ليالي الناصيبيان تدعو لإعادة إعمار مسرح الجيزويت في الذكرى الأولى لحريق المسرح

ليالي الناصيبيان تدعو لإعادة إعمار مسرح الجيزويت في الذكرى الأولى لحريق المسرح

كتبت / إنتصار أحمد

قدم فريق ” حلاوة شمسنا ” مسرحية ( لـيـالــي الـنـاصـيبـيـان ) على مسرح جمعية النهضة العلمية والثقافية ( جيزويت القاهرة ) وذلك تزامناً في الذكرى الأولى لـحـريق مسرح الجيزويت … والذي تعرض للحريق في 31 أكتوبر 2021 م … وسوف يستمر العرض المسرحي حتى يوم الثلاثاء الموافق 1 نوفمبر 2022 .
( لـيـالي الـنـاصــيبـيـان ) هو عرض مسرحي تم كتابته خصيصاً لدعم جمعية النهضة – الجيزويت في الدعوة لإعـادة إعمار ( مسرح ستديو ناصيبيان ) … و يـخـصـص إيـــراد العرض بالكامل لإعـادة إعــمــار مــســرح جـمـعـيـة الـنـهـضـة الـجـيـزويـت – القاهرة .

مسرحية ” ليالي الناصيبيان ” من تأليف وإخراج المبدع / ناجي عبد الله .
مسرحية لـيـالــي الـنـاصـيبـيـان بطولة كلاً من :
أحمد عبد الصبور ، رفيق يسى ، جورج ناجي ، عبد الله علي ، نعمة عدلي ، مريم راجي ، ماريان صادق ، نيفين نبيه ، منال ظريف ، ياسر الشال ، نورهان مصطفى ، داليا نزيه ، عماد سوريال ، محمود المصري ، عمر شعبان ، محمد عبد القادر ( بكار ) .

ومساعدين الإخراج : ” سيد المصري ” و ” ماريان وليم ” ، وموسيقى وإضاءة : ” أحمد سامي ” و ” محمود سامي ” ، وفوتوغرافيا : ” أندرو رشاد ” ، وإدارة الفريق ” عمر عبد العزيز ” .

لقد إستطاع المبدع ” ناجي عبد الله ” في مسرحية ” ليالي الناصيبيان ” بأسلوبه المميز أن يمزج بين الواقع والخيال ، والماضي والمستقبل … وأن يتخطى حدود الزمان والمكان في عبقرية فريدة تخاطب العقل وتؤثر في النفس البشرية ،،، فتجد نفسك أمام عرض مسرحي تظهر فيه العبقرية والإبداع والجمال متجسدين في عمل فني جماعي .

كما قدم ( فــريــق ســات الـمـسـرحـي ) صـاحـب الـعـرض الـمـسـرحـي الـنـاجــح ( كـلاكيت تاني مـرة ) في أول لـيـلـة من لـيـالـي الإحـتـفـالـيـة عرض مسرحي للأطفال والذي يتم عـرضـه مـنذ عام 2014 وحتى الـيـوم …
العرض المسرحي من تأليف ” ناجي عبد الله ” ، وإخراج : ” سامح صمؤيل ” و ” بيشوي برسوم ” ، والفـريـق مـن كـنـيـسـة السيدة العذراء و الملاك ميخائيل ( أحمد عصمت / عين شمس ) … والذي شـارك دعـمـاً لـمـسـرح الـجـيـزويت و للإحـتـفـالـيـة .

والجدير بالذكر أن إستديو ناصيبيان يعد ثاني إستديو في مصر بعد إستديو مصر وقد تم تصوير فيه أكثر من 150 فيلم ، وكذلك تم عرض فيه أكثر من 400 عرض مسرحي .
إستديو ناصيبيان أسسه المصور الفوتوغرافي ” هرانت ناصيبيان ” سنة 1937 ، وهو إستوديو للخدمات الإنتاجية للأفلام ، وقد حمل إسمه ” ستوديو ناصيبيان ” في شارع المهراني بحيّ الفجّالة في القاهرة … وكان يضمّ معمل لتحميض وطباعة الأفلام وقاعات لتسجيل الصوت والمونتاج و” بلاتوه ” تقام فيه الديكورات لتصوير المناظر الداخلية … لم يكن في القاهرة قبله سوى ” ستوديو مصر ” الذي أنشأه بنك مصر بهمّة ” طلعت باشا حرب ” سنة 1935 .
في إستوديو ناصيبيان تم إنتاج أكثر من 150 فيلم أولها كان ” الدكتور ” سنة 1939 وهو من إخراج ” نيازي مصطفى ” وقد إستعان بمعمل الإستوديو … أما أول فيلم أنتج بكامله في ذلك الإستوديو فكان ” إنتصار الشباب ” سنة 1941 وهو من إخراج ” أحمد بدرخان ” وبطولة ” أسمهان ” و ” فريد الأطرش ” … وكان فيلم ” إحنا بتوع الأوتوبيس ” الذي أخرجه ” حسين كمال ” من بطولة ” عادل إمام ” و ” عبد المنعم مدبولي ” آخر فيلم صورت مناظره الداخلية في بلاتوه ستوديو ناصيبيان سنة 1979 … وفي السنوات الأربعين أُنتج في هذا الإستوديو عدد من أبرز الأفلام المصرية ، منها : ” دعاء الكروان ” ، و ” باب الحديد ” ، و ” في بيتنا رجل ” ، و ” أم العروسة ” ، و ” آه من حواء ” ، و” المراهقات ” ، و ” الخيط الرفيع “، و ” شفيقة ومتولي ” .
وكان ” إستديو ناصيبيان ” ثاني أقدم إستديو سينمائي في مصر ، مؤسسه رئيس الجالية الأرمينية ” ناصيبيان ” الذي باعه بعد ثورة يوليه 1952م مباشرة وهاجر من مصر ، وكان يؤجر على مدار سنوات طويلة إلى أن أشترته الرهبنة اليسوعية و جمعية النهضة العلمية والثقافية – جيزويت القاهرة – إحدى أشهر الجمعيات الأهلية الثقافية في منطقة الفجالة رمسيس ، والتي يديرها الكاتب والناقد ” سامح سامي ” ، ويرأس مجلس إدارتها ” وليم سيدهم اليسوعي ” … وكان ضمن خمسة إستديوهات وحيدة ” ستوديو مصر- الأهرام – إستديو نحاس – إستديو جلال – ناصيبيان ” .
خرجت أشهر أفلام السينما المصرية : عروس النيل ، الفتوة ، المعجزة ، شفيقة ومتولي ، شئ في صدري ، أم العروسة والحفيد ، وفيلم باب الحديد للمخرج الكبير ” يوسف شاهين ” الذي تناول في فيلمه شارع الفجالة نفسه كأحد أهم شوارع باب الحديد ، وكذلك فيلم الحفيد الذي تناوب التصوير فيه ما بين الأستديو والبيت المقابل له ، ومنه أيضاً جاءت معظم مشاهد فيلم ” شفيقة ومتولي ” .
كانت أكثر فترات عمل ستديو ناصيبيان إزدهاراً في الفترة من نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى ثورة 23 يوليو 1952م ( 1945 : 1952 ) .

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك