برنامج “معاً لأسرة ملهمة في خليج واحد” يوصي بتعزيز التعاون لمواجهة التحديات الأسرية

برنامج “معاً لأسرة ملهمة في خليج واحد” يوصي بتعزيز التعاون لمواجهة التحديات الأسرية

أوصى البرنامج التخصصي الافتراضي “معاً لأسرة ملهمة في خليج واحد”، الذي نظمته إدارة مراكز التنمية الأسرية إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، مؤخراً وذلك في إطار فعاليات حملة “الوطن أسرة” لعام 2021 وضمن محور تطوير الثقافة الزوجية الراقية لبناء أسرة مستقرة ومتماسكة، بتعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والمتخصصة في المجال الأسري لتقديم المزيد من البحوث والدراسات حول التحديات الأسرية وسبل مواجهتها، وإعداد مناهج وبرامج ذات صلة مباشرة بأسس الحياة الأسرية النموذجية بهدف توعية المقبلين على الزواج بقواعد بناء أسرة مستقرة ومتماسكة، والعمل على تنمية الحوار البناء بين أفراد الأسرة.

كما دعا البرنامج الذي قدمه نخبة من المستشارين والمختصين في شؤون الأسرة من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى ضرورة غرس التربية الإيمانية في نفوس النشء وتعزيز الجانب النفسي للأبناء وتنمية لغة التفاهم والحب بين أفراد الأسرة، والعمل على الاستفادة من التحديات المعاصرة التي تواجه الأسر وتحويلها إلى فرص نجاح لمواكبة التغيرات، وتحقيق تكاملية المهام والأدوار في الأسرة، ووضع استراتيجية واضحة للأسرة تشمل جميع الجوانب المالية والاجتماعية والقيم والعادات، إلى جانب تنمية قدرات الأبناء ومواهبهم ومشاركتهم في إيجاد الحلول للمشكلات التي توجه الأسرة، والاهتمام برأيهم وأحاديثهم، والتدريب على المهارات الفاعلة في الذكاء الوجداني والوعي بالذات، وكيفية إدارة الحياة الأسرية مثل تعزيز مهارة التواصل والتعاطف العقلي والذكاء العاطفي والدافعية وخلق الطموح والتقبل.

حقق مستهدفاته

وأعربت سعادة موضي الشامسي رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة عن سعادتها بالنجاح الكبير الذي حققه برنامج ولا سيما فيما يتعلق بتعزيز مفهوم المسؤولية الأسرية لكافة أفراد الأسر المشاركة بالبرنامج، وتعزيز قدراتهم على مواجهة الضغوط الحياتية والأسرية وتنمية الوعي بالحقوق والواجبات، إلى جانب تفعيل دور الأفراد في المجال الأسري والاجتماعي وإكسابهم المزيد من الخبرة والمعلومات، مؤكدة حرص الإدارة على تكثيف جهودها التوعوية إلى جانب توفير أقصى درجات الدعم والرعاية الاجتماعية لكافة فئات المجتمع، انطلاقاً من التوجيهات الحكيمة لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بهدف الارتقاء بواقع الأسرة وتوفير كافة احتياجات أفرادها، والإسهام في تمكينها نفسياً واجتماعياً ومعرفياً.

توصيات مهمة

وأشارت سعادة الشامسي إلى أن البرنامج تمكن من الخروج بتوصيات مهمة تدعم مستهدفات حملة “الوطن أسرة” على صعيد تطوير الثقافة الزوجية الراقية لبناء أسرة مستقرة ومتماسكة، حيث تضمنت التوصيات العديد من المحاور التربوية والأسرية ومن أبرزها تعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الحكومية والتطوعية المتخصصة بشؤون الأسرة، لدعم الأسرة وحمايتها وضمان استقرارها وتماسكها، وتعزيز الوعي المجتمعي بسبل وضع استراتيجية أسرية لزواج سعيد وناجح، وأساليب التربية المعاصرة الناجحة وآلية تحقيق التماسك الأسري، وطرق مواجهة تحديات الحياة الزوجية، مشيرة إلى أن البرنامج سيتضمن في الفترة المقبلة سلسلة من الدورات التدريبية لكافة أفراد المجتمع وذلك بالتعاون مع مدربين من عدة دول لتقديم أوراق عمل لتأهيل المتزوجين والمربين لمواجهة التحديات المعاصرة وتحمل المسؤوليات والواجبات لبناء أسري متماسك ومستقر.

الارتقاء بالواقع الأسري

من جانبها أشارت ليلى محمد البلوشي مدير إدارة الإعلام والاتصال المؤسسي بإدارة مراكز التنمية الأسرية إلى أن البرنامج التخصصي “معا لأسر ملهمة في خليج واحد” تضمن طرح خمس أوراق عمل في المجال الأسري قدمها نخبة من الباحثين والمختصين في  المجالات الاجتماعية، إلى جانب تسليط الضوء على عدة أسر ملهمة قدمت تجربتها الأسرية النموذجية والتي أوصلتها للنجاح في الاستقرار والتماسك، مشيرة إلى أن البرنامج تضمن عدد من التوصيات التي استندت على التجارب الناجحة والبحوث والدراسات العلمية وأفضل الممارسات للارتقاء بالواقع الأسري، حيث ستؤخذ هذه التوصيات والمقترحات بعين الاعتبار سواء في البرامج القادمة، أو ضمن خطط الشراكات مع المؤسسات المعنية.

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك