نعلم أن الرجال لا تموت، بل فقط ترحل، ونرث منهم الفخر والشرف”..
فلم تعد الجدة
تقص لأحفادها تاريخ وتضحيات الأبطال، كذلك الأم لم تواظب على حكي بطولات من ضحوا بحياتهم في سبيل حماية مصر، خاصة في تلك الظروف التي تعاني منها من تهديدات خارجية عديدة.
والتحديات التي تواجهها منها في سد النهضة، وليبيا، والبحر المتوسط.
فهؤلاء الأبطال قدموا أعظم التضحيات ولا يمكن البحث عن المال بعد تضحياتهم”.
البطلة في حياة الشهيد الأم أو الزوجة، والذين يعملون على إخراج أبطال جدد للوطن يؤمنون به ويسعون للدفاع عنه.
لم تتطرق القصص إلى النواحي العسكرية، ولكنها اهتمت بالملامح الإنسانية والاجتماعية للشهيد، لرسم علاقاته مع والدته وزوجته واصدقائه وزملائه،
فكل منهم كان يطلب من والدته أن تدعو له بالشهادة وهو يوعدها أنه عقب شهادته سوف يدعوا لها بالصبر، “كذلك البطل المقدم اركان حرب احمد الخولي الذي كانت تستيقظ زوجته تجده يدعوا الله بعد صلاة الفجر أن يتقبله الله من الشهداء”، وبعد أن أمضي ٥ سنوات في سيناء تقدم بطلب استثنائي لإتسمرار خدمته في سيناء “وكان يقوال لوالدته ربما لم يرضي عني الله في السنوات الماضية لأن أكون من الشهداء ويتقبلني في السنة السادسة “، الشهيد الخولي الذي لقبه التكفيريين بـ”نيرون”، لأنه كان يحرق أوكارهم ويقاتلهم بشجاعة”.