لنتحد سويا او ننته للابد

لنتحد سويا او ننته للابد

بقلم : نرمين السيد

اكتب وانا اتالم وابكى دما واكاد اصرخ في الجميع امشي في الشارع هائمة أرى صور جثث
الأطفال في أحضان والديهم واسمع صراخ الإباء مع أصوات العصافير صباحايموتون حزنا على جثث ابنائهم .

هل هكذا تسير الأمور ؟ هل سيظل الوحش الإسرائيلي المتكا على حليفه الامريكى يتوغل ويتفشي ثم يظهر على الشاشات يتباهى بانتصاراته ؟

هل هذه حقا هي النهاية هل يستطيع هذا الصعلوك الصهيوني ذو الماضي العفن والتاريخ المسىء والكيان الوهمى الذى لا أساس له سوى بعض شعارات ومبادئ ملفقه وكاذبة قادر على طحن حكامنا هل هو قادر على تهديد اسياده من العرب ؟ نعم العرب اسياد الصهيوني عطا الله المترجم بالعبرية نيتينياهو نعم وارجوان تصدقوا ما أقول اننى لا اهذى العرب اسياده فوقتما كان العرب ملوك وفاتحين وسادة كانوا اسلاف عطالله لا شيء لا دولة لا كيان كانوا هودا مثلما نحن مسلمين وكذلك هناك مسيحين ولكل ديانه احترامها وقد اوصانا ديننا باحترام اهل الكتاب وعند فتح اى ارض فان حكام العرب لم يمسوا الأطفال والنساء والعزل بسوء بل العكس فكان اليهود والنصارى لهم كل الحق في ممارسة شعائر دينهم بحرية دون المساس بهم .

ولم تكن الفتوحات الإسلامية يوما وضيعه او مستوطنة. لا وحق اسم الله الأعظم انما كانت بداية حضارات وعمارة الأرض ونبذ الفسق والجهل والعنصرية.؟

اما عما يحدث فهو شيء بالغ الحقارة لا اسم له ولا كيان له غير انه كرجل فاسد يجاهر بفساده علنا لا يهتم بأحد.

ان وحشية الكيان الصهيوني الان ضد العزل في غزة والضفه لا يبررها شيء غير جبروت وهيمنه فاجرة تغتصب الوجود الفلسطيني قهرا من المنطقة وتعلن بانها ستقهره وتغير شكل الشرق الأوسط من بعد انهيار الوجود الفلسطيني لتصبح فلسطين كلها إسرائيل التي تضمن مصالح القوى العظمى لامريكا وانجلترا وفرنسا وغيرها داخل الشرق الأوسط.
ولم اتعجب من الموقف العربي الصامت المحايد. نعم .صدقنى او لا تصدقنى فمن ضمن اسوا حظوظى في هذا العالم ان أتذكر كتاب “حياتى” الان لجولدا مائير حينما قالت في مذكراتها الوارده في هذا الكتاب انها لم تنم طوال الليل بعد حرقهم للمسجد الأقصى ظنا منها ان العرب سيدخلون فلسطين افواجا لحماية المسجد والانتقام له .وفي صباح اليوم التالى لم يحدث شيء نعم هكذا قالت جولد لم يحدث شيء واستطردت قائلة وقتها علمت انه بإمكاننا فعل اى شيء وانه لن يوقفنا احد.

هكذا انهت هذه العجوز القاتلة كلماتها مطمئنة لانها تشعر بان الكيان الصهيوني دائم ومحمى ولن يمسه احد.

ولكننى أحيانا اصمت في قرارة نفسي و أحاول ان اعتصم بحبل رفيع من القوة والايمان أحاول ان اتخيل على جانب اخر ماذا لو تكاتفنا ضد الكيان؟ هل بإمكان دول المغرب العربي ودول الخليج ومصر وسوريا والعراق والأردن حشد التعبئة العامة ووقف تصدير الوقود الخام الى إسرائيل ومقاطعة المعاملات المالية والمنتجات حتى يتم وقف اطلاق النار بشكل دائم. ولا تخبروننى عن هدنة. لا… لان ما يحدث الان هو تطهير عرقي. فلا هدنة في هذه الحرب ولا تفاوض ولا جلسات دبلوماسية ولا ارسال تبرعات ومنتجات غذائية لا لاى شيء سوا وقف فورى لاطلاق النار .

ان السكوت على ما يحدث من تجاوزات من قبل الكيان الصهيوني المدعوم بالمدد الامريكى سينل من نفس المصير يوما ولا تنسوا الحلم الصهيوني الكاذب ان حدود الدولة اليهودية من النيل للفرات فهم يكذبون اكذوبة متسخة ويحاولون اقناع العالم بها وهى ان اليهود شعب الله الذى يبدا من مصر وينتهى في العراق. فهم شرهين لاقتناء الأرض وسلب خيراتها ولن يقف طموحهم عند حدود دولة فلسطين وامتلاك المسجد الأقصى فقط بل سمتدد على بعد اميال واميال حتى يحقق أهدافه المفزعة .

الكيان خطر حقيقي في المنطقة العربية يجب مواجهته وليس الابتعاد عنه واتقاء شره بحجة معاهدات السلام .

ان لم تلتف القوى العربية وتقف على صراط اوحد بفكر متناسق وهدف واحد وهو حماية حدود الدول وحماية المدنيين فاننا جميعا سنشرب من نفس الكاس وسينتصر الكيان حتما.

لا تتشاءموا تذكروا ان مصر وسوريا اتحدا من بعد هزيمة 67 فانتصر الله لهما وكانت الضربة قاسية لا راد لها عندما اقتحم المصريون قناة السويس من جهة وتوغلت الجيوش السورية هضبة الجولان من جهة وصرخ موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي مما يحدث وتقدم باستقالته لرئيسة الحكومة آنذاك جولدا مائير ولكنه بعد فوات الأوان ولم تنفعهم التعبئة العامة ولم ينفعهم جيشهم ولولا حماية أمريكا لهم بتطبيق الجسر الجوى لكانت إسرائيل في خبر كان .ولكن الله يؤخرهم لسبب لا يعلمه الا هو الواحد الجبار المنتصر.

ان تنصروا الله ينصركم ورسوله والمؤمنون” “ان تنصروا الله ينصركم ورسوله والمؤمنون.”
نعم اننى اكررها فهذا ليس خطا لوحة المفاتيح انما هو صوت ينادينى من الداخل ليعبر بي جدار الازمة ويطمئننى بان الله معنا يرسل جنوده ارضا وجوا وبحرا يمينا ويسارا.

وان كنت انا امراة ضعيفه مغلوبة على امرى لا املك سوا بضع كلمات فان كلماتى ودعواتى ستصل لرب السماء وستصل لاناس يفقهون ويدعمون القضية العربية بقلوبهم ومقاطعتهما الباسلة للمنتجات الإسرائيلية والامريكية ومناداتهم لحكامنا في كل مكان بالتدخل السريع والوقوف في وجه هذا المعتدى الذى يحارب عزل من دون سلاح.

ولن انسي في نهاية حديثي ما قاله احد المفكرين السياسين المصريين وهو الدكتور مصطفي الفقي ان الشعب الفلسطيني يواجه هذه الحرب غير العادلة ببساله غير مسبوقة في المجتمع المعاصر.

ان هذه الكلمات اسرتنى بحق فعند استرجاع ذكرياتى لمشاهدة مقاطع قتل النساء وتحديدا الأطفال فاننى تذكرت صمودهم وقوتهم في تحمل الفاجعة وفقد الاهل والابناء وتمسكهم بارضهم وسيرهم اميالا على الاقدام دون ان يعرفون مصيرهم تذكرت بساله لم ولن تحدث في هذا الزمان فهم رجال صدقوا العهد مع الله .

اللهم اجعل كلماتنا و وكلمات أولادنا واحفادنا تنشد نصرا واسعا وصوت يهلل ويسبح باسمك في الافاق فرحا بالانتصار.

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك