تزوجت حبيبها بعد أن أسست عش الزوجية ، وعاشت كثيرا من أيام العسل ،لكنها سرعان ما أنتهت هذه الأيام ،ولم تتخيل الزوجة، ولو للحظة واحدة، أن هناك علاقة عاطفية بين شقيقتها وزوجها، وأنها ستصبح ضحية هذه العلاقة المحرمة، فهي شقيقتها التي تثق بها ثقة عمياء، وتغمرها فرحة، لما تقوم به شقيقتها من المواظبة على تنظيف الأثاث، وإعداد الطعام، واستقبال الضيوف، والقيام بكل الأعمال المنزلية، وكأنها صاحبة المنزل، لكن حدث ما لم يحمد عقباه، ووقعت المفاجأة على رأسها كالصاعقة.
ومع مرور الأيام حملت الزوجة، واجتمع الأهل والأصدقاء للاحتفال بولي العهد، وبمرور أسبوع على تشريفه، ووسط الشموع، والزغاربد يردد الجميع، وكعادات الأجداد الفلكلور الشعبي “حلاقاتك برجالاتك”.
ويتسابق الجميع، لتقديم التهنئة وبعد انصراف المدعوين، لم تكن تعلم الزوجة ماذا يخبئ لها القدر، وتحولت فرحتها العارمة إلى حزن دفين، بعدما شعرت بارتفاع درجة حرارة رضيعها، وتملكته حالة من القلق، وقررت أصطحابه إلى أحد الأطباء، للاطمئنان عليه، تاركة شقيقتها بصحبة الزوج الذي انساق وراء شهواته الحيوانية، ضاربا بعرض الحائط كل القيم، والتعاليم الدينية، بعدما توطدت علاقته بشقيقتها، منذ أن وطأت قدماها عش الزوجية، وهي آخر من تعلم، وغاصا سويا في بئر الحرام، مستغلين غياب الزوجة، التي وقعت المفاجأة على رأسها كالصاعقة، عندما شاهدت بعيناها مشهد أصابها بشرخ داخلي، وجرح لا يمكن أن تضمده السنين، حيث شقيقتها في أحضان الزوج، وفوق سرير عرسها.
كاد أن يغشى عليها من هول المشهد، وانعقد لسانها عن الكلام، تنساب دموع الحزن والحسرة على وجنتيها وكأنها حمم بركانية تكاد أن تحرق وجهها، وفي لحظات يمر العمر أمامها، وأثقلت رأسها بالتساؤلات، ماذا تفعل، الفضيحة تلاحقها، وتنهش عقلها، هرولت مسرعة قبل أن يسيطر عليها شيطانها، بالانتقام منهما، فما كان منها إلا أن حملت رضيعها، وتركت المنزل، بينما سابقت قدما شقيقتها الرياح، واختفت في لمح البصر.
سارت الزوجة بخطوات يشوبها الخزي والعار، وتوجهت إلى منزل الأسرة، تتضارب الأفكار في رأسها، لإيجاد سبب مقنع بتركها عش الزوجية، خشية أن تصاب أمها بمكروه، من هول المشهد، وخشية الفضيحة أيضا، وأوهمتها بأن هناك خلاف بينها وبين زوجها الذي اعتدى عليها بالضرب، وهي لا تريد العيش معه.
كاد قلبها أن ينفجر حنقًا، وانهمرت في البكاء، تراود مخيلتها الفضيحة التي ستلحق بها وبعائلتها، وأمسكت الزوجة بهاتفها المحمول تطلب من الزوج الانفصال، وتطليقها إلا أنه وبحسب وصفها، وبكل بجاحة يرفض ويطالبها بالعودة إلى عش الزوجية، وفي محاولة لاستقطابها، مبررا أن ما حدث ما هو إلا نزوة شيطانية ولن تتكرر مرة أخرى.
وباءت كل محاولاتها معه بالفشل، فلم تجد غير محكمة الأسرة بشبرا، وتقدمت برفع دعوى الخلع من زوجها، وبصوت مخنوق وبإصرار ترفض التصالح معه واستحالة معاشرته، وتردد شقيقتي وزوجي أغضبا الله بغرفة نومي.