نظمت الجمعية المصرية لأمراض القلب، مؤتمرا علميا لتوعية المواطنين بخطورة مرض ارتفاع الضغط الدم، الذي وصفته بالقاتل الصامت، وتعزيز وفهم التوصيات العالمية المحدثة مؤخرا لإدارة المرض، ويأتي ذلك تزامان مع اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم والمؤتمر برعايه شركه سيرفييه مصر
أوضح الدكتور إسلام شوقي أستاذ القلب بكلية الطب جامعة الازهر ورئيس جمعية القلب المصرية، أن الجمعية تستهدف رفع مستوى البحث العلمي والكفاءة والمعرفة للأطباء من خلال الأنشطة المختلفة، والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة ومكافحتها في مجتمعنا وزيادة الوعي العام بعبء هذه الأمراض.
أضاف الدكتور إسلام شوقي، أن المؤتمر يهدف إلى التوعية بمرض ارتفاع ضغط الدم وأسبابه وأهمية الحصول على العلاج في مراحل مبكرة منعا للوصول إلى مراحل متأخرة مؤدي إلى قصور بالكلى او انفجار بالشرايين او نزيف بالمخ.
من جانبه، أكد الدكتور حسام قنديل، استاذ القلب بكلية الطب القصر العيني جامعة القاهرة، على عدم وجود علاقة بين الصداع وارتفاع ضغط الدم، فلا يمكن لأحد تشخيص الضغط من خلال الصداع، مشيرا أن الربط بينهم يؤدي الى نتائج كارثية.
أشار الدكتور حسام قنديل، إلى أن الضغط المثالي هو 120/80، وارتفاع ضغط الدم أخطر مرض في العالم ينتج عنه أزمات قلبية ونزيف في المخ، ومشاكل في الشرايين الطرفية وانفجار في الشريان الاورطي، ومن السهل تشخيصه وعلاجه من خلال الادوية العلاجية والعيش حياة طبيعية ومثالية.
أضاف أستاذ القلب بكلية الطب القصر العيني، أن ضغط الدم المرتفع المزمن يتمثل في عدم انخفاضه في الليل اثناء النوم، وفشل نزوله، وهو من أكثر الأعراض تمييزا.
فيما قال الدكتور مجدي عبدالحميد، استاذ ورئيس قسم القلب بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، إنه على مستوى العالم ضغط الدم المرتفع مسئول عن 7.5 مليون وفيات كل عام ونسبة انتشار المرضى الذين يعاون منه يتراوح ما بين 30 إلى 40%.
أضاف الدكتور مجدي عبدالحميد، أن العوامل التي تؤدي لارتفاع ضغط الدم التقدم في العمر والسمنة وأمراض الكلى والسكر، كما تزيد مع عدم ممارسة الرياضة، مشيرا أن 30% في مصر يعانون من السمنة.
أشار إلى أن هناك مرضى تعاني من المرض ولا يدرون أنهم مصابون بالمرض، وتم اكتشافها عند الإصابة بسكتة دماغية أو مصابا بجلطة قلب، أما من هم على دراية بالمرض 60% منهم غير منتظمين على العلاج، و30% فقط هم المنتظمون بالعلاج وضغط دمه منتظم.
من جانبه، أكد الدكتور محمد سطيحة، نائب رئيس جمعية القلب المصرية، أن أخطر ضرر هو ضغط الدم، وكل الأزمات الطارئة ضغط الدم مشترك فيه، واكتشافه مبكرا في غاية الأهمية، وهناك برامج للاكتشاف المبكر، والصغير في السن يجب قياس ضغطه لأنه ليس مستثنى من الإصابة، وضغط الدم يمكن ان يعالج دون ادوية حال الاكتشاف مبكرا.
فيما، أوضح الدكتور نبيل فرج استاذ القلب بكلية الطب جامعة عين شمس والرئيس السابق لقسم القلب جامعة عين شمس، عضو مجلس إدارة بالجمعية، أن نسبة حدوث الضغط في مصر 25%، مشيرا أن الخطر في نسبة من لا يعلموا انهم مرضى ضغط، ونسبة من يعلموا ولا يحصلوا على العلاج.
أضاف أنه عند قياس الضغط بشكل منتظم ولوحظ أن القياسات الأعلى تتخطى 140 والضغط السفلي أعلى من 90 يفضل التوجه للطبيب لطلب النصيحة والحصول على الادوية.
أشار الدكتور حسام العربي استاذ القلب بكلية الطب جامعة أسيوط، إن معظم الحالات يحتاج المريض لتناول الدواء، والمريض يخاف الحصول على العلاج من الاستمرار عليه، وحال الاهمال يحدث تغيرات في الشرايين الطريفة ويحدث تأثير في الاستجابة للعلاجات.
أكد الدكتور محمد عبد الغني استاذ القلب بكلية الطب القصر العيني جامعة القاهرة والرئيس السابق لقسم القلب جامعة القاهرة، على أن مرض ضغط الدم القاتل رقم واحد هو امراض القلب والاوعية الدموية ومن أسبابه التدخين والسمنة، الكل سيصاب بالضغط معظم المصريين ليسوا على دراية بأنهم مصابين بمرض الضغط.
جاء المؤتمر الطبية تحت رعاية شركة سيرفيية، وهي شركة ادوية عالمية مستقلة تحكمها مؤسسة تمكنها من استثمار أكثر من 20٪ من عائداتها في البحث والتطوير، وهي استراتيجية تساعدها على اكتشاف علاجات جديدة بسهولة أكبر.
كما تلتزم سيرفييه بالتقدم العلاجي لخدمة احتياجات المرضى في المجالات العلاجية المختلفة؛ بشكل رئيسي أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والتهابات المناعة والأعصاب والأورام، وتتخذ العديد من المبادرات لتعزيز فهم وإدارة ارتفاع ضغط الدم بشكل أفضل على مدار الخمسين عامًا الماضية.