ليلة سقوط الخلافة الاسدية..؟
بقلم :- محمد سعد عبد اللطيف
،مصر، المنعطف الأخير ،فجر اليوم الأحد سقوط “عاصمة الخلافة الأسدية”،ارتدادات الموجة الثانية “للربيع العربي” ولكن طابعة المسلح على تطورات الصراعات السابقة بشكل جديد من تنظيمات مسلحة تدير عمليات بحرفية عالية وتقنية حديثة ،
لقد مزقت الصراعات المسلحة ذات الصلة بـ”الربيع العربي”، بشكل أو بآخر، سوريا منذ العام 2012، حيث تشير الحالة السورية إلى ارتدادات “الربيع العربي” ولكن بشكل مختلف ،كما حدث في سيناريو عاصمة الرشيد “بغداد” على تطورات الصراعات الاقليمية، اذ ان سلسلة الأحداث التي أطلقتها المعارضة لكل الطوائف والأثنيات والأعراق والطوائف مختلفة عن ماسبق في بلدان الربيع العربي ، تبعاً لاختلاف الظروف المحلية واعتبارات الحدود الجغرافية عامل مختلف .
في سوريا الوضع مثل البرق ،
تصاعد الصراع وتزايد بحرفية وتقنية عالية من ادارة العمليات العسكرية ،، لقد مزقت الصراعات المسلحة ذات الصلة بـ”الربيع العربي”، بشكل أو بآخر، سوريا منذ العام 2012،
في سوريا، اتصال هاتفي الأن من سوريا مع زميل كاتب بسقوط دمشق بسرعة البرق ، قبل قيام ثورات الربيع العربي لم ندرك أن الثورة يمكنها أن تسقينا وتطعمنا دمًا وعلقمًا وآهات وخرابًا .. لندرك أن للثورة قوانين إذا لم تحسب حسابًا دقيقًا فالثورة قد تنحرف عن مسارها وقد تشذ وتفقد بوصلتها وقد تسقط أو تجهض أو حتى تموت الثورة فعل أخلاقى.. والصادق فيها هو من يجتهد ليعرف لماذا تَعْوَج فطرة البشر فيقبلون بالفساد ولا يقبلون بغيره.. ويعرف أنه حتى وإن اعوجَّت فطرتهم.. فما عليه إلا التبصرة. وأنه ليس عليك هداهم إن عليك إلا البلاغ… في عالم أصبح قرية صغيرة في عهد التكنولوجيا الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي التي جعلت الثورات العربية تدخل كل بيوتنا وتعصف بحياتنا وتهز وجداننا الثورات العربية خلقت منا خلقاً آخر فجاءت صدمتنا عنيفة …الثورة التي تعني دك المدن وتدميرها فوق رؤوس أهلها ما فائدتها ..قتل الملايين وخلق أجيال من الثكالى والأرامل والعزل والأيتام.الثورة التي ليست للحياة بل للموت لا أحد يريدها.
أين كرامة الإنسان .وحقوق الإنسان ..ولسنا في زمن الأنبياء والرسل من يدعي القداسة لقد عصفت الثورات بكل شيء ومزقته إربًا وجعلت شعوبًا كاملة تعيش مأساة خطف الهوية الوطنية وتحويل الشعب الواحد إلى شعوب وقبائل متفرقة ومتناحرة وأصبح نسيج المجتمع في خطر داخل الاسرة الواحدة وتحويل بلدان كاملة بكل بيوتها وشوارعها وناسها إلى لاشئ ، وأغرقونا بالحديث عن وطنية الثورات . ولكن تربينا على أن الثورة لاتدوم إلا يومًا أو بضعة أيام ثم بعد ذلك تسير الحياة طبيعية في سلام ،هل تترك الدول الأقليمية والغرب النظام الجديد ،في بناء دوله ديمقراطية وحق المواطنة والمساواة في دولة بها تعدد الأقليات والأثنيات . حتي لا نلعن كلمة ثورة مرة أخري في بقعة جغرافية في عالمنا العربي .
محمد سعد عبد اللطيف ،كاتب وباحث مصري في علم الجغرافيا السياسية .