سبوبة بوابات التعقيم في زمن الكورونا
مع بداية ظهور فيروس كورونا المستجد حول العالم، بدأت التكهنات تشير إلى أن تأثيره سيستمر لفترة طويلة، ولابد من التعايش معه، إلى جانب اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، للحيلولة دون تفشى الوباء، حيث نادت الحكومة، ممثلة فى وزارة الصحة، بضرورة ارتداء الكمامات والجوانتى، وعدم التواجد فى الأماكن المزدحمة تجنباً للإصابة، ومع تزايد أعداد الإصابات فى مصر بدأت بعض الشركات فى تصنيع بوابات لرش سوائل التعقيم بشكل أوتوماتيكى عند مرور الأفراد بها.
ومن هنا نفتح ملف بوابات التعقيم للتعرف على مزايا وأضرار تلك الأجهزة، ورصد تزايد الإقبال عليها، واتجاه عدد كبير من الحدادين إلى تصنيعها بعد الاستعانة بأحد المتخصصين فى الكهرباء لتوصيل دوائرها الكهربائية، بينما رفض أطباء مكافحة العدوى وصحة المجتمع وجود تلك البوابات، هى التى على حد وصفهم، عديمة الجدوى، وتمنح المار بها شعوراً بالأمان الزائف، ما يدفعهم إلى عدم الانصياع للتعليمات الوقائية، مؤكدين أنها سبوبة استغلها البعض لتحقيق مكاسب مالية كبيرة، بينما أكد أطباء الأمراض الصدرية أنه فى حال استنشاق الكحول أو الكلور عند المرور بتلك البوابات سيؤدى ذلك إلى تهيج الشعب الهوائية، الأمر الذى قد يتطور إلى الإصابة بحساسية الصدر، فى حين كشف أطباء الأمراض الجلدية أن خطر تلك البوابات يكمن فى ملامسة سوائل التعقيم للشعر والبشرة، ما يؤدى إلى إصابة الجلد بالإكزيما بعد تكرار الإصابة بحساسية الجلد جراء ملامسة تلك السوائل.