قضية التنمر والسخرية من ذوي الإعاقة جريمة أخلاقية لا يرضاها إنسان يحمل قلبا رحيما وحسبك أيها القارئ. أن تتذكر معي قول الحكماء لا تعير أحدا بما فية عسي الله أن يعافية الله ويبتليك وحسبك أيضا أن تتذكر معي أن ذوي المواهب كان معظمهم من ذوي الإعاقة فمثلا الموسيقار عمار الشريعي والموسيقارالعالمي بنتهوفن كان أصم وعميد الأدب العربي الدكتور طة حسين كان كفيف وقد قال الشاعر في هذا المضمون يعيرني الأعداء والعيب فيهم وليس بعيب أن يقال ضرير إذا أبصر المروءة والوفاء فإن عمي العينين ليس بضرير.
إن الجانب الأخلاقي في جميع الأديان وفي مذاهب العقلاء يرفض أن يسخر أحد من أصحاب الإعاقة وجدير بذكر أن يعلم أن الله وزع أسباب الفضل والنعم علي خلقة فلا يوجد إنسان يعلو علي إنسان إن الأمتثال بأخلاق هو أمتثال سيدنا رسول الله.
وجأءت في ايأت قرانية تنهي عن الأخلاق المذمومة التي حرم فيها عن التنمر والأساءة،يقول الله (يأيها الذين أمنو لا يسخر قوم من قوم ولانساء من نساء عسي أن يكن خيرآ منهن ولا تلمزوا أنفسكم)أي لا تعيبوا انفسكم فمن عاب معافا فكأنما عاب نفسة لأنك إن سخرت اواحتقرت صاحب الإعاقة ربما حرمت نفسك والمجتمع الاستفادة من رايأ سديدا.
كان دريد بن الصمة كان كسيحا وكان ذا ذكاء يستعين بة قومة في التخطيط في المعارج ولذلك يجب أن نبحث عن مواهب من عقول ذوي الإعاقة أن من المؤكد أن الله منحهم القيم والمواهب الكثيرة من رجال ونساء ذوي. الإعاقة ونتذكر منهم الدكتورة المصرية ابنة محافظة الشرقية هي نموذج مشرف من ذوي الإعاقة استاذة جامعية وسباحة ونائبة برلمان.