حدوته من قلب الدراما: ازاى انتى بطلة فى دراما رمضان؟

حدوته من قلب الدراما: ازاى انتى بطلة فى دراما رمضان؟

بقلم طاهر درويش

كان يا ما كان في عالم الدراما والسينما، زمان كان الممثل بيوصل للبطولة بعد مشوار طويل مليان اجتهاد واختبارات حقيقية للموهبة. لكن الزمن دار، وبقينا نشوف وجوه تتصدر المشهد دون أي مؤهلات تُبرر وجودها.

بداية القصة

في يوم من الأيام، اجتمع كبار المنتجين والمخرجين في غرفة مغلقة، يتباحثون في اختيار بطلة المسلسل الجديد. لم يكن النقاش يدور حول الموهبة أو الأداء المقنع، بل حول “من تملك اكبر عدد من المتابعين ؟” و”مين قريبة مين؟”. فجأة، ظهرت أسماء مثل مى عمر ، اللي على الرغم من الفرص المتتالية، لم تُثبت نفسها كممثلة قوية، وسلمى أبو ضيف، التى لا تمتلك الحضور ولا الأداء اللي يبرر وجودها في الصفوف الأولى. وهنا مهنا، اللي مهما حاولت تظل تعبيراتها محدودة، وشيماء سيف وإنجي وجدان اللي تحصروا نفسهم في الكوميديا السطحية.

سر الاختيار العجيب

هنا سألت إحدى الشخصيات الجريئة في الاجتماع: “طب ليه منديش الفرصة لمواهب حقيقية؟” فجاء الرد سريعًا: “إحنا عاوزين ناس شكلهم معروف، وجاذبين للسوشيال ميديا!”. وهكذا تم إغلاق الملف، واختيرت البطلات بناءً على اعتبارات لا علاقة لها بالفن.

أثر القصة على الجمهور

مع مرور الوقت، بدأ الجمهور يحس بالخديعة. مشاهد درامية بلا روح، بطلات يتحدثن وكأنهن يقرأن من ورقة، وأداء متكرر بلا أي تجديد. هنا بدأ المشاهد يبحث عن البدائل، ويتجه إلى الأعمال الأجنبية، باحثًا عن الإبداع المفقود.

هل هناك نهاية سعيدة؟

الحل بسيط، لكنه يحتاج إلى جرأة. متى يستيقظ صُنَّاع الدراما من غفوتهم، ويدركوا أن الجمهور لم يعد ساذجًا؟ متى سيعود الاختيار ليكون مبنيًا على الموهبة الحقيقية؟ ربما يأتي يوم تُفتح فيه أبواب الدراما لمواهب تستحقها، لكن حتى ذلك الحين، ستظل الحكاية تُعاد بنفس السيناريو، بنفس الأبطال غير الموهوبين.

المقال اللى جاى ان شاء الله عن نجوم الشباك الفاشلين دراميا

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك