صلاح العنانى يكتب.. صلاح والأقصى

أنظروا واعجبوا المتيمون بمحمد صلاح صبوا جام غضبهم علي راموس اللاعب اليهودي بمجرد أن وكز محمد صلاح وكزه عفوية أو مقصودة تسببت له في خلع بالكتف وهم يتنافسون في مباراة لابد لها في النهاية من نتيجة معروفة الفوز لأحد الفريقين وخسارة الآخر .
 
ترك المشجعون المفتتنون بمحمد صلاح كرة القدم وتذكروا أن راموس كافر يهودي زنديق هدفه تحطيم حلم العرب وغيرهم من مشجعي كرة القدم من إسعادهم بمهارة ورشاقة وفن محمد صلاح لأنه يعتبر فاكهة المونديال .
 
نسي هؤلاء أن اليهود يقتلون عشرات الأطفال والشباب والشيوخ والنساء يومياً وجرائمهم تنشرها كافة الصحف وتتناقلها كافة الفضائيات علي مرأي ومسمع من العالم شرقه وغربه وشرق أوسطيه .
 
لم يتذكروا جرائم اليهود الذين يستخدمون كافة الأسلحة ضد شعب أعزل اغتصبوا أرضه وشتتوا شعبه وهودوا ثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وتركوا شعب فلسطين وحده يواجه جحافل الظلم لينكلوا به ولم نسمع همساً لحاكم عربي مسلم وجه رسالة قوية أو تحذيرا لليهود الذين دنسوا المسجد الاقصي وحولوه إلي مرقص ولعب الأطفال كرة القدم التي يعشقها العرب ويقدسون لاعبيها في ساحته بل وفي صحن مسجده.
 
كل ذلك يدل دلالة قاطعة أننا شعوب تافهة نهزل في الجد ونجد في الهزل نستحق ما نحن فيه جعلنا من إصابة محمد صلاح تلهية جديدة وهرتلة ونسينا أنه لعب وكثير من اللاعبين علي تاريخ اللعبة قد أصيب بالكسور التي بسببها ودع الملاعب ونحن كشعوب عربيه أخذتنا العزة والإنتماء وحب محمد صلاح كلاعب عالمي رفع اسم العرب عالياً في محفل الرياضة وجمع شملهم لتكون المرة الوحيدة التي يجتمع فيها العرب علي شئ وأجزم أن أكثر الدول يعرفون ويحفظون اسم محمد صلاح اللاعب العربي المسلم المصري الموهوب أكثر من قادة كثير من الدول العربية.
 
لست كارهاً لمحمد صلاح بل بالعكس أشجع كل من يرفع اسم العرب خفاقاً عالياً في المحافل الدولية فما بالكم بأنه مصري بل ويتشابه اسمه مع نجلي محمد صلاح وكثير من عشاق النجم المتألق محمد صلاح يحاولون أن يلصقوا اسمه باسم عائلاتهم نظراً لنجاحه وشهرته بل راحت الدول لتؤكد أنه من أهلها مولداً ونشأة كما أكدت إحدي السيدات السعوديات أنه سعودي المولد والنشأة كل ذلك لأنه نجح وتربع علي عرش كرة القدم وكان بمثابة ثمرة فاكهة نضجت في صحراء جرداء فالنجاح له ألف أب والفشل له أب واحد .
 
ماذا لو كان حماسنا ضد اليهود ثابتاً لم ولن يتغير مهما حاول القاده إفهامنا أنهم شعب وديع طيب وأن الشعب الفلسطيني يستحق ما يفعل معه وبه والله الذي لا إله غيره لو حماسنا وغيرتنا علي محمد صلاح وما أصابه من اللاعب اليهودي كان علي نفس حماسنا وغيرتنا علي المسجد الأقصي لحررناه في أقل من هاف تايم لإحدي المباريات ولكنه الجهل في أبهي صوره لينطبق علينا وتتأكد مقولة يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *