فان شايك: مشروع الفئات العمرية في الصفاء “قصة نجاح” ستكتب في لبنان والعالم العربي
كتب/ وليد محمد
تحدث المستشار الفني عن فرق الصفاء للفئات العمرية الهولندي ادي فان شايك لإعلام النادي حول شؤون وشجون هذه المدارس وطريقة عمله وما يمكن أن يطور أسلوب اللاعب الصاعد ليصبح لاعبا مرموقا ومتكاملا في عالم اللعبة وناجحا ومتألقا على البساط الأخضر.
يستهل فان شايك حديثه “في البداية تواصلت مع رامي بيطار وتناقشنا بأمور كرة القدم للشباب ثم تحدثنا عن طريقة بناء برنامج متين في بيروت، لقد كان رامي متحمسا ومتعطشا لإحداث تغيير جذري في هذا المجال، فكانت البداية عبر أكاديمية على أن تكون المرحلة المقبلة إيجاد منشأة خاصة تليها المرحلة الثالثة وهي تحديد المناهج وأسلوبي التدريب واللعب ومن ثم بناء شبكة دولية مشتركة بهدف وضع برامج لتطوير اللاعبين والكوادر الفنية والاداريين وكافة العاملين في هذا الفلك”.
يتابع “أعتقد أن رامي و”توفير” وجميع العاملين معه في نادي الصفاء حاليا ومستقبلا سيوجدون “جينات” جديدة في عالم كرة القدم اللبنانية”.
أما إذا كان لبنان تحد جديد بالنسبة لفان شايك، يقول “لكل بيئة جديدة تحديات محددة ولكن الأهم هو عندما يتواجد الأولاد في أي مكان يكون هذا الأمر بمثابة “حلم”، ونحن نريد تحفيز الأطفال والأهل لمساعدتنا على تحقيق أهدافنا في إنشاء أفضل برنامج ممكن لكرة القدم في لبنان، ولا حدود لأهدافنا إلا السماء.. وفي هولندا يمكن للطفل أن يبدأ بالتسجيل في مدرسة كروية من عمر 5 سنوات، الولد يبدأ فطريا بممارسة الرياضة من باب الترفيه وتتطور الأمور مع ممارسة الرياضة البدنية، ومن سن 8 سنوات يمكن أن نلمس الرؤية الفعلية والتحفيز وروح القيادة لدى الطفل وبدعم مباشر وإيجابي من الوالدين، نبدأ بتنظيم ووضع برنامج تنموي أكثر دقة حيث يتم تقسيم الأولاد لوضع ذوي الإمكانات مع أولاد آخرين لديهم نفس الخصائص المذكورة”.
وعن السبل والخطوات التي ينبغي على اللاعبين الصغار تعلمها في مسيرتهم حتى يصلون إلى مرحلة النضج يقول فان شايك “ينبغي أن يتمتع اللاعبين أن يتربوا على أسس عالم مثالي ومناسب أولا، وبيئة صحيحة وصحية وكذلك تعلم واكتساب القدرات التقنية والذكاء في ممارسة كرة القدم والشخصية وإيجاد الحلول والابداع والسرعة (سرعة البدء والانطلاق والدوران بالكرة أمام الخصم) إلى جانب تعلم واكتساب أسلوب الحياة (التغذية الصحية وعادات وأوقات النوم وهي هامة جدا في هذه الأيام) فإذا كنت تملك هذه المقومات يمكنك بناء لاعب بطريقة أفضل”.
يضيف “يجب أن يكون هناك توازن تام بين التدريب المنظم في النادي أو الأكاديمية، ينبغي على اللاعبين أن يتدربوا في الوقت المحدد لرفع مستوى المهارات وإتقانها، وتكون على الشكل التالي: الولد ما بين 6 و8 سنوات يجب أن يتدرب مرتين في الأسبوع. والولد الذي يبلغ عمره ما بين 9 و11 سنة عليه أن يتدرب 3 مرات في الأسبوع، أما الولد الذي يبلغ ما بين 12 و14 عاما يتدرب من 3 إلى 4 حصص في الأسبوع، والشاب ما بين 15 و17 عاما يتدرب 4 مرات في الأسبوع وما فوق ذلك عليه أن يتدرب 6 مرات أسبوعيا. هناك عناصر تغذية وبرامج غذائية خاصة لكل فئة، ما بين الهواة والمحترفين، فعندما يوقع الولد ابن 15 عاما عقدا مع الاكاديمية أو النادي سيحصل على برنامج غذائي خاص للمحترفين وذلك وفقا للياقته البدنية، وهنا يمكن رفعها أو الابقاء عليها من خلال كل برنامج صحي غذائي، فالوجبات الخفيفة مهمة قبل وبعد التدريب، وهذا أمر بات شائعا في كل النوادي المحترفة”.
في الختام يرى الهولندي بأن مستوى اللعبة الشعبية في لبنان يتطور بشكل جيد ولكن علينا أن نتحلى بالصبر، خطوة وراء خطوة الأمور ستصبح أفضل.. وبالنسبة لفرق الفئات العمرية في الصفاء فالأمور رائعة وستكتب برأيه “قصة نجاح حلوة”، لن يكون الأمر مقتصرا على العاصمة بيروت أو لبنان بل ستكون “مضرب مثل” على صعيد المنطقة العربية برمتها، البنية التحتية لا تزال بحاجة إلى إدخال بعض التحسينات وتعليم المدربين الشباب وتوجيههم أمر بالغ الأهمية، ولبنان يحتاج إلى الاستعانة بأفضل المدربين العالميين على مستوى الفئات العمرية.