لماذا سميت حلويات صوابع زينب بهذا الأسم .

لماذا سميت حلويات صوابع زينب بهذا الأسم .
اشتهرت بعض الأطعمة على مر التاريخ بأسماء بعض الأشخاص، التي ارتبطت أسماؤهم ببعض الأحداث التاريخية، فأصبحت علامة مسجلة لهذه الأطعمة.
 ونتعرف اليوم علي حكاية  «صوابع زينب»، الذي راواها لـ”بوابة أخبار اليوم”، الآثري حماده سعد رمضان، مفتش آثار بمنطقة وسط الدلتا.
ويقول رمضان، “صوابع زينب من هذه الأكلات الشعبية التاريخية التي تعرف بأسماء أصحابها، وهنا تظهر روايتين الأولى: تقول العديد من الروايات التاريخية إن صاحبة الاسم هي السيدة زينب بنت الحسين بن علي، وترجع القصة إلى عامها الرابع حين استُشهد والدها في «كربلاء» وعادت جثته فأسرعت الطفلة زينب لاحتضان أبيها وتشبثت به حتى أن جنود معاوية بن أبي سفيان فشلوا في إبعادها عن جثة أبيها مما اضطرهم لضرب أصابعها بالسيف لإنهاء هذه الضمة فقطعوها ومن يومها أصبحت المجالس تتحدث بلا انقطاع عن أصابع زينب التي أصبحت إشارة أو مضرب مثل عند الحديث عن القسوة، ومن هنا تم تسمية الحلوى على اسمها تكريمًا لها”.
ويتابع قائلًا، “أما الرواية الثانية: أنه حينما انتصر السلطان المظفر سيف الدين قطز على التتار فى موقعة عين جالوت وبيسان 658 هجريًا، دخل الشام فى موكب حافل وأرسل ببشارة النصر إلى القاهرة، ثم انصرف عائدًا تجاه مصر، وفى القرين رأى أرنبًا فى الصحراء فانحاز عن الجيش وتتبع الأرنب لاصطياده، وتتبعه مجموعة من الأمراء على رأسهم أتابك العسكر بيبرس البندقدارى، وبعيدًا عن أعين الجيش انتهز بيبرس الفرصة وطعن السلطان «قطز»، ثم تكالبوا عليه بقية الأمراء بطعنات بالسيوف، فسقط السلطان قتيلًا، ودُفن بالقرين”.
وأضاف الآثري حماده سعد، أن “هذه الحلوى يرجع تاريخها إلى العام 1260 ميلادية، حين وقعت معركة عين جالوت بين المسلمين والمغول، وإن المسلمين بقيادة الظاهر بيبرس عادوا إلى مصر بعد الانتصار على المغول فأقيمت الاحتفالات وأمر الأمير بيبرس بتصنيع الحلوى وتوزيعها على الحضور للاحتفال بالنصر”.
وأشار الآثري حماده سعد، إلي أن بين الحلويات التي تم تقديمها ظهرت أصابع زينب التي لفتت انتباه بيبرس بمظهرها المميز وطعمها الشهي، ولم يكن اسم «أصابع زينب» قد ظهر وقتها إلا أن قصة طريفة وراء تسميتها حيث أعجب بيبرس بالحلويات وأراد أن يعرف اسمها وسأل عنها كبير الطهاه الذي ارتبك من الموقف وظن أن الحلوى أزعجت «بيبرس» أو أن شكلها مزعج فأراد أن يخرج من الموقف وحاول تبرير السر وراء شكل أصابع زينب فقال معتذرًا “هذه أصابع زينب”، مشيرًا إلى الطباخة التي أعدت هذه الحلوى والتى تركت أثر أصابعها على الحلوى، فظن بيبرس أن الحلوى اسمها “أصابع زينب” وطلب أن يلتقي زينب فحضرت بالفعل وحين تبادلا الحديث أعجب بها وتزوجها فأصبحت الأميرة زينب، بعد أن كانت مجرد طاهية فى مطبخ القصر، ومن يومها اقترن اسم زينب بالحلوى التى صنعتها وتركت أثرًا لأصابعها على الحلوى، ونعرفها إلى اليوم بصوابع زينب.
نقلا عن بوابة أخبار اليوم

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك