Warning: Attempt to read property "geoplugin_countryCode" on null in /home2/ppcmasr/public_html/wp-content/plugins/page-visit-counter/public/class-page-visit-counter-public.php on line 227
حوار| أول متعاف من كورونا بالبلازما في مصر يتحدث عن تجربته - بي بي سي مصر

حوار| أول متعاف من كورونا بالبلازما في مصر يتحدث عن تجربته

حوار| أول متعاف من كورونا بالبلازما في مصر يتحدث عن تجربته

محمد عبدالرازق ضمن 25 شخصا تعافوا من مرض فيروس كورونا المستجد بعد حقنهم بالبلازما بوحدتين منها لكل مريض، بينهما 24 ساعة، تحتوى على الأجسام المضادة للفيروس تعمل على الحد من انتشاره وسرعة الشفاء وتقليل فرص استخدام أجهزة التنفس الصناعي.

 

وتعد البلازما أحد مكونات الدم الأربعة (خلايا الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية والبلازما) وهى مادة سائلة شفافة تميل إلى الاصفرار، تمثل 55% من إجمالي حجم الدم في جسم الإنسان، وتحافظ على تدفق الدم للجسم، ونقل النفايات وتنظيم درجة حرارة الجسم، والحفاظ على توازن السوائل في الدم، وتحتوى على الأجسام المضادة التي تحارب الالتهابات، ويمكن التبرع بالبلازما بطريقتين إما التبرع بالدم بالكامل وبعدها يتم فصل البلازما في المعمل، وأما التبرع بالبلازما فقط عن طريق التبرع بالدم في جهاز البلازما plasmapheresis الذي يفصل البلازما ويعيد الدم للجسم ثانية، ويكون التبرع بالبلازما شهريًا.

 

لم يخش النائب البرلماني السابق من الحقن بالبلازما بل رحب بالتجربة لوعيه بعد محاولات إقناعه بأن الفيروس لا يوجد له علاج ولثقته فى الأطباء ليجنى ثمار قراره الجريء بعودة حياته إليه واصفًا التجربة بأنها «سهلة جدا زى تركيب أى محلول عادي».

 

رحلة علاج

 

بنبرة فخر حملت سعادته بنجاح التجربة وكونه أول متعاف بالبلازما يتذكر عبدالرازق تفاصيل الرحلة قائلًا لـ«الأخبار» في أول حديث له بعد تعافيه: في 15 إبريل الماضي شعرت بارتفاع في درجة حرارة جسمي أكثر من 38 درجة استمرت لـ5 أيام فتوجهت لمستشفى حميات العباسية للفحص، وتم إجراء المسحة الخاصة بالفيروس وبعد 8 ساعات ثبتت ايجابية العينة وحملي للفيروس في الوقت الذي كنت أعانى من هبوط نسبة الأكسجين في جسمي، ومن ثم أرسلت إلىّ وزارة الصحة سيارة إسعاف وتم نقلى إلى مستشفى 15 مايو.

 

لم تكن حالة المريض مستقرة فكان يعانى من نقص الأكسجين والتهاب في الرئة قلل من كفاءة عمل الرئة فيقول: مكثت في الرعاية المركزة 10 أيام قبل اتخاذ قرار تجربة علاجي بالبلازما، وصلت نسبة الأكسجين إلى 78، وتم إعطائي جلسات أكسجين لكن دون تحسن.

 

اتخذ الأطباء القرار الصعب بعد دراسة حالة المريض جيدًا: وجدوا سني 71 سنة وعندي ضغط ومحجوز في العناية المركزة اتلقى جلسات الأكسجين، فحاولوا إنقاذ حياتي.

 

ويصف المريض تلك اللحظات: كنت اشعر بضيق تنفس وسرعة ضربات القلب ونهجان شديد يعجزني عن الذهاب للحمام، وجلست 8 أيام في العناية المركزة لحين حقني بالبلازما، و7 أيام بعد الحقن، كان الموضوع لسه في بدايته.

 

وعن لحظات ما قبل التجربة يقول المريض: أخذوا موافقتي في البداية على الحقن، ووافقت كان بيشرف على حالتي دكاترة من أعظم الأطباء منهم الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، كان الموضوع جديدا وانا الحالة الوحيدة التي طبق عليها العلاج بالبلازما يوم 28 أبريل، لتزويد مناعتي بأجسام مضادة للفيروس.

 

ساعد المريض في حسم قراره ما عايشه في المستشفى منذ دخوله قائلا: رأيت حالات وفاة أمام عيني في الرعاية لان الغرف زجاجية، مرضى كتير بيدخلوا الرعاية كل يوم، فيه حالة جلس الأطباء يسعفوا فيها 3 ساعات في الرعاية بذلوا كل ما في إمكانهم، توكلت على الله والأمور مشيت.

 

استدعت حالة أول مريض يحقن بكورونا متابعة لحظية للحالة: أعطوني وحدة بلازما في الواحدة صباحا وأخرى في الرابعة مساءً، وبعدها بدأت الأمور تتحسن.

 

تحسن ملحوظ

 

بعد أسبوع من الحقن مكثها في الرعاية شعر المريض بتحسن في حالته الصحية فيقول: “بدأ يعمل الأطباء تجارب يشيلوا الأكسجين ويقعدوني ساعتين أو ثلاثة من غير جهاز الأكسجين، وأمر الأطباء بطلوعي غرفة عادية بعد تحسن حالتي ومكثت فيها 12 يوما وفى النهاية أعطوا لي شهادة بأنى خال من كورونا وأعطوني تعليمات بالعزل المنزلي 14 يومًا.

 

ويضيف أنه لم يكن متخوفا من الحقن بالبلازما كان «عندي ثقة بالله كبيرة كنت عارف أن الوباء ليس له علاج وكل التجارب التي أجريت لحصار المرض».

 

ما خفف على المريض رحلة مرضه وجود زوجته المصابة بنفس المستشفى التي يعالج فيها: “انا أصبت ومعي زوجتي لكن كانت إصابتها خفيفة، فتم حجزها في غرفة في الدور الثالث وانا في الدور الثاني في الرعاية، كنا دايما بنطمن على بعض بالتليفون لم يكن مسموحا بالصعود إليها أو نزولها لي، بس هي غادرت المستشفى بعد 10 أيام فقط، لكن أولادي كان لديهم قلق دائم على وكنت أطمئنهم بالتليفون.

 

ينسب السياسى السابق الفضل في علاجه إلى الأطباء قائلًا: “رئيس اللجنة العلمية الدكتور حسام حسنى كان على اتصال يومي بمدير المستشفى لمتابعة أول حالة محقونة بالبلازما والأطباء المعالجين الذين كانوا يتفانون في عملهم لحصار الفيروس”.

 

ووجه رسالة للمواطنين بعد تجربته مع المرض قائلا: “الناس تحتاج الوعي أكثر من ذلك بخطورة الفيروس ولا بد أن يحرصوا على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، فالموضوع لن ينتهي إلا بالوصول إلى المصل وذلك من أجل الحفاظ على الاقتصاد بدلا من الإغلاق الكامل الذي سيؤدى إلى كارثة”.

 

لم ينس المتعافي توجيه شكره للمتبرعين بالبلازما قائلا وزارة الصحة وضعت شروطا لسن المتبرع مثل ألا يزيد عمره عن 60 عاما، وتكون لديه الأجسام المضادة سالمة وصالحة، فالتبرع أمر وطني.

 

يحمد ربه فى نهاية حديثه ويقول: “اسجد ليل نهار شكرا لله أن ربنا نجاني من الفيروس الحمد لله والشكر لله قبل كل شئ يحيى العظام وهى رميم نقدر في مصر نعمم تجربة البلازما هي شئ ممتاز.

 

نهاية التجربة

 

مر 21 يومًا على انقضاء رحلة علاج المريض بالبلازما وخروجه للمنزل بعد مكوثه 27 يوما في المستشفى: “أنا في البيت منذ 21 يوما والوضع يتحسن الأول لم أكن اقدر أمشى 7 متر وحاليا أتنقل بين الغرف في منزلي، ونسبة الأكسجين في الجسم جيدة تصل لـ92، ومازال بعض الالتهاب البسيط واحتاج شهرا على الأقل، للخروج من المنزل، لكن الحمد لله التجربة جيدة وممتازة”.

 

لكن الحالة الأولى لتجربة الحقن بالبلازما استدعت متابعة دقيقة ولحظية من الأطباء في المستشفى واللجنة العلمية بوزارة الصحة لمكافحة فيروس كورونا، برئاسة الدكتور حسام حسني، ليشهدوا نجاح أول تجربة، فعمل كل من الطبيبين أحمد الطوانسى مدرس في التخدير والعناية المركزة الجراحية بجامعة حلوان، وزميله مايكل عادل المدرس في التخدير والعناية المركزة بنفس الجامعة بشكل يومي على متابعة الحالة منذ بداية حقنها حتى شفائها وخروجها من المستشفى والمتابعة المنزلية معه.

 

استقبل الطبيب أحمد الطوانسى حالة محمد عبدالرازق صعبة منذ دخوله المستشفي: كان سنه كبيرا ويعالج من الضغط وأشعته المقطعية بها التهاب رئوي فيروسي ويعانى من نهجان ونسبة الأكسجين 78% وهى منخفضة، فتم نقله إلى الرعاية المركزة على الفور، وبدأنا معه بروتوكول العلاج، وبعد 8 أيام كان فيه تحسن طفيف ولكن كنا خايفين عليه من الوضع على جهاز التنفس الصناعي لان 60% من الحالات التي توضع عليه تفارق الحياة».

 

تدخل طبي

 

حالة المريض ومعاناته السابقة جعلت الطبيب الطوانسي يقترح علاجه بالبلازما على د. حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة: “قلت لرئيس اللجنة العلمية إن الحالة تستدعى علاجه بالبلازما لإنقاذ حياته ووافق على الفور، في الوقت ده كان لابد من موافقة اللجنة العلمية، بعد فشل كل طرق العلاج مع المريض لإنقاذ حياته”.

 

الموافقة السابقة كانت سهلة لكن الموافقة بعدها كانت أكثر صعوبة خاصة بالمريض فيقول الطبيب: محمد عبدالرازق كان مريضا مميزا ولازم نقله كل حاجة ودايما يبص على الشاشة ويقيس لنفسه نسبة الأكسجين، أول ما قلنا له علاجه بالبلازما تردد وطلب أن يقرأ اكتر عن موضوع البلازما لأنه كان أول مريض، كلمه الدكتور حسام رئيس اللجنة العلمية وأقنعه بها وأنه أول واحد في مصر يتم تجربة الحقن ببلازما المتعافين واقتنع في الآخر ووافق.

 

أجرى الطبيب وزميله والفريق المعاون لهما كافة الاستعدادات وطابق عينات البلازما مع عينة المريض ثم توجه لغرفته فيقول إنه تم حقنه بأول وحدة وهى عبارة عن 200 ملجم من البلازما، ثم وحدة أخرى بعدها بـ24 ساعة بكمية مماثلة، وخلال 5 أيام بدأت حالة المريض تتحسن فانخفض معدل ضربات القلب والتنفس وفى اليوم السادس جاءت نتيجة عينة المسحة للمريض سلبية وبدأ المريض يتحرك ويأخذ نفسه بشكل أفضل، وأوقف إعطاءه جلسات التنفس وتم نقله لغرفة إقامة عادية بدلا من الرعاية بعد اليوم السادس لتحسن حالته.

 

لكن لكونها أول حالة تحقن بالبلازما استدعت متابعة لحظية يضيف الطبيب: تطلب الأمر متابعة جيدة فطوال مدة نقل وحدة البلازما للمريض وهى نصف ساعة وقفنا بجواره عيني مراحتش من عليه، حتى لايحدث مضاعفات أو حساسية من البلازما، كنا نتابع الضغط ونسبة الأكسجين ولم يحدث مشاكل وهذا شجعنا إننا نعطى المريض الوحدة الثانية من البلازما في اليوم التالي.

 

متابعة لحظية

 

ويوضح انه كان يتابع التحسن الاكلينيكي للمريض يوميًا، فكان يتردد عليه 5 مرات في اليوم، خاصة انه من كبار السن ويجرى له تحليل pcr للفيروس كل يوم، لمدة 5 أيام حتى جاءت نتيجة التحليل السادس سلبية وإجراء أشعة على الصدر وصورة دم وتحليل غازات يوميا لمتابعة تطورات الحالة، وقياس نسبة الحديد كل 3 أيام وأشعة مقطعية على الصدر كل 6 أيام، بالإضافة إلى إعطاء المريض مضادات حيوية ومضادات فيروسات وتجلطات.

 

بنبرة سعادة غامرة يصف الطبيب شعوره بما حققه بأنه شعور «جميل» زاد نجاحه «أن المريض كبير في السن وحالته متأخرة، فمن النادر أن ترى عيان سنه أكبر من 70 سنة ولديه التهاب رئوي ويتحسن أمام عينك، غالبا ما يكون التحسن في عمر 30 إلى 35 سنة، لكن حالة عبدالرازق كانت قليلة جدا، الحمد لله كنا متفائلين بالبلازما ونجحنا».

 

البلازما أفضل

 

ويضيف الطبيب: كان وارد نلاقى الحالة تتدهور والحل الوحيد فى ذلك الوقت هو وضعه على جهاز التنفس الصناعي فلم نشاهد التحسن إلا بعد 5 أيام من حقن الحالة، وقبلها كنا نضعه على جهاز (high flow nasal cannula) لتحسين نسبة الأكسجين فى الدم، والتي من المفترض أن تكون 100% لكن في حالات الالتهاب الرئوي مقبول أن تكون 92%، وبعد اليوم السادس من الحقن بدأنا فصل المريض من على الجهاز على مراحل تم مده بـ8 لترات أكسجين ووجدنا أن الحالة لم تتأثر سلبا، فتم مده بـ4 لترات والحالة مستقرة إلى أن بدأ يتنفس طبيعيا بشكل كامل.

 

ويرى أن العلاج بالبلازما آمن جدًا أكثر من الأدوية ومعتمد في دول كثيرة مطالبا المرضى بعدم الخوف من الحقن بالبلازما، لاستخدامها في علاج الحالات المتقدمة وتعميم التجربة موضحًا أن المريض اتصل به فور وصوله لمنزله وشكره كثيرًا، ومازال يتابع حالته إلى الآن.

 

ويقول الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والمشرف على علاج حالة عبدالرازق: كانت حالة شديدة الخطورة وكبير في السن وكان متوقع ان يتم وضعه على جهاز تنفس صناعي فكان هدفنا ألا يتم وضعه على الجهاز، فتم حقنه بالبلازما، وكنا نتابع حالته بشكل يومي وغازات الدم وتقارير الأشعة بدأت تتحسن، ومجهوده بدأ يتحسن بعد 72 ساعة من تلقيه البلازما وخرج من المستشفى وعلى تواصل معه إلى الآن وحالته جيدة.

 

ويضيف أن استخدام البلازما في هذه المرحلة لعلاج المرضى ذات الحالات الشديدة الخطورة، لتقليل شدة المرض ووصول المرضى للوضع على جهاز التنفس الصناعي وبالتالي زيادة معدلات الشفاء وخروج المرضى بسرعة.

 

٢٥ متعافياً

 

ويشير إلى أنه تم حقن 32 حالة بالبلازما كان عبدالرازق أولهم خرج منهم من المستشفى 25 شخصا بعد أن تعافوا وما زال 6 تحت العلاج، وحالة واحدة توفت، وهى حالة الطبيب هشام الساكت وكيل كلية طب قصرالعيني، حيث تم حقنه بالبلازما وهو على جهاز التنفس الصناعي وكان في مرحلة متأخرة وكانت هذه محاولة أخيرة لإنقاذ طبيب وعالم مصري، فاستخدام البلازما في الطبيب الساكت لم يكن محل تجربة، ولا دراسة.

 

ويؤكد: جمع كمية جيدة من البلازما تكفى للبدء فى التوسع فى استخدامها لعلاج الحالات شديدة خطورة وتبلغ نسبة الشفاء بها 82%.

 

وعقبت الدكتور آمال البشلاوى أستاذ أمراض الدم بكلية طب جامعة القاهرة قائلة إن العلاج بالبلازما لمرضى كوفيد -19 يعطى أملا جديدا وأحد طرق الشفاء ومن خلال المتابعة فهو يعطى نتائج جيدة عن طريق الحقن بالأجسام المضادة لمحاربة الفيروس فيساعد ذلك على شفاء المريض وتحسين حالته، وأجرت العديد من الدول تجارب استخدام البلازما وأعطت نتائج ايجابية جدًا.

 

وتؤكد أنه لا يوجد أى خطورة على المريض لعلاجه بالبلازما، طالما تحققت الاشتراطات الصحية فى نقل البلازما من المتبرع للمريض وإجراء كافة التحاليل للبلازما مثل تحاليل الفيروسات لضمان خلوها منها وتحاليل التوافق قبل نقلها للمريض.

 

وتوضح أن الحقن بالبلازما يمكن استخدامها لأي مريض مصاب بالفيروس حتى لو كان يعانى بأمراض أخرى لكن تستخدم حاليا للحالات المتقدمة التي تعانى من مشكلات في التنفس والتهابات رئوية وأعراضها خطيرة مؤكدة أن يتم إجراء أبحاث في مصر حاليا لأخذ الأجسام المضادة من البلازما وتركيزها وحقنها للمريض دون إعطاء المريض البلازما كاملة.

 

تجربة «عبدالرازق» كانت دافعًا لوزارتي الصحة والتعليم العالي لتعميم التجربة على مرضى كثر، فأعلنت الوزارتان نجاح التجربة في علاج الحالات الحرجة، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية لإيجاد خطوط علاجية وتسابق دول العالم في إيجاد علاج للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد.

 

وأكدت وزيرة الصحة هالة زايد أن نسبة التعافي بالبلازما جيدة للمرضى وعمل على تقليل احتياج المرضى لأجهزة التنفس الصناعي مع زيادة نسب الشفاء وخروج المرضى من المستشفيات.

 

وتشير إلى أن مصر عقدت اتفاقية مع كوريا الجنوبية، لتصنيع مشتقات بلازما الدم، خاصة أن 5 دول فقط هي التي تصنعها، وإن مصر بصدد إنشاء 12 مركزًا لبلازما الدم، تم الانتهاء من 6 مراكز في 6 محافظات، وستبدأ خلال أشهر قليلة حملة قومية للتبرع بالبلازما.

 

مطالبات بالتبرع

 

ويوضح د. إيهاب سراج الدين مدير عام خدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة والمشرف على عملية نقل البلازما من المتعافين من كورونا (المتبرعين) أن تجربة نقل البلازما من المتبرعين للمريض تمت من خلال الفريق البحثي التابع لخدمات نقل الدم القومية، الذي يعمل ضمن اللجنة العلمية المشكلة لوضع وتحديث بروتوكولات العلاج والإشراف على تنفيذ البروتوكولات البحثية بالتعاون مع العديد من الجهات البحثية في العالم، نظرًا لكونها تحتوى على الأجسام المضادة للفيروس مما يعطى احتمالية لتحسن تلك الحالات خاصة مع الشواهد البحثية في العديد من دول العالم.

 

ويضيف سراج الدين أن بلازما دم المتعافي تكفى لحقن اثنين من المصابين أصحاب الحالات الحرجة، حيث يتم سحب 4 وحدات من كل متبرع وحقن كل مريض بوحدتين فقط.

 

وتستدعى العملية السابقة إجراء التحاليل الخاصة بسلامة وأمان البلازما قبل حقنها وتشمل ( فصيلة الدم، الأجسام المضادة للفصائل، تحاليل الفيروسات بطريقة الوميض الضوئي للكشف عن أمراض الكبد الوبائي C-B، نقص المناعة والزهري) بالإضافة إلى تحليل الكشف عن الحمض النووي للفيروسات NAT وهو أعلى تحليل للتأكد من سلامة وأمان الدم على مستوى العالم، كما يتم إجراء تحاليل خاصة بكفاءة البلازما وتحاليل خاصة بقياس نسبة الأجسام المضادة الخاصة بفيروس كورونا COVID-19، والتأكد من كفاءة تلك الأجسام المضادة لمواجهة الفيروس بحسب سراج الدين.

 

وشرح طريقة تكوين البلازما قائلا : اى مريض يتعرض لأي فيروس يكون أجساما مضادة للفيروس ويتم سحب البلازما منه ونقلها للمريض، حسب نوع فصيلة الدم، سواء a- b- c، بحيث تتوافق فصيلة المتبرع مع المريض.

 

أمل كبير

 

وتطالب وزارة الصحة المتعافين من فيروس كورونا بعد مرور ١٤ يومًا على شفائهم، بالتوجه إلى أقرب مركز نقل دم تابع لخدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة بعد تحديد ٥ مراكز نقل دم على مستوى الجمهورية، لسحب بلازما المتعافين، تشمل المركز القومي لنقل الدم بمنطقة العجوزة بالجيزة، والمراكز الإقليمية لنقل الدم بمحافظات الإسكندرية والمنيا والأقصر وطنطا.

 

وحددت الوزارة شروطا للمتعافين من فيروس كورونا لإمكانية التبرع ببلازما الدم وهي، وجود دليل مسحة إيجابية لفيروس كورونا المستجد، تم سحب مسحتين سلبيتين كدليل تعافى المصاب، ومرور ١٤ يومًا على المتعافي من آخر مسحة سلبية مع عدم ظهور أي أعراض أخرى للفيروس، وتوقيع الكشف الطبي على المتعافي.

 

ويضيف سراج الدين أنه يجب أن يتوافر في المتعافي شروط التبرع بالدم الأساسية وهى أن تكون سنه بين ١٨ إلى ٦٠ عامًا، ووزنه أكثر من ٥٠ كجم، ويقوم بالإجابة على استبيان شروط التبرع بالدم للتأكد من خلوه من الأمراض القلبية أو الصدرية المزمنة، وعدم إجرائه عمليات كبرى من قبل.

 

ويشير إلى أن شروط التبرع لا تنطبق على أصحاب أمراض (الفيروسات الكبدية، نقص المناعة، الزهري، ومرضى الأورام، ومرضى السكري الذين يستخدمون حقن الأنسولين كعلاج)، بينما تنطبق شروط التبرع على أصحاب الأمراض المزمنة من «السكري والضغط» المنتظم جراء تناول جرعات الدواء الخاصة.

نقلا عن بوابة احبار اليوم

 

وينهى حديثه : لو جمعنا عددا كبيرا من المتبرعين سيكون أملا كبيرا لعلاج الكثير من المرضى وإنقاذ حياتهم.

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك