ماعت تناقش مدى إلتزام الدول العربية بخطة عمل الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الصغيرة والخفيفة

ماعت تناقش مدى إلتزام الدول العربية بخطة عمل الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الصغيرة والخفيفة

كتب / حامد خليفة

عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان حلقة نقاشية بعنوان “تقييم امتثال الدول العربية لخطة عمل الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة” وذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لاستعراض التقدم المحرز في تنفيذ برنامج العمل لمنع الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة من جميع جوانبه ومكافحته والقضاء عليه (RevCon4).

وذلك بحضور فيليكس أكلافون مدير البرامج في مركز الأبحاث والدراسات حول الأمن والتنمية وماريا بيا ديفوتو مديرة منظمة رابطة السياسات العامة بالأرجنتين و رفاه نجاح الدكتورة في القانون الدولي وفادي أبي علام رئيس حركة السلام الدائم وكارين أولوفسون الأمينة العامة للمنتدى البرلماني المعني بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة بالإضافة لعدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة .

وتناولت الحلقة النقاشية مدى التزام الدول العربية بتقديم التقارير الوطنية لبرنامج عمل الأمم المتحدة في الفترة من 2018 إلى 2024، وناقشت مشكلة إنتشار الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة في المنطقة العربية.

وقد أوضح فادي أبو علام رئيس حركة السلام الدائم أن عدد الدول العربية التي قدمت تقاريرها الوطنية إلي برنامج عمل الأمم المتحدة المتعلق بمنع الاتجار غير المشروع في الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة من العام 2018 إلي 2024 يبلغ 35 دولة عربية، مشيرًا إلي العديد من العوائق والتحديات التي تمنع الدول العربية من تقديم تقارير إلي برنامج العمل كإفتقارها إلى الأنظمة والموارد البشرية والقدرات المالية والفنية اللازمة وآليات التنسيق داخل الهياكل الحكومية لتطوير وتقديم التقارير.

فيما أشارت ماريا بيا ديفوتو مديرة منظمة رابطة السياسات العامة بالأرجنتين إلى الدول التي لديها أعلى معدل لتقديم التقارير حيث الجزائر و مصر والعراق والسودان والدول ذات أدني معدل حيث ليبيا واليمن والصومال.

فيما أكدت كارين أولوفسون الأمينة العامة للمنتدى البرلماني المعني بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة أن إنتشار الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة يهدد الأمن ويقوض من أهداف التنمية المستدامة مشيرة إلي ضرورة التعاون ما بين منظمات المجتمع المدني لمكافحة إنتشار تلك الظاهرة في المنطقة العربية.

ومن جانبها قالت رفاه نجاح الدكتورة في القانون الدولي أن دور جامعة الدول العربية في مكافحة ظاهرة انتشار الأسلحة الصغيرة ضعيف للغاية حيث يقتصر دورها فقط على الحضور والمشاركة في المؤتمرات الدولية دون العمل الحقيقي لمكافحة إنتشار الظاهرة مطالبًا الجامعة للقيام بدورها في الحفظ على الأمن والسلم في المنطقة العربية.

وقد أدار الحلقة النقاشية محمد مختار مدير وحدة القانون الدولي في مؤسسة ماعت مؤكدا أن إنتشار الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة أصبح عقبة رئيسية أمام حل الصراعات وبناء السلام في المنطقة العربية، فهي تؤجج نزاعات الحروب وتقوض أهداف التنمية المستدامة.

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك