارة الامراض النباتية وزيادة الجهود لتطوير طرق جديدة ومقبولة بيئيا لتشخيص أمراض النبات وزيادة الوعي بين العاملين فى القطاع الزراعي من خلال عقد الدورات التدريبية التى تهتم بتوصيل كل ماهو جديد فى مجال الامراض النباتية و تشخيصها كما يقوم المعمل بإصدار نشرات دورية تضم معلومات عن المسبب المرضى وكيفية التعرف علية والإبلاغ في حالة ظهور أمراض جديدة وتتضمن النشرات أيضا طرق الوقاية والعلاج ومن أولويات المعمل أيضا نقل المعرفة إلى صغار المزارعين لمساعدتهم فى التعرف على الأمراض النباتية لمنع خطر انتشار مسببات الأمراض على المحاصيل الاقتصادية المختلفة والمشاركة في زيادة إنتاجية القطاع الزراعي ودعمه لرفع معدلات التصدير من خلال إنتاج محاصيل عالية الجودة والكمية. كما يقوم المعمل بتقييم كفاءة مختبرات الفحص التى تعتمد على تكنولوجيا الـ DNAواصدار شهادات دولية للخلو من الامراض الفيروسية والفيتوبلازما التى تصيب المحاصيل البستانية الهامة مثل الموالح والفروله و البطاطس و الطماطم و الزيتون و العنب و المشمش والخوخ بما يسهم فى تنمية القدرات التصديرية للمنتجين المصريين.