ملعب الصفاء يعود بحلته “البهية” ليتوهج من جديد

ملعب الصفاء يعود بحلته “البهية” ليتوهج من جديد

كتب / وليد محمد

يعود ملعب الصفاء بحلة جديدة إلى سابق عهده ليفتح أبوابه أمام عشاق كرة القدم كما عرفوه درة الملاعب اللبنانية وقبلة الأنظار، فهذا الملعب شهد العديد من الأحداث الرياضية والمباريات التي طالما استقطبت الجماهير وكان متنفسا لها خصوصا أيام الحرب الأهلية التي قسمت العاصمة بيروت إلى شطرين.
قامت الإدارة الحالية بتجديد الملعب وتحسين المدرجات وتجهيز المكاتب الداخلية والمرافق الصحية وغرف تبديل الملابس وغرفة الحكام والممرات الداخلية والمنصة الرئيسية وغرفة الإعلاميين بطريقة عصرية وأنيقة، وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قد ساهم في فلش العشب الصناعي وتحسين أرضيته في شهر تموز/يوليو الماضي.
يذكر أن الملعب كان قد تم فلشه بالعشب الصناعي وتجهيزه للمرة الأولى في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 بحضور وإشراف الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام.
تتسع مدرجات ملعب الصفاء لقرابة 5 آلاف متفرج، بينما جهزت المنصة الرسمية بـ120 كرسيا، كما تم تركيب 78 مصباحا كهربائيا كاشفا لإقامة التمارين والمباريات الليلية.
شهد العديد من المباريات والأحداث عبر تاريخه، من بينها دورتي 16 آذار والاضحى اللتين كانتا تقامان بشكل شبه منتظم في حقبة الثمانينيات بمشاركة أبرز الأندية المحلية وأحيانا العربية والعالمية، ومن بينها فرق ديناميكية الجزائر والوحدة والمجد السوريين وبيرنا البرازيلي، كما أقيمت على أرضه مباراة تاريخية عام 1983 جمعت النجمة والراسينغ الذي كان يلعب في دوري “الشرقية” تحت عنوان وحدة العاصمة بيروت، انتهت لمصلحة “سندباد” الكرة اللبنانية الراسينغ 3-0 وعلى أرضه اقيمت مباراة تكريم “الملك” محمد حاطوم نجم الفريق النبيذي، وشهد أيضا إحراز فريق الصفاء لأول لقب رسمي يقام منذ 1975 سنة اندلاع الحرب الأهلية وهو لقب كأس لبنان عام 1986 حين تغلب على الأنصار في النهائي بنتيجة 1-0.
كما لعب فريق الزمالك القاهري مباراة كبيرة أمام الأنصار انتهت مصرية بهدف نظيف سجله المهاجم الكبير أيمن يونس في حزيران/يونيو عام 1991، وفي العام عينه لعب الأنصار بطل لبنان مع الشباب الاماراتي في تصفيات دوري أبطال آسيا يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر وتعادلا 1-1، وشهد على تتويج فريق الفتوة السوري بلقب كأس “سورية ولبنان” التي جمعته مع الأنصار وذلك في عام 1991 ويومها تعادلا 2-2 بعدما كان الفتوة فاز 1-0 في مباراة الذهاب التي أجريت في دير الزور، كما كان الصفاء يستضيف أبرز الفرق الرومانية مثل براشوف وكرايوفا وأولتول.
وفي كأس آسيا 2000 التي استضافها لبنان كان ملعب الصفاء معتمدا لتمارين المنتخبين الياباني والسعودي، ويومها أحرز المنتخب الياباني اللقب على حساب السعودية.
أيضا كان هذا الملعب شاهدا على أبرز مباريات المصارعة الحرة في حقبة الثمانينات، حيث كانت تنصب الحلبة الخشبية ويتنعم عشاق هذه الرياضة بأبرز اللمحات، وكان لعشاق الفن نصيبهم حين أطلق الفنان مارسيل خليفة أغنيته الشهيرة “منتصب القامة أمشي” للشاعر الفلسطيني الشهير سميح القاسم من أرض ملعب الصفاء في 14 تشرين الأول/أكتوبر 1984 وجلس على المنصة ممتشقا عوده بينما افترش الجمهور ارضية الملعب العشبي والمدرجات وشرفات وأسطح الأبنية المحيطة.

مقالات ذات صلة

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك