بعد تخريبه .. المقاولون العرب تعيد تأهيل كوبري دمياط التاريخي وتحوله لمزار سياحي

بعد تخريبه .. المقاولون العرب تعيد تأهيل كوبري دمياط التاريخي وتحوله لمزار سياحي

كتب عبده خليل

يعود كوبرى دمياط التاريخي المعروف بجسر الحضارة أمام مكتبة مصر العامة بدمياط إلي سابق عهده كمركز إشعاع ثقافى وذلك بعد تطويره وإعادة تأهيله، لإعادة تطوير الكوبرى، مما يعد مساهمة مجتمعية من شركة موبكو للأسمدة لإحياء الكوبرى باعتباره أثرًا تاريخيًا نقِل بتخطيط علمى دقيق فى ملحمة هندسية رائدة. حيث عنا كوبرى دمياط المعدنى ثلاثة عشرة عاما من الإهمال وعدم الاهتمام به، ويعد
أقدم كوبري تاريخي للسكة الحديد في مصر، حيث تأسس عام 1890، بتصميم مستوحى من كوبرى بولاق أبوالعلا، وله مكانه خاصة عند الدمايطة ترتبط بالتاريخ والذكريات.
المعروف بجسر الحضارة، علامة بارزة فى تاريخ أهالى دمياط فهو يجمع بين الماضى والحاضر

بدء أعمال تطوير كوبري دمياط المعدني أهم واشهر الكبارى الاثرية بدمياط

يقول المستشار احمد مصطفي فعص القطب الوفدي الكبير بعد أن عان كوبري دمياط المعدني سنوات عديدة من الإهمال، الروح بدأت تعود مرة اخري له من جديد مع بدء أعمال التطوير به، أنه كوبري دمياط المعدني جسر الحضاري أهم واشهر الكبارى الاثرية بدمياط والذى تحول من كوبرى حديدى مهمل الى مكتبة نموذجية عالمية تسمى جسر الحضارة منذ سنوات ماقبل أحداث يناير. واضاف فعص
واعقاب احداث 25 يناير تم تدمير الكوبري من قبل بعض المخربين وتحول الى مجرد كيان مهجور وخردة يتردد عليه بعض الشباب الخارجين على القانون إلى أن بدأت منذ اشهر أعمال التطوير بالكوبري.و
هذا الأثر الحقيقي الذي يواكب تاريخه تاريخ برج إيفل في فرنسا ، والقابع على نيل دمياط متمثلا في كوبري دمياط المعدني القديم فهو أقدم كوبري للسكة الحديد في مصر كان سيباع بالقطعة لولا تدل الدكتور محمد فتحى البرادعى وزير الاسكان الاسبق ومحافظ دمياط انذاك وحولة من مجرد كوبري حديد مهمل الى كوبري حضاري تم نقله من امام منطقة سوق السمك القنطرة ليستقر امام مكتبة مصر العامة.واشار فعص ان
كوبري دمياط قد تم تركيبه في دمياط سنة 1927 ، إلا أن تاريخه الحقيقي يرجع إلى ما قبل عام 1890 حيث كان قائماً على نيل إمبابة بالجيزة بطول 490 م ، إلى أن تم استبداله بكوبري آخر أحدث منه في إمبابة ، وتم نقل أربعة أجزاء منه بطول 170 م إلى موقعه الحالي بدمياط. ويرجع تاريخه في إمبابة لكونه أقدم كوبري معدني مازال قائماً على نيل مصر.

البرادعي انقذ الكوبري من البيع كحديد خردة باعتبار الكوبري أثرا تاريخيا

تقول فايزة عبد الجبار نقيب الفلاحين بدمياط
عام 2006 لوحظ وجود من يقوم بتقطيع أجزاء من هذا الكوبري ، وبالمتابعة تبين أن الكوبري تم بيعه خردة إلى أحد الأفراد فأصدر الدكتور محمد فتحي البرادعي محافظ دمياط قرارا بمنع أي أعمال على الكوبري وأنقذ الكوبري من البيع كحديد خردة ثم صدر القرار رقم 5 لسنة 2007، باعتبار الكوبري أثرا تاريخيا بمحافظة دمياط وأنه ليس من حق أحد الإساءة إليه لحين نقله إلى موقعه الجديد ملحقاً بمكتبة دمياط العامة ليكون مزاراً وقاعة لعرض مختلف ألوان الفنون.وبالفعل بدأ التفكير في كيفية نقل الكوبري، وكان القرار النهائي هو أن يتم النقل من موقعه الحالي إلى الموقع الجديد الذي يبعد حوالي 2 كيلومتر عائماً على صفحة النهر الخالد دون تقطيع جسم الكوبري ، وهو عمل يحتاج إلى شركة متخصصة ذات مستوى فني عالي وخبرة في مثل هذه الأمور لتقوم بهذه المهمة دون مخاطر .
واعربت ان عملية نقل الكوبري من مكانه ملحمة هندسية غير مسبوقة وكان لابد من نقل الكوبرى كما هو دون تقطيع او فك اجزاءه وكان ذلك بتصنيع بانتونات عائمة بأحجام ومساحات محددة تتفق مع وزن ومساحة وأبعاد الكوبري لتقوم بحمل الكوبري من نقاط تم تحديدها بعناية بعد دراسة فنية دقيقة ، وذلك بعد التأكد من فصله عن قاعدته ثم سحبه عائما بقاطرات بحرية إلي موقعه الجديد ليتم رفعه علي قاعدته الجديدة وذلك كله مع الأخذ في الاعتبار عشرات الخطوات التفصيلية لتأمين كل مراحل العمل الصعب .وهكذا نقل الكوبرى بدون فك اى مسمار منه او تقطيعه لاجزاء وكان الاصرار والعزيمة والعمل حليفهم ليتخول الاثر التاريخى الى جسر الحضارة تلك المكتبة الرائعة التى تشهد على عظمة الاثر العالمى

محافظ دمياط كوبري دمياط المعدني منارة ثقافية ومركزًا لعرض الوان الفنون قبل أن يتعرض للإهمال والأعمال التخريبية خلال أحداث ثورة يناير ٢٠١١

صرحت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط ، ان المحافظة قد سعت منذ سنوات لتطوير الكوبرى واستعادة دوره البارز الذى حققه بعد نقله عام ٢٠٠٧ بتخطيط علمى دقيق و ملحمة هندسية قدمها الدكتور محمد فتحي البرادعى محافظ دمياط الأسبق، حيث كان جسر الحضارة يعد منارة ثقافية ومركزًا لعرض الوان الفنون، قبل أن يتعرض للإهمال والأعمال التخريبية خلال أحداث ثورة يناير ٢٠١١، مشيرة إلى أن هذه المساعى تضمنت وضع منهجية محددة لتطوير وإعادة تأهيل الكوبرى لاستعادة مكانته الثقافية و الحضارية وتعظيم الاستفادة من الأثر واستغلاله فى تنفيذ مشروع متكامل يعود بالنفع على المحافظة بما يساهم فى تنشيط السياحة وترويجها وتحقيق التنمية بهذا الملف وذلك وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية وأجهزة الدولة بالاهتمام بالمعالم الأثرية باعتبارها محور ذى أهمية وثيقة يساهم في تعزيز الاقتصادات المحلية. واضافت عوض بالفعل هو
أقدم كوبري تاريخي للسكة الحديد في مصر، تأسس عام 1890، بتصميم مستوحى من كوبرى بولاق أبوالعلا، وله مكانه خاصة عند الدمايطة ترتبط بالتاريخ والذكريات.
ويتوسط كوبري دمياط المعدني كورنيش النيل ويعد معلم من معالم دمياط فهو يقع في قلب مدينة دمياط ، أطلق عليه مؤخرا جسر الحضارة، ويرجع الفضل في تسميته بذلك للدكتور محمد فتحى البرادعى محافظ دمياط ووزير الإسكان الأسبق، كما قام بنقلة من أمام سوق القنطرة للأسماك ووضعه أمام مكتبة مصر العامة بمنطقة الكورنيش بالأعصر إضافة إلى تحويله لمزار سياحى بعد تجديده وتطويره وجعله ملتقى للوزراء والمثقفين وضيوف المحافظة لعقد اللقاءات والندوات والمؤتمرات. و
يبلغ طول الكوبري 64 مترًا وعرضه 14 مترًا، حيث تم إنشاؤه باستثمارات بلغت 17 مليون جنيه من ميزانية هيئة الطرق والكبارى. واعربت عوض تحول هذا الكوبري الحضاري إلى خرابة إبان أحداث 25 يناير حيث قام بعض المخربين بتدميره وتخريبه ومنذ ذلك التاريخ والكوبري على حالة من التدمير والتخريب حتي تم تجديده وعاد ولكن بشكل جديد .كما أجرت عوض، محافظ دمياط، زيارة ميدانية إلى كوبري دمياط التاريخيّ، لمتابعة المشروع، بمشاركة مجتمعية من شركة مصر لإنتاج الأسمدة.واطلعت محافظ دمياط، على مستجدات الموقف بالمشروع، والذي تضمن تنفيذ أعمال صيانة لهيكل الكوبري، ومعالجته وعزله ضد العوامل الجوية، وتجهيزه بالأساسيات المطلوبة، والأنظمة الحديثة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الساحة المقابلة للكوبري؛ لتتضمن مقاعد ومسرح ومنطقة للأنشطة المختلفة وأوضحت محافظ دمياط، ان المحافظة قد سعت منذ سنوات لتطوير الكوبري، واستعادة دوره البارز آنذاك قبل أن يتعرض للإهمال، والأعمال التخريبية خلال ثورة يناير 2011 ميلادية
وأشارت محافظ دمياط، إلى توقيع بروتوكول تعاون بين المحافظة، والشركة لتنفيذ تلك الأعمال، بمشاركة مجتمعية من الشركة، موكدة أنه تم إعداد الدراسات المطلوبة، ووضع خطة مشتركة لإعادة تأهيل الكوبري، واستعادة مكانته الثقافية، والحضارية، وتعظيم الاستفادة من الأثر، واستغلاله في تنفيذ مشروع متكامل؛ يعود بالنفع على المحافظة، مما سيسهم في تنشيط السياحة، وترويجها، وتحقيق التنمية بهذا الملف؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وأجهزة الدولة.

حكاية كوبرى دمياط المعدني

اشار النائب المهندس وليد التمامي عضو مجلس الشوري صمم كوبري دمياط المعدني ليعبر عليه القطارات التى يصل وزنها إلى 72 طنًا فوق نهر النيل عند إمبابة بمحافظة الجيزة ليربط بين الوجهين البحرى والقبلى بطول 490 مترا ، وهو من أوائل الكباري الحديدية فى العالم التى صممت لعبور القطارات، وهو أقدم كوبرى سكة حديد فى العالم يتم فتحه بحركة دائرية حول محور ارتكاز.
وفى عام 1930 تقرر استبداله بكوبرى آخر لكن عثمان باشا محرم، وزير الأشغال فى ذلك الوقت، رفض تفكيكه وبيعه خردة، وقرر فكه وتركيبه ونقله إلى نيل دمياط، عبر الصنادل النيلية. وتم نقل الكوبرى إلى دمياط على أربعة أجزاء بطول 170 مترا بتكلفة قدرها 40 ألف جنيه، وأصبح الكوبرى منذ ذلك العام حلقة الوصل بين دمياط ومنطقة السنانية المواجهة لها فى الجانب الآخر من النيل والمتجه إلى طريق رأس البر.
وفى عام 2006 بعد إنشاء كوبرى آخر للسيارات، أصدر محافظ دمياط الأسبق محمد فتحى البرادعى القرار 5 لسنة 2007 باعتبار الكوبرى أثرا تاريخيا وقرر استغلاله فى مشروع التنسيق الحضارى بكورنيش النيل. واضاف التمامي
نجحت شركة المقاولون العرب فى عهد رئيس مجلس إدارتها المهندس إبراهيم محلب فى نقله باقتدار بدون تقطيع جسمه المعدنى بالتعاون مع أساتذة كليات الهندسة، حيث تم تقسيمه بعد نقله إلى ثلاثة أجزاء، الأول قاعة كبيرة للندوات، مزودة بأحدث الأجهزة من الصوت والضوء وكاميرات ومقاعد متعددة الاستخدام، والثانى معرض للفنون التشكيلية والاجتماعات المفتوحة.
كما تمت إعادة صياغة المنطقة المحيطة به لتصبح متحفا كبيرا مفتوحا يضم الصينية الرئيسية التى كان الكوبرى يتحرك عليها وبعض التروس والقطع المهمة بالإضافة إلى التصميمات الهندسية الأصلية لتنفيذ الكوبرى والتى تمت استعارتها من مخازن السكة الحديد فى القاهرة.وفى نفس الوقت أعدت المنطقة المحيطة لتكون مسرحا كبيرا مكشوفا يتسع لأكثر من ألفى متفرج للعروض الثقافية والفنية الكبيرة بالإضافة إلى ورشة عمل ومظلات للفنانين التشكيليين لممارسة أنشطتهم الفنية فى أحضان الطبيعة . وتم ذلك بمنحة قدمت من وزارة التعاون الدولي للأنشطة الثقافية بلغت حوالى 5 ملايين دولار، فتحول الكوبرى من حديد كان على وشك الفناء ببيعه كحديد خردة إلى أكبر وأهم مركز ثقافى فى محافظة دمياط وفاز بجائزة المدن العربية للتراث المعماري.وقال التمامي
يذكر أن المشروع منفذ عن طريق شركة المقاولون العرب ، تحت إدارة وإشراف محافظة دمياط حيث اعادت الدكتورةمنال عوض محافظ دمياط، استغلال الكوبرى كمركز ثقافى وتنويرى يخدم محافظة دمياط. واختتم حديثة قائلا
نشرت الصفحة الرسمية لشركة المقاولون العرب عبر فيسبوك، صورًا لكوبري دمياط التاريخي بعد إعادة تأهيله وتحوله لمزار سياحي

الانتهاء من تأهيل كوبرى دمياط التاريخي وتحويله لمزار سياحي

أعلنت شركة المقاولون العرب الانتهاء من تأهيل كوبرى دمياط التاريخي وتحويله لمزار سياحي.
ويضم كوبرى دمياط التاريخي قاعة اجتماعات ومحاضرات ومعارض فنون تشكيلية وإعادة استخدام المنطقة المحيطة، وذلك ضمن خطط التطوير التي تقوم بها محافظة دمياط.وكتبت الشركة تعليقًا على الصور: المقاولون العرب تعيد تأهيل كوبري دمياط التاريخي وتحوله لمزار سياحي يضم قاعة اجتماعات ومحاضرات ومعارض فنون تشكيلية، وإعادة استخدام المنطقة المحيطة، وذلك ضمن خطط التطوير التي تقوم بها محافظة دمياط
وكوبري دمياط المعدني هو أقدم كوبرى تاريخي للسكة الحديد في مصر تأسس عام 1890، وهو نسخة من كوبري بولاق أبوالعلا. واعربت

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك