السلطات التركية حذّرت أبو خليل من تقديم أي محتوى إعلامي من داخل أراضيها
قررت فضائية الشرق ، والتي تبث من مدينة إسطنبول التركية منع ظهور الإعلامي والمذيع الإخواني هيثم أبو خليل على شاشتها مرة أخرى.
وذكرت مصادر لـ”العربية.نت” أن السلطات التركية طلبت وبشكل مباشر من إدارة القناة إبلاغ المذيع الإخواني بوقف برنامجه الذي يقدمه وعدم ظهوره مجدداً، لمخالفته التعليمات التركية بمنع انتقاد مصر من منصات الإخوان وقضائياتهم التي تبث من أراضيها.
كما حذرت تركيا المذيع الإخواني من تقديم أي محتوى إعلامي من داخل أراضيها، سواء عبر فضائيات أخرى أو صفحات وحسابات على مواقع التواصل.
وقف المحتوى المعارض لمصر
إلى ذلك، طالبت السلطات التركية 4 مذيعين من الإخوان بوقف بث أي محتوى إعلامي معارض لمصر وحذرتهم من مخالفة تعليماتها.
وكانت تركيا قد قررت في مارس الماضي وقف أنشطة جماعة الإخوان الإعلامية من أراضيها ثم قررت في يونيو الماضي وقف برامج 4 من مذيعي الإخوان وكافة أنشطتهم وهم معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبد الله.
مصر تركيا
وطالبت السلطات التركية مذيعي الإخوان بمنع ظهورهم نهائياً على الفضائيات التي تبث من إسطنبول، ووقف منصاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ووقف أي خطابات تحريضية ضد مصر.
وبدأت أنقرة في مارس الماضي محاولات حثيثة لاستئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر وتطبيع وإعادة العلاقات معها.
كذلك، جرت محادثات بين وفدين من وزارتي الخارجية في البلدين، في مايو الماضي وسبتمبر الجاري، لبحث تطبيع العلاقات وحل القضايا والخلافات.
قضايا ثنائية
وقالت مصر في بيان رسمي إن مشاوراتها مع تركيا تناولت قضايا ثنائية، فضلاً عن عدد من المواضيع الإقليمية، مثل ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وشرق المتوسط، واتفقتا على مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تَقدُم في النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وعقب المباحثات، أشاد المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم، عمر تشيليك، بتحسن العلاقات بين البلدين، قائلاً إن الجولة الثانية قطعت خطوة إلى الأمام.
من جهته، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن هناك بعض القضايا العالقة ولكن يمكن أن تعود العلاقات هذا العام إذا تم التغلب على الخلافات.
وذكر في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” أن القضية الرئيسية لمصر تظل في تورط تركيا بليبيا، مضيفاً أنه “لا ينبغي لأي دولة أخرى أن تتدخل في ليبيا، أو تحاول التأثير على صنع القرار هناك، ونود أن نترك الليبيين يقررون مستقبلهم”.
وقبل ذلك، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده متحمسة للوصول إلى حل وللصيغة الضرورية لاستعادة العلاقات الطبيعية بين مصر وتركيا.
وأضاف قائلاً “أعتقد أنه خلال هذه المرحلة لا يزال علينا تقييم مخرجات الجولة الثانية من المحادثات، خصوصاً في سياق العلاقات الثنائية وعدد من الإجراءات التي اتخذتها تركيا وتحتاج إلى نوع من المعالجة”.