المريض يجمع الكتب المفيدة له وغير المفيدة
الإخبارية- محمد عمر
يعرف الأخصائيون الببلومانيا أوهوس الكتاب بأنه نوع من الوسواس القهري وحالة متطرفة من حب الكتب.
يغرم المصاب بهذا المرض بالكتب إلى حافة الجنون، فهو لايرى أمامه إلا كتابا جديدا لايمتلكه، ويتعامل مع الكتب على أنها كنز، والمريض يجمع الكتب المفيدة له أوغير المفيدة، وهو لايقرأ ما يشتري منها في العادة.
القاعدة في هذا المرض أنه ليس هناك محظور في اقتناء عاشق القراءة للكثير من الكتب، لكن المحظور هو اقتناء الكتب دون قراءتها أوالاستفادة منها بشكل حقيقي.
ويعتبر تشخيص هذا المرض من الأمور الصعبة، حيث إن المصاب به لايشعر بأي قلق، بل هو إنسان مسرور دائما، خاصة عندما يحصل على كتاب نادر، والمصابون بالببلومانيا يعشقون شكل الكتاب ورائحته وصوت صفحاته، كما يبالغون في الحفاظ عليه من الماء والنار ومن عبث الأطفال.
كانت أول حالة من الببلومانيا تم تشيخصها في عام 1866 على يد طبيب بريطاني يسمى جون فراير.
صفات مميزة
يمكن أن نميز الببليوماني بأنه شخص لايملك الكثير من الأصدقاء وليس له علاقات اجتماعية وهومنطو على نفسه. يرتدي نظارة طبية، ويصاب بالصداع المزمن لأنه لم يقدر أن يترك كتابا جيدا في الوقت المناسب، ولأنه ينفق كل أمواله على الكتب فهو ليس غنيا، وهو يحاول إقناع نفسه أنه عند حاجته لأموال سيبيع الفائض من كتبه، لكنه يرفض حتى إعارة أي شخص كتاب من لديه مهما كان قريبا منه لأنه لايأتمن أحد على كتبه.
ومريض هوس الكتاب ضعيف للغاية في التواريخ، فتجده على سبيل المثال لايتذكر تاريخ زاوجه أوعيد ميلاد ابنه، وعلى الرغم من ذلك فهو يتذكر بشكل جيد تاريخ وظروف كل كتاب قام بشرائه.
ولع شديد
تبدأ أعراض مرض جنون الكتب منذ الصغر، وليس هناك ملاحظة بارزة لها في البداية، حيث يشعر المصاب بهذا الداء بالسعادة عند رؤيته لأي كتاب، وفجأة يبحث عن طريقة لامتلاكه. وليس هناك نوع معين من الكتب بل هو يريد امتلاك أي كتاب تحت ذريعة أنه يمكن أن يحتاجه في المستقبل،
لذلك يعتبر الأخصائيون أكثر أعراض الإصابة بالببلومانيا هو الولع الشديد باقتناء الكتب، بحيث تكون رفوف المكتبة مليئة بالكتب، ومتراكمة على بعضها لبعض لدرجة تصل إلى حد الفوضى، بالإضافة إلى أن المريض لديه مخزن خاص به يضع فيه الكتب.