” صور مؤثرة من مهرجان إكسبوجر الدولي توثق مأساة سكان غزة المحاصرين.

” صور مؤثرة من مهرجان إكسبوجر الدولي توثق مأساة سكان غزة المحاصرين.

وسط أنقاض البيوت والمباني ووجوه الأطفال في غزة، تختبئ آلاف الحكايات التي ينقلها التصوير الفوتوغرافي إلى العالم فالمصور فى غزة ليس مجرد موثق للحظة، بل هو شاهد على معاناة شعبه، وناقل لصورة الحياة وسط الدمار، والأمل وسط الألم.

كل لقطة تحمل في طياتها رسالة، وكل إطار يحكي قصة نضال، ليصبح التصوير في غزة أداة مقاومة صامتة، وقد أصبحت الصورة اليوم مرآة تعكس الحقيقة الكاملة

من هذا المنطلق، حرص مهرجان إكسبوجر الدولي للتصوير، في دورته التاسعة، على تقديم معرض “الصمود في غزة.. قصص القوة والبقاء”، وهو معرض يمنح المصورين في غزة فرصة لعرض صور مؤثرة عن الحياة تحت وطأة الحرب التي اندلعت فى 7 أكتوبر 2023, وبينما اجتاحت صور الدمار والموت وسائل الإعلام العالمية، كاشفة عن ملامح الأزمة الإنسانية المتفاقمة، تبقى القصص التي تحكي عن صمود أهل غزة وقوتهم في مواجهة هذا الواقع الأليم غالبًا طي النسيان.

يهدف المعرض إلى تغيير هذا السرد المقتصر على الدمار، مسلطًا الضوء على الثبات والصمود الذي يظهره أهل غزة يوميًا. فالصور توثق لحظات لأناس يقفون بإصرار على أرضهم، يزرعون الأمل رغم الخراب، ويعيدون بناء حياتهم، مستمدين قوتهم من جذورهم العميقة المرتبطة بالأرض والتاريخ.

يروي كل مشروع معروض في هذا المعرض قصة إنسانية متكاملة تعكس واقع غزة المعقد, إنه دعوة للعالم ليرى ما وراء المعاناة، ليتعرف على روح الصمود التي لا تنكسر، وعلى الإرادة التي تدفع هذا الشعب للاستمرار رغم كل التحديات.

ولم يكتف المهرجان بعرض مجموعة من الصور التي تجسد معاناة أطفال وشعب غزة، بل قدم أيضًا معرض “لا مهرب لنا” للمصور الفلسطيني ساهر الغور,  فمنذ السابع من أكتوبر 2023، كانت الهجمات على غزة غير مسبوقة، حيث يعيش السكان المحاصرون بلا ملجأ يفرون إليه.

وعلى مدار العام الماضي، نزحت العائلات الفلسطينية بين الشمال والجنوب تحت القصف والموت, عايشوا المرض والجوع والفقدان، ورأوا مدنهم تدمر وفي شتاء قارس، لجأوا إلى خيام متسربة، وفي الصيف اختنقوا تحت لهيب الشمس بلا ظل، بينما عانوا من انقطاع الكهرباء والماء والغذاء طوال 12 شهرًا،  عاشوا في خوف من الضربات الجوية، ودمرت  المستشفيات، واستهدف الصحفيون.

يستمد معرض “لا مفر لنا” عنوانه من قصيدة محمود درويش “انكسرت القيثارة”، التي تجسد الخسارة والمنفى والمعاناة المستمرة.

أما المعرض الثالث، فيحمل عنوان “الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”، ويركز على الأحداث التي بدأت في 8 أكتوبر 2023، عندما شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة، أسفرت عن مقتل 21 فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال والنساء، نتيجة القصف المكثف الذي استهدف المباني في مدينة غزة. طلب الجيش الإسرائيلي من سكان شمال القطاع الانتقال إلى الجنوب تمهيدًا لقصف وغزو المناطق الشمالية، بهدف إنهاء حركة حماس في القطاع.

يضم مهرجان إكسبوجر أكثر من 349 فعالية، تتوزع على 98 معرضًا فرديًا وجماعيًا، بمختلف التقنيات والرؤى المبتكرة. كما يشمل أكثر من 72 ورشة عمل يقدمها خبراء في عالم التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، بالإضافة إلى 50 خطابًا ملهِمًا، وأكثر من 53 جلسة تقييم للسير الفنية، و18 جلسة نقاش جماعية، إلى جانب عرض 58 فيلمًا تعكس التنوع العالمي والتميز الفني في عالم السرد البصري.

يضم المهرجان معارض فردية وجماعية، ومجموعة متنوعة من أنواع التصوير، تشمل التصوير الصحفي والوثائقي، وتصوير الطبيعة والحياة البرية، وتصوير الرحلات والمغامرات، والتصوير الفني والإبداعي، وتصوير البورتريه، وتصوير حياة الشارع، والتصوير الرياضي والحركي، والتصوير التقني والتجريبي، وغيرها من مجالات التصوير الفوتوغرافي.

أطفال برصدون الخراب

أطفال برصدون الخراب

ألوان المأساة

ألوان المأساة

بيت متهدم

بيت متهدم

تشييع جثامينتشييع جثامين

حضن الأب للطفل

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك