في التحرش والتنمر..

في التحرش والتنمر..

يقلم : محمد البسفي

نعم عزيزي، انا لا أعترف بتلك المرادفات وشبه المصطلحات اللامعة حاليا مثل “التحرش” و”التنمر” وغيرها من تلك المسميات الناتجة عن فلسفات ونظريات ما بعد حداثية؛ التي “اخترعتها” و”خرجتها” الطبقات الرأسمالية الشيك لتصبح على مقاس مصالحها مستهدفة كل ما يدره من ربح في جيوبها، والتي تسقط عن أي قضية أو مسألة قيمتها وتفكيك معانيها وعناصرها.. وفي الممارسات الأخلاقية وما يتعلق بها من تعاملات مجتمعية، كمثال في مسألة التحرشات الجنسية، أنا لا أعترف سوى بـ” الشبشب ابو وردة “، والذي كان بمثابة سلاحا في يد فتاة بنت البلد أول ما تلجأ إليه في تصديها لمن يتعدى حدوده معها، وهو بمثابة ” مبدأ ” كان لدى تلك الفتاة في ” تجريس ” المعتدي وتاديبه بل وصرعه كلما تطلب الأمر، وهنا ” الشبشب ” ده حضرتك مبقاش مجرد سلاح تواجهه حينما تروادك نفسك مجرد “معاكسة” الفتاة الشرسة دي بل أصبحت حضرتك بتواجه “شخصية” فتاة شرسة ممكن أن تفتك بك وبأي حد يمكن أن ينال منها.. هنا المعيار الأساس هو “شخصية الفتاة” ذاتها .. مثلما لا أعترف بسوى الشاب “المجدع” الشهم الذي إن رأى بنت منطقته مثلا في منطقة خارجية بصحبة زميلاتها أو أهلها أو ما شابه يغض الطرف عنها تأدبا، أما لو رأها في نفس المنطقة مثلا بمفردها يرقبها ليطمأن على سلامتها وإن وجد أحد يتعرض لها يخوض معركة ممكن تؤدي بحياته لو اقتضى الأمر…

هؤلاء ما أعترف بهم وفقط.. واعلم أني آمن بأنماط ويمكن بأخلاقيات طحنتها فلسفات ونظريات كائنات عاملة مثكفة بنت ناس وغيرها ولاد عبيد، وهم في الأساس مجرد ولاد ….

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك