تحت شعار “استدامة النمو في العالم العربي” : رئيس جامعة بنها يشارك فى أعمال المؤتمر الدولي الثاني عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة
كتب:سعيدسعده
شارك الدكتور جمال سوسه رئيس جامعة بنها فى فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة برئاسة الدكتور أشرف عبد العزيز أمين عام الاتحاد بعنوان “التعليم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة” تحت شعار “استدامة النمو في العالم العربي”وذلك بالتعاون مع عدد من الجامعات ومراكز الأبحاث والمنظمات العربية المتخصصة ومؤسسات المجتمع المدني بعدد من الدول العربية المعنية بقضايا التعليم والتنمية المستدامة.
جاء ذلك بحضور المستشار نادر جعفر رئيس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والدكتور عصام شرف رئيس مجلس وزراء مصر الاسبق والاستاذ احمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام ورئيس المكتب التنفيذي الدائم لملتقى الاتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية ، والدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق والمهندس أسامة كمال رئيس الهيئة العلمية العليا للاتحاد ووزير البترول والثروة المعدنية الأسبق ، والدكتور صلاح يوسف رئيس الهيئة العلمية العليا للاتحاد ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق.
وأعرب الدكتور جمال سوسه رئيس جامعه بنها عن سعادته بالمشاركة فى فعاليات المؤتمر الذى يتواكب مع الاهتمامات العالمية بالتنمية المستدامة ويؤكد أهمية الدور الفعال للجامعات في التقدم المجتمعي والنمو المستدام.
وفي كلمته أكد الدكتور جمال سوسه أن التعليم يعد أهم مصادر الاستثمار في رأس المال البشري، ويمثل أيضًا طريق التنمية والتقدم وممر العبور لتحسين نوعية الحياة وبناء الإنسان. ولقد طرحت رؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ ضمن أهدافها الاستراتيجية العمل على تطوير التعليم في إطار نظام مؤسسي كُفء وعادل ومستدام ومرن ، وعلى ضوء ذلك نسعى دائما فى جامعة بنها إلى تقييم واقعنا التعليمي من أجل إرساء نموذج جديد للتعليم يعتمد على اقتصاد المعرفة وتنمية مهارات المستقبل والإبداع والمنافسة والابتكار والإنتاجية عالية الجودة والتوظيف الأمثل للموارد وخفض التكاليف لدفع عجلة التنمية الشاملة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أننا نفتخر بأن الجامعات العربية تقدم برامج بيئية متطورة وتسير على الطريق المنشود ، حيث تستخدم فى جامعة بنها استراتيجيات متطورة ومستدامة ، نستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقيق التنمية والارتقاء بجودة الحياة والحفاظ علي حق الاجيال القادمة في الموارد مؤكدا إن التنمية الشاملة والمتطورة في أي بلد هي إحدى الدعائم الأساسية للقوة الاقتصادية .
وأوضح الدكتور جمال سوسه أن هدفنا تقديم تعليم جيد ( الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة) ولدينا قناعة بأن التعليم هو أحد أكثر الوسائل قوة وثباتا لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تفعيل نظم الجودة فى التعليم وحصول معظم كليات الجامعة علي شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان الجودة و الاعتماد، تطوير البرامج واستحداث برامج بينية جديدة بما يتواكب مع تطور العصر واحتياجات وظائف المستقبل ، بالإضافة الى التوأمة بين الجامعات وخاصة الدولية، تفعيل مراكز اللغات الاجنبية مركز المعلومات والخدمات البحثية، ووحدات تكنولوجيا المعلومات ،تفعيل منصة الجامعة للتعليم عن بعد ومركز التعليم الالكتروني كنموذج رائد قامت به الجامعات المصرية أثناء جائحة كورونا.
كما نولي اهتماما بزيادة تمويل صندوق حساب البحوث العلمية بجامعة بنها لدعم المشروعات القومية والبحثية، تفعيل مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا بجامعة بنها ( مشروع مشترك بين أكاديمية البحث العلمى وجامعة بنها)، نؤكد على تكثيف العمل فى الحاضنات التكنولوجية وتكوين شركات ناشئة ، وكذلك نهتم بتنفيذ المبادرات الرئاسية لتنمية المهارات الفنية لطلاب التعليم الفني ( مبادرة صنايعية مصر)، نؤكد على تفعيل دور جامعة الطفل ( مشروع مشترك بين أكاديمية البحث العلمى وجامعة بنها) فى تنمية مهارات الطلاب العلمية والتطبيقية بكليات جامعة بنها ، كما نركز على تفعيل وحدة التنمية المستدامة والتغيرات المناخية لحصر جميع البحوث التطبيقية ورسائل الماجستير والدكتوراه التى تناولت هذا الموضوع.
وأضاف رئيس جامعة بنها أننا نهدف إلى توجيه البحث العلمي لتطوير قطاع الصناعة لتحقيق التنمية المستدامة حيث تم عقد الحوار المجتمعي الأول لأصحاب الأعمال “التحديات التي تواجه الصناعة في محافظة القليوبية” حيث تجمع أكثر من 105 شركة ومصنع لحل مشاكلهم الصناعية ، كما حصدنا عدد 9 مشروعات لتطوير التعليم ، وحصلت الجامعة على مراكز متقدمة غير مسبوقة فى التصنيفات العالمية وأيضا نهتم بالمشاركة المجتمعية وترسيخ دور وسمعة الجامعة في المجتمع من خلال المشاركة الفعالة فى المبادرات الرئاسية وعلى رأسها مبــادرة حيــــاة كريمـــة التى تعد أعظم مبادرة على مستوى العالم توفر حياة كريمة للمواطنين.
وتابع الدكتور جمال سوسه أنه فيما يخص الهدف الأول والثانى (القضاء على الفقر، القضاء على الجوع) فتقوم جامعة بنها بدور فعال لسد الفجوة الغذائية وتحقيق مبدأ الأمن الغذائى من خلال التطبيقات الحديثة للبحث العلمي والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية ( القمح – الذرة ) ، كما توسعنا في مشروعات الاستزراع السمكي والزراعات المحمية المطورة تكنولوجيا، واقامة المعارض السنوية لمنتجاتنا الغذائية وأيضا العمل على استنباط سلالات وأصناف جديدة ، بالإضافة إلى وضع حلول واقعية لمكافحة التصحر والحفاظ علي الأراضي.
وفى مجال الصحة الجيدة والرفاه( الهدف الثالث): نؤكد على أن الإنسان هو المحرك الرئيسي للتنمية، لذلك تسعى جامعة بنها لتحقيق التغطية الصحية الشاملة لمنسوبي الجامعة ، كما نعمل على توسعة وتطوير المستشفى الجامعي، واستكمال إنشاء المستشفى الجامعى الجديد على مساحة 9000 متر مربع ، كما نهتم بتطوير الوحدات الصحية التى تقدم خدمات صحية لطلاب بالكليات ، واستدامة القوافل المتكاملة ( طبية، تمريضية، إرشاد نسائى، علاج طبيعى، قوافل بيطرية، قوافل لرصد الملوثات البيئية، قوافل تثقيفية ورياضية وزراعية) التي تخدم المجتمع في قرى محافظة القليوبية وقرى مبادرة حياة كريمة ( 36 قرية مركز شبين القناطر).
وفى مجال المياه النظيفة والنظافة الصحية( الهدف السادس) : تسعى الجامعة لتحقيق هذا الهدف من خلال محور الموارد المائية وكيفية المحافظة عليها الموجود في الخطة البحثية للجامعة والدولة ، ولتحقيق الهدف السابع (طاقة نظيفة بأسعار معقولة) : فتسعى جامعة بنها لتحقيق هذا الهدف عن طريق إنتاج طاقة شمسية متجددة ومستدامة ومن خلال محور الطاقة المتجددة والمستدامة وكيفية استخدامه الاستخدام الأمثل الموجود بالخطة البحثية للجامعة والدولة.
ولتحقيق الهدف الثامن (العمل اللائق والنمو الاقتصادي): فتحت أهداف التنمية المستدامة على الاهتمام بالنمو الاقتصادي بشكل مطرد وعلى زيادة مستويات الإنتاجية وفي هذا الصدد تشجع جامعة بنها الي ريادة الأعمال وخلق فرص عمل لائقة للشباب بعد تدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل ووظائف المستقبل .
أما لتحقيق الهدف التاسع :الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية: فتمثل الاستثمارات في الصناعة والبنية التحتية والابتكار عوامل حاسمة الأهمية للنمو الاقتصادي والتنمية ، كذلك يعد التقدم التكنولوجي أساسي لإيجاد حلول دائمة للتحديات الاقتصادية والبيئية، مثل توفير فرص عمل جديدة وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة والاستغلال الأمثل للموارد ، كما أن تعزيز الصناعات المستدامة، والاستثمار في البحث العلمي والابتكار، كلها طرق هامة لتعزيز التنمية المستدامة.
وقال رئيس جامعة بنها أننا نؤمن ونفعل الهدف الخامس ( المساواة بين الجنسين) والهدف العاشر ( الحد من عدم المساواة) من خلال تفعيل وحدات حقوق الانسان، ومواجهة العنف ضد المرأة، وتكافؤ الفرص، من خلال مقررات تعليمية و تدريبية وتطبيقية كمتطلب تخرج للطلاب حيث نسعى دائما لخلق خريج متميز، معتز بذاته وفخور بتاريخ بلاده، كما لدينا مشاركة فاعلة من مراكزنا الاستشارية الهندسية نحو تحقيق الهدف الحادي عشر ( مدن ومجتمعات مستدامة)، حيث مشاركة الجامعة فى مشروع الأسمرات.
وتابع الدكتور جمال سوسه خلال كلمته قائلا : ” شاركنا وبقوة فى مؤتمر قمة المناخ COP 27 ، حيث لا يخفى على القاصي والداني الدور الريادى الذى قامت به مصر والجامعات المصرية ( الهدف الثالث عشر: تغيير المناخ) ، نحافظ على الحية تحت الماء، والحياة فى البر( الهدف الرابع عشر، والهدف الخامس عشر) ، كما نهتم بعقد شراكات قوية مع مؤسسات المجتمع المدنى ( الهدف السابع عشر) وذلك من منطلق أن التنمية المستدامة عملية تحول المجتمع في سلوكه وتصرفاته .
وأكد أن رسالة الجامعة لا تقف عند حدود التعليم والتدريب فحسب ، بل تمتد لتشمل دعم متطلبات النماء والانتماء والبناء والتنمية والتحديث والتطوير ، لذا فتحقيق التنمية المستدامة من أبرز تحديات التعليم بوجه عام والتعليم العالي بوجه خاص لما تملكه الجامعات من طاقات بحثية وإنتاجية تساهم في التنمية المستدامة وصولا إلى مخرجات مفيدة تساهم في زيادة الإنتاج ، لهذا كان لزاما على الجامعات بأن يكون لديها دور رئيسي في تطوير الصناعة وتحقيق التنمية المستدامة.
يذكر أن المؤتمر يعقد على مدار يومين ويناقش عدة محاور منها: التحول الرقمي للتعليم في الوطن العربي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير المنظومة التعليمية لتحسين مستوى الخريجين لسد حاجات سوق العمل بما يسهم في النمو المستدام.
كما يبحث المؤتمر، خلال جلساته محاور تتعلق بواقع التعليم العمومي والخاص بعدد من الدول العربية ودور التعليم بمختلف مراحله والبحث العلمي والتعليم الفني والمهني في تحقيق استدامة التنمية ومساهمة المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة التحول الرقمي والاستدامة في تنمية الموهوبين ورعايتهم ودور الإعلام التربوي في معالجة قضايا تغير المناخ.