صدام جديد بين دول المصب بسبب تصريحات أثيوبيا

صدام جديد بين دول المصب بسبب تصريحات أثيوبيا

أكدت الخارجية المصرية والسودانية علي رفضهما التام  ،علي اتهام أثيوبيا للدولتين أمس ، بتعطيل مفاوضات سد النهضة ، وأكدتا أن أثيوبيا هى التى تتنصل وتتهرب من أى اتفاق ملزم يحفظ الحقوق المائية والقانونية لدولتى المصب وذلك على مدار عشر سنوات من المفاوضات التى لم تصل إلى شىء يذكر بسبب التعنت الأثيوبي.

وشددتا على أن المطلوب من أثيوبيا أن تتفاوض بحسن نيه وشفافية كاملة، وتوقع على اتفاق يحدد التزامات ومسئوليات الدول الثلاث أثيوبيا ومصر والسودان.

ورفض السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، تصريحات وزير الري الأثيوبي سيلشي بيكيلي، مؤكدًا أنها غير واقعية ولا تمت للحقيقة الساطعة للعالم بأن أثيوبيا هى التي تتهرب من التزاماتها القانونية المحقة لدولتي المصب مصر والسودان وذلك على مدار مفاوضات تجاوزت العشر سنوات، مستطردًا: لكن أثيوبيا تريد احتكار مياه نهر دولي لحسابها الخاص كخطوة أولى، وتمارس الضغوط على مصر والسودان كخطوة ثانية من خلال إصدار بيانات وتصريحات إعلامية غير حقيقية لمصر والسودان بهدف تضليل الداخل ومرواغة الخارج.

وشدد السفير حسين هريدي، على أن مصر تتمنى أن تلتزم أثيوبيا بإعلان المبادىء الموقع عام 2015 وتعهد الرئيس ابى أحمد للرئيس السيسى بطريقة شخصية بأن أثيوبيا لن تضر بمصالح مصر المائية، ولن يكون هناك ضرر واقع على مصر من بناء السد  مؤكدًا على ضرورة التزام اثيوبيا بطريقة واقعية وبشكل ملزم باتفاق لا يضر بمصالح مصر والسودان.

وحول المواجهات العسكرية السودانية الأثيوبية، أكد السفير حسين هريدي، أن مصر لا تتدخل فى الشئون الداخلية السودانية أو الأثيوبية بسبب الخلافات الحدودية بين البلدين، ومصر تأمل فى إطار سياساتها الأفريقية والتزامها بميثاق الاتحاد الأفريقى أن ينجحان الدولتان فى تسوية هذا الخلاف بالطرق السلمية.

ورفض فايز السليك، المستشار الإعلامي لرئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، اتهامات اثيوبيا بأن مصر والسودان يعطلان مفاوضات سد النهضة، مؤكدًا أن أثيوبيا هى التى تعرقل المفاوضات بموقفها المتعنت، مشددا على أن السودان موقفه واضح جدا منذ بداية التفاوض الذى تحدث عن اتفاق ثلاثى  العام الماضي، متابعا: وها هي أثيوبيا تعلن عن الملء الثانى للسد بالرغم من عدم وصول المفاوضات التى استمرت 10 سنوات إلى إتفاق متفق عليه من الدول الثلاث، وهو ما يؤثر سلبًا على السودان باعتبار أن 50% من السودانيين بحوالى 20 مليون سودانى يعتمدون على مياه النيل الأزرق.

وقال السليك: إن الحكومة السودانية  حذرت ، من الملء الثانى والاحادى للسد بما يهدد حياة الشعبين السوداني والمصري وحقوقهما المائية والقانونية، مشددًا على ضرورة خروج المفاوضات باتفاق ملزم يحفظ حقوق الدول الثلاث.

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك