
بقلم طاهر درويش
محمد رمضان اسم فرض نفسه بقوة على الساحة الفنية في مصر خلال السنوات الأخيرة، حتى أصبح واحدًا من أكثر الفنانين إثارةً للجدل. رغم نجاحه الجماهيري الكبير، فإن موهبته التمثيلية تظل موضع شك، حيث يعتمد في صعوده على استراتيجيات أخرى غير الأداء القوي. إلى جانب ذلك، يتسم أسلوبه في التعامل مع زملائه والجمهور بنبرة متعالية، مما جعله محط انتقادات مستمرة.
ضعف الموهبة التمثيلية
رغم تقديمه لأدوار متنوعة في السينما والدراما، إلا أن محمد رمضان يكرر نفسه في معظم الشخصيات التي يجسدها. الأداء الأحادي، المبالغة في استعراض القوة، واستخدام نفس التعبيرات في مختلف أدواره، كلها عوامل تجعل أداءه بعيدًا عن التنوع الذي يتميز به نجوم التمثيل الحقيقيون. في أفلام مثل عبده موتة والألماني، ظهر رمضان بنفس النمط، شاب قادم من بيئة شعبية يعتمد على العنف لتحقيق أهدافه، وهي الصورة التي التصقت به حتى في أدواره الدرامية مثل الأسطورة ونسر الصعيد.
الصعود على أكتاف الكبار
في بداياته، ظهر رمضان في أدوار صغيرة مع نجوم كبار مثل محمود ياسين في حنان وحنين، ثم شارك في أعمال مع أحمد السقا، حيث استفاد من وجود نجوم الصف الأول ليصنع لنفسه قاعدة جماهيرية. لكنه سرعان ما تبنى سياسة الإقصاء، فلم يعد يشارك في أعمال مشتركة مع نجوم آخرين، بل بات يحرص على أن يكون النجم الأوحد في كل عمل.
الغرور والتعالي في التعامل مع الوسط الفني والجمهور
أسلوب محمد رمضان في التعامل مع الوسط الفني يعكس قدرًا كبيرًا من الغرور. في تصريحاته، دائمًا ما يؤكد أنه “نمبر وان”، وهو اللقب الذي أطلقه على نفسه رغم رفض كثير من النقاد والجمهور له. كما أن مقاطعه المصورة على منصات التواصل الاجتماعي توحي بتعمده إظهار الترف والبذخ، حيث يتفاخر بسياراته الفارهة وأمواله بطريقة استفزازية للبعض.
تصريحات مثيرة للجدل
صرّح رمضان سابقا بأنه غاب عن موسم رمضان لأنه أراد إتاحة الفرصة للجمهور لمشاهدة مسلسلات أخرى، وكأنه يرى نفسه المسيطر على المشهد الفني.
أعلن رفضه الغناء في حفلات الزفاف حتى لو تلقى عروضًا بمليار دولار، وهو تصريح يُفسَّر على أنه نظرة استعلائية على جمهوره.
وهناك مقاطع فيديو أذكر منهم مقطع في باريس يظهر فيه فاقدًا لتوازنه، ما أثار انتقادات واسعة.
فيديو يسخر فيه من عبارة “رمضان أحلى” المستخدمة في إعلانات مسلسلات رمضان، في محاولة للظهور كالأكثر أهمية في الموسم.
وفى النهاية احب أؤكد أن محمد رمضان شخصية مثيرة للجدل بلا شك، لكنه رغم النجاح الجماهيري، يظل فنانًا يفتقر إلى التطور والقدرة على تقديم أداء متنوع. كما أن أسلوبه في التعامل مع زملائه والجمهور قد يكون عنصرًا مؤثرًا في مستقبله الفني. فهل يستمر على هذا النهج أم يراجع نفسه قبل أن يتراجع نجمه؟
اكتشاف المزيد من بي بي سي مصر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.