رئيس أركان حرب الجيش يشيد بحماة البوابة الغربية
أعلنت القوات المسلحة، في بيان رسمي لها، أول أمس الأربعاء، عن عقد الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، لقاءاً، بعدد من القادة والضباط وضباط الصف وجنود المنطقة الغربية العسكرية.
ونقل الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى لرجال المنطقة الغربية العسكرية.
وأشاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة بحماة البوابة الغربية وما يبذلونه من جهد فى تنفيذ مهامهم الموكلة إليهم، والتصدى للعناصر الإجرامية وعصابات التهريب والمتسللين، وتأمين وحماية الوطن وسلامة أراضيه مؤكدًا أن القوات المسلحة المصرية فى أعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالى لمواجهة كافة المخاطر والتحديات، وصون مقدساته وتأمين حدوده على كافة الاتجاهات الاستراتيجية وذلك بالتزامن مع تقديم كل سبل الدعم لمعاونة أجهزة الدولة لمجابهة مخاطر فيروس كورونا.
وأدار الفريق محمد فريد حوارًا مع القادة والضباط وضباط الصف والصناع العسكريين وجنود المنطقة الغربية العسكرية استمع فيه لآرائهم واستفساراتهم نحو مختلف التحديات التى تواجه الدولة المصرية فى الوقت الحالى، وأشاد بما لمسه من الفهم الواعى والإدراك الصحيح لكل ما يدور من أحداث ومتغيرات وتأثيرها على أمن مصر القومى، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تزداد يومًا بعد يوم قوة فى ظل ما تمتلكه من أحدث الأسلحة والمعدات البرية والبحرية والجوية، بالإضافة إلى ما وصلت إليه التشكيلات والوحدات من روح قتالية ومعنوية عالية وقدرة عالية على تنفيذ كافة المهام التى توكل إليها.
أحداث 2011
وتواجه مصر ومنطقة الشرق الأوسط، تحديات لم تمُر بها من قبل، خاصة خلال الأعوام الستة الأخيرة، وكان لزاما على الدولة المصرية بأن تتخذ العديد من الإجراءات سواء كانت سياسية أو أمنية أو عسكرية أو اقتصادية، من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي المصرية وتماسك النسيج الوطني للشعب، لمواجهة تلك التحديات.
وفي أعقاب أحداث عام 2011، وما صاحبها من مظاهر الفوضي المدمرة التي طالت العديد من دول المنطقة، وتنامي ظاهرة الإرهاب، وانتشار التنظيمات المسلحة التي باتت تهدد الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة، كان للجيش المصري بتماسكه وتلاحمه بأبناء الوطن الدرع القوي الذي حافظ علي بقاء الدولة المصرية في مرحلة هي الأصعب في تاريخ مصر الحديث.
تحديات بعد ثورة 30 يوينو
وبعد نجاح ثورة 30 يونيو، ظهر واضحا مدى التحديات التي تواجه الدولة المصرية، ومن ضمن هذه التحديات تهريب الأسلحة والتجارة غير خالصة الجمارك والهجرة غير الشرعية، وقد وضعت القيادة العامة للقوات المسلحة بعد ثورة 30 يونيو خطة من أجل القضاء على ظاهرة التهريب على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية، وتشهد الحدود الاستراتيجة للدولة المصرية، فى الوقت الراهن أعلى جاهزية للمراقبة ورصد أية محاولات للتسلل أو التهريب وكذلك الهجرة غير الشرعية.
دعم القيادة السياسية
أتى اهتمام القيادتين السياسية والعسكرية، بتقوية وتدعيم القوات المسلحة، فى مختلف أفرعها الرئيسية وتشكيلاتها القتالية، ووحداتها ومختلف منظوماتها على مختلف المستويات، بكل ما تحتاجه من قدرات قتالية ودعم إدارى وفنى ورعاية معيشية، كى تكون قادرة فى كل وقت على مجابهة التحديات التى تتفجر حول مصر وعلى مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.
كما انضمت «أحدث المعدات» التي تساعد في كشف عمليات التهريب والتسلل التي تتم على الحدود المختلفة، كما أن هناك تعاون بين جميع أفرع وتشكيلات وإدارات القوات المسلحة، لمواجهة عمليات التهريب وضبط الحدود، حيث أن القوات المسلحة تعمل من خلال منظومة متكاملة، يتم خلالها عمليات استطلاع جوى على مدار 24 ساعة، ليلا ونهارا، بالتعاون مع عناصر حرس الحدود والقوات البحرية والبرية وأجهزة الاستطلاع وجمع المعلومات، فى إطار منظومة متكاملة تعمل بتناغم تام لحماية حدود الدولة المصرية المختلفة.
تأمين القوات المسلحة لحدودها
تبلغ حدود وسواحل الدولة المصرية، ما يقرب من 5585 كم تقريبًا ، منها حدودا برية وحدود ساحلية، حيث تبلغ الحدود الساحلية ما يقرب من 2995 كم، وتشمل ساحل البحر المتوسط والبحر الأحمر والساحل الشرقى والغربى لخليج السويس، بالإضافة إلى قناة السويس، وتبلغ الحدود البرية ما يقرب من 2590 كم وتشمل خط طول 25 على الاتجاه الغربي مع دولة ليبيا والذى يبلغ طوله 1115 كم وخط عرض 22 حدودنا على الاتجاه الجنوبى مع دولة السودان والذى يبلغ طوله حوالى 1230 كم، بالإضافة إلى بعض الطرق الطولية والعرضية الداخلية.
ويتم تأمين الحدود بالاعتماد على فتح شبكة مراقبة على طول حدود وسواحل مصر بها كافة وسائل المراقبة والكشف ومنظومات التأمين الحديثة التى تعتمد على الرصد والاكتشاف، والتتبع والمطاردة لأعمال التهريب والتسلل ولها خاصية آلية القيادة والسيطرة.
مواجهة تحديات تأمين الحدود
أما عن التحديات، فتتمثل فى أساس تأمين الحدود بين دولتين، هو قيام عناصر الحدود بتأمين حدوده، ونتيجة الظروف التى تمر بها بعض دول الجوار، ساعدت فى عدم ضبط الحدود من جانبها، وبالتالى زاد العبء والمجهود المضاعف من قوات حرس الحدود نهارًا وليلًا، للسيطرة وضبط الحدود.
ونظرًا لتباين الأحوال الجوية والمناخية المتقلبة، على الإتجاه الغربى والجنوبى على مدار السنة، والتى تؤدى إلى أحوال رؤية ضعيفة، ورياح وعواصف وأمطار غزيرة على الإتجاه الغربى، والتى تؤثر على دقة أداء أجهزة المراقبة، والإكتشاف لعناصر التهريب، بالإضافة إلى طول خط الحدود الدولية وطبيعة الأرض، سواء صحراوية جبلية صخرية، مع وجود بعض العوائق الطبيعية مثل بحر الرمال الأعظم على الإتجاه الغربى.
وتتثمل التحديات أيضا، التي تواجه القوات المسلحة، فى محاولة تسلل بعض العناصر الإرهابية، من الاتجاه الغربى، لتهديد عمق الدولة أو الاتجاه الشمالى الشرقى، عبر الأنفاق للإنضمام إلى العناصر الإرهابية بسيناء وتهديد المنطقة، وتهريب السلاح والذخيرة بواسطة المهربين لإمداد العناصر الإرهابية بها أو تحقيق عائد مادى ، وتهريب المواد المخدرة بأنواعها “حشيش – بانجو – أفيون – حبوب مخدرة” لعمق الدولة وتهريب السلع غير خالصة الرسوم الجمركية بطريقة غير مشروعة لتحقيق عائد مادى.
كما أن التهديدات والتحديات، تشمل أيضًا الهجرة غير شرعية عبر الحدود برًا سواء مصريين أو جنسيات مختلفة، بغرض اتخاذ مصر دولة ممر وإتخاذ ليبيا كمحطة ثم الإنتقال إلى أوروبا وتهديدها، أو الهجرة غير شرعية على الاتجاه الجنوبى من دولة السودان إلى مصر ، وقيام بعض الخارجين عن القانون مصريين أو جنسيات مختلفة خاصة على الإتجاة الجنوبى بالتنقيب عن خام الذهب بطريقة غير مشروعة”.
وقد شهدت القوات المسلحة خلال الست سنوات الماضية، تحديث عال المستوي في كافة الأفرع والأسلحة المختلفة، واستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية، والتي تعمل وفقا لنظم علمية لتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانياتها وشمولية استخدامها، حيث امتلكت القوات المسلحة أحدث الأسلحة والمعدات، نظرًا للأعباء الهائلة والمهام الجسام التى تقوم بها، لتأمين حدود الدولة، والتصدى لعناصر التهريب والإرهاب، وذلك عن طريق “الرادارات – منظومات كهروبصرية – مركبات حديثة تواكب طبيعة الأرض – أجهزة رؤية ومراقبة نهارًا وليلًا”.