قال المخرج خالد يوسف، إنه لا يقدم على إخراج عمل إلا عندما يكون قد لامسه في الواقع، موضحًا أن أفلامه لم تستند يومًا على خيال مبدع أو سينمائي، وإنما يكون لها دائمًا أصل على الأرض.
وأضاف خلال مداخلة عبر الإنترنت لبرنامج «حديث القاهرة» المذاع عبر فضائية “القاهرة والناس”، مساء السبت، أنه يقيم في باريس منذ نحو عامين ونصف، ما جعله يختلط بالمجتمع الفرنسي كثيرًا، وبباقي الجنسيات العربية المتواجدة به، مشيرًا إلى رصده بالصدفة للواقع بين العرب المقيمين في البلاد الغربية وعلاقتهم بها، ما جعله يفكر في فيلم “أهلا بكم في باريس”.
وأوضح أن الفيلم يتطرق لتساؤل حول هوية العرب المقيمين في البلاد الغربية والحاصلين على جنسياتها، وعن انتماءاتهم القيمية، فضلًا عن طرح الفيلم لفكرة العنصرية تجاه العرب سواء كانوا فقراء أو أغنياء، مضيفًا أن هناك قطاع من العرب يشعر بالدونية نتيجة وجوده في تلك المجتماعات المتقدمة، وهو ما يتطرق له الفيلم أيضًا.
وذكر أن الفيلم من إنتاج 3 شركات سعودية ولبنانية ومصرية، وسيتم الإعلان عنهم في مؤتمر صحفي، لافتًا على كتابته للسيناريو والحوار إضافة إلى أنه سيخرج العمل.
وأشار إلى تقديمه لـ 3 نماذج لسيدات يعبرن عن الصراع الذي يعرضه العمل، وهن من جنسيات سعودية ولبنانية وفرنسية، لافتًا إلى أن الفرنسية أصلها مصري ومتهمة في قضية قتل، والبنانية متهمة في مساعدة زوجها الفرنسي المنتمي لداعش، والسعودية متهمة بتعذيب الخادمات.
ولفت إلى أن أحداث الفيلم تدور داخل سجن تلتقي فيه الـ 3 سيدات، لتجمعهم علاقة صداقة، ذاكرًا أنه لمس تلك القضايا بنفسه ما حمسه لتنفيذ الفيلم، الذي يعتبر مستحوى من قصة حقيقة.