مسرحية مكسرات عم أمين .. تبهر الجمهور على مسرح الهوسابير
كتبت / إنتصار أحمد
أدت فرقة الفن رسالة The Art Message مسرحية ” مكسرات عم أمين ” ، بأداء تمثيلي مبهر حاز على إعجاب الجماهير التي شاهدت المسرحية بمنطقة وسط البلد خلال العرض الأول لها على مسرح الهوسابير .
وخلال العرض المسرحي أبدع الممثلون في التمثيل بعد تدريب دام لعدة شهور مع فارس المسرح العربي الفنان القدير ” أحمد ماهر ” .
مسرحية ” مكسرات عم أمين ” من بطولة كلاً من :
أحمد ماهر ، عادل عزت ، ماجد عبد العظيم ، أحمد عبد الصبور ، محمد سامي حساني ، رجب حامد ، علي رجب ، أحمد يوسف ، شيماء فهمي ، لوجي محمود ، ياسمين ذكي ، محمد هشام ، رحاب عبد الظاهر ، أحمد خشبة ، حمدي السيد ، مي مصطفى .
والمسرحية من تأليف ” سامي حساني ” ، وإخراج ” محمد سامي ” ، ومخرج منفذ ” ولاء محمد إمام ” ، ومساعدين إخراج : ” أحمد سالم ” و ” ياسر طارق ” ، وتوزيع موسيقي ” زهير إسماعيل ” ، وديكور ” شادي قطامش ” ، وإضاءة ” أحمد أمين ” .
وقال المخرج ” محمد سامي ” : إن التدريب على المسرحية إستغرق وقت طويل نظراً لوجود تقنيات فنية جديدة غير مسبوقة سواء في النص المسرحي أو التكنيك الإخراجي تم القيام بها لأول مرة على خشبة المسرح ، والعرض الأول كان مفاجأة للجمهور ، حيث فجرت الممثلين مواهبهم الفنية على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهتهم في المسرحية .
وأشار إلى أن مسرحية ” مكسرات عم أمين ” ضمن خطة فريق The Art Message المستقبلية في تحويلها إلى مسلسل قصير ، سوف يتم عرضه على المنصات الألكترونية في تجربة غير مسبوقة وبأسلوب غير تقليدي ولا معتاد على الفرق المسرحية .
وأوضح المخرج ” محمد سامي ” في تصريح أن المسرحية سوف يتم عرضها في المحافظات المصرية قبل سفرها لخارج البلاد .
وتدور أحداث المسرحية حول ” عم أمين ” – أمين مخلص الشريف – الرجل المتمسك بالمبادىء والقيم والذي يعيش بكل أمانة وإخلاص وشرف في مجتمع إنتشر وتوغل فيه الفساد ، حيث أن مشكلة هذا الزمان أنه يجعلك قسراً تتصادم مع مبادئك ، ويجعل عملية بيع القيم تجارة رابحة للبعض … في كل زمان ومكان هناك توزيع لأصحاب المبادئ وفاقديها ، لأصحاب الحق وأصحاب الباطل ، لكن النسب تتفاوت ، فإن طغت الأولى فإنها رحمة من الله بأن جعل الخير يسود على يد هؤلاء الذين لا يخشون في الحق لومة لائم ، لكن إن طغت الثانية فهي من علامات الساعة التي تنقلب فيها الأمور فيصبح الحق باطلاً ، ويصبح الصدق كذباً ، ويظلم الطيب ويعلو شأن الخبيث .
حينما تضيع القيم وتقتل المبادئ ، يطغى كل شر ، يسود الكذب ، يعم النفاق ، تكثر الخيانات ، تقل البركة ، يزيد الفساد ، حتى وإن مات الإنسان تبقى مبادئه النبيلة وقيمه الحسنة وذكره الحسن وسمعته الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، ولكن عندما تصبح المصالح الشخصية لدى الإنسان هى ديدنه وهي همه الوحيد تطغى عليه وقد يتخلى عن مبادئه وقيمه بسببها ، مما قد يفقده مكانته كإنسان له حقوق وعليه واجبات ، فعندما تسيطر الدنيا والمصالح الخاصة على العقول يصبح الإنسان مملوكاً لمصلحته ، وهذا ما يحدث جلياًّ وواضحاً للعيان في عالمنا الآن ، ويصبح الإنسان يعمل داخل محيط ضيق جداً وهو حول مصالحه الخاصة فقط .
الإنسان صاحب المبدأ قد لا تؤثر عليه المصالح لأنه صاحب عقل وفكر يدافع عن مبادئه ويضحِّى من أجلها ولا ينحاز إلا لها ، ولكن هناك أصناف من الناس قد تتغلب على نفوسهم المصالح الخاصة والمكاسب الدنيوية .
وفي الحقيقة ، طبيعي جداً أن يكون هناك صراع داخل النفوس بين المبادئ والإحتفاظ بها والمصالح ، وقد يجد بعض الناس عائقاً بينه وبين تحقيق مصالحه من وجهة نظره القاصرة ، لذا يجد نفسه حتماً سيرضخ ويتخلى عن المبادئ والقيم .. المصالح قد نشبهها بسحابة الصيف التي تذهب وتتلاشى سريعاً بعد إنقضائها ؛ لأن أصحابها يسعون إلى تحقيق أغراضهم الشخصية والخاصة بهم على حساب المبادئ والقيم والأخلاق الفاضلة ، فهؤلاء قد يضربون بالمصالح العامة والمصالح العليا ، بل حتى مصالح الوطن ، عرض الحائط .
وهناك من يظن أن هذا الزمن زمن المصالح ؛ مما قد يبدد شخصيته ويطمس هويته الإجتماعية سعياً وراء السراب الذي يحسبه الظمآن ماءً وسرعان ما يتبدد ويذهب ، لا أحد يريد أن يقول لا تبحث عن مصالحك … ولكن بشرط أن لا تتعارض مع قيم الإنسان ومبادئه النبيلة .