ملامحها اوروبية وصوتها هادئ نشيط يجمع بين عفوية الشرق ووعى وحكمة الغرب طلتها رشيقة انيقه تخطف القلوب .
انها هويدا ابوهيف مقدمة برنامج التفاح الاخضر، اول مقدمة برامج طبية توعوية بالوطن العربي والتى جذبت الانظار بتقديم معلومات طبية سهلة وسريعة تعرف بال
Medical tips .
فهى كانت ايقونة الجمال والنشاط
والصحة وكانت ملهمة لسيدات الوطن العربي و مشجعة قوية على الاهتمام بالذات ورعاية النفس في مايخص الصحة والجمال كما كانت اهم رواد الاعلام الطبي بمنطقة الشرق الأوسط .
كانت حلقاتها على مدارثمانية عشر عاما بمثابة موسوعه طبية خفيفة تقدم النصائح الطبية للعناية بالصحة بشكل سهل ومفهوم للجميع متخلية عن المصطلحات الصعبة المتعالية بل تمسكت بعبارات موضحة وسهلة للجميع وكان سر نجاح هذا العمل الاعلامى هو اسلوب المحاكاه الذى قادته هويدا وفريق العمل لتقديم النصيحة الطبية فهى تمثل للجمهور رئتى شخص مدخن بعرض لوح معدنى تطليه في الحلقه بطلاء اسود مقزز لتعلن للجميع ان هذا اللوح هو الرئتين لشخص مدخن وان عواقبه هى الاختناق المفاجىء او تفتت خلايا الرئة والتعرض لالتهابات متكررة عواقبها هى الورم الخبيث.
فهى لم تكن تلقي النصائح بالطريقه المعتاده كالنهى والتخويف غير المبرر للسلوكيات الصحية الخاطئة واستخدام النصائح المشهورة التى يعرفها الكثير ولكنهم يملون منها ولا يطبقونها .. بل بالعكس كانت توجه الجمهورالى طرق بسيطة جدا للتخلص من العادات السيئة مثل التوجه للجرى والخروج الى النوافذ والاماكن المفتوحة عند الشعور بالضيق كى لا ننجرف وراء سيل الافكار السلبية والاكتئاب واللجوء الى التدخين او المهدئات او ماشابه للخروج من حالة الازمة.فهويدا على عكس الكثير من مقدمى البرامج اللذين يعرضون المشكلة فقط دون عرض اقتراحات للحل كانت هويدا دائما تتصدر بالاقتراحات والحلول واسرع طرق للتخلص من العادة السيءة او المشكلة الصحية المزمنة ولذلك اقتحم برنامجها الكثير من البيوت العربية آنذاك لاهمية محتواه وفاعلية اثره على اسلوب حياة الناس وعاداتهم الصحية اليومية .
لن انسي حلقتها الداعمة لمرضى الايدز ببعض الدول الافريقية اللذين تعرضوا للعنف السلوكى والذم والابعاد .
دائما واعية ومختلفه في تقديم المحتوى العلمى فيما يخص الوعى الصحى للنساء والفتيات فكانت قناعات البشرة في الحلقات مجربة وموضحة بخطوات سهله كى تتمكن السيدة من تطبيقها بشكل عملى متميزة فى ذلك عن البرامج الاخرى بانها كانت توضح سبب اضافه اى عشبة او سائل او ماده في الوصفه وفوائدها الطبية للجسم ،حتى وصفات البشرة لدى هويدا لم تكن عادية بل كانت رائده الوصفات المنزلية.
ولم يتوقف محتوى البرنامج عند هذا الحد بل امتد ليقدم الرعاية بالصحة النفسية بتفاصيلها الدقيقة جدا كتعويد الذات على كسر اكتئاب بداية الاسبوع بالنوم مبكرا جدا في اخر ايام الاجازة واخذ حمام دافىء والتحضير الكتابى او الالكترونى لاول ايام العمل ببداية الاسبوع ليبدا الشخص اول ايام الاسبوع بالامل والالهام بدلا من الانغلاق والعبوث.
وامتد المحتوى لتوجيه الامهات الى كيفية الاعتناء بحديثى الولاده والابتعاد عن العادات القديمة التى اضرت بالكثير من المواليد سابقا كادخال السكر في الطعام واطعام الصغار قبل عمر الستة اشهر والكثير من المعتقدات الخاطئة التى استطاعت هويدا بطريقه بسيطة تصحيحها ووضع الامهات على طريق صحيح في تغذية وتربية الابناء فهى لها باع طويل من عرض التدريب السلوكى لتربية الاطفال والمراهقين وتوجيه الاباء والامهات لطريقه التعامل مع الابناء في كل مرحلة عمرية.
وبشكل شخصي كانت السابعه مساء الخميس من كل اسبوع بارقه امل ونقطة نور هادئة وجميلة انتظرها كى تخلصنى من اى مصدر للاكتئاب او التشتت فهى كانت ملهمتى وعرابتى التى انتظر كلماتها المحفزة على حب النفس والاعتناء بها وطريق اتبعه للعناية بصحتى وشكلى وصحة اسرتى وكنت انصح بكل ما اتعلمه فى الحلقات افراد عائلتى واصدقائى ورغم اننى لم اكن ام وقتما كنت اتابع حلقات التفاح الاخضر الا اننى وبعد عدة سنوات ظللت اذكر الكثير من توجيهات هويدا في مجال الرعاية الصحية والنفسية للاطفال واتبعها مع طفلى , وكم اتمنى ان تعود حلقات التفاح الاخضر للعرض على شاشات الام بي سي ليعود الى عيناى بريق السعادة ويرتجف قلبي شوقا ومتعه بتتر البرنامج وفواصله فهو برنامج ملهم وشيق وجدير بالاحترام والاعجاب والتالق .
واخر كلماتى اننى اكتفي بمتابعه الفيديوهات المصغرة التى تعرضها السيدة هويدا ابو هيف على منصتها الاعلامية باليوتيوب لتذكرنى بالايام الخوالى و الحلقات العظيمة التى تعتبر بمثابة مضخة معلومات طبية وعلمية موثوقة ومعتمدة.كل التوفيق للسيدة هويدا ابو هيف وفريق عمل منصة عيشوها احلى الاعلامية وكل التقديرلفريق التفاح الاخضر الذى افادنا وامتعنا على مدار سنوات تميزت بالنجاح والامل وتقديم كل ما هو نافع وراق .
