الصحف العمانية تطالب بضرورة الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بعد استشهاد 60 مدنيا
الإخبارية -مسقط – وكالات:
ركزت الصحف العمانية على تطورات الأوضاع وتصاعدها في فلسطين على خلفية الممارسات الإسرائيلية العنيفة بحق المتظاهرين الفلسطينيين العزل، والتي ترافقت مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وقالت صحيفة (الرؤية) العمانية – في افتتاحيتها تحت عنوان (جرائم حرب بغطاء دولي) – “إن المذبحة الأخيرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والكيان الإسرائيلي تزامنت مع افتتاح الولايات المتحدة لسفارتها في القدس المحتلة، في خطوة غير أخلاقية تنافي القوانين الدولية ومقررات الشرعية الدولية، وكان ذلك كله عشية ذكرى النكبة، عندما سقطت فلسطين فريسة سهلة بين براثن المحتل الغاصب”.
وأضافت الصحيفة قائلة ، إنه من المؤسف أن المذابح الإسرائيلية باتت تُنفذ بغطاء دولي ودعم أمريكي لا محدود، حتى أن قرارًا أمميًا بالتحقيق في الأحداث والوقوف على حقيقتها، عرقله الفيتو الأمريكي، وسط استسلام للقوى العالمية وصمت إقليمي وغضب فلسطيني.
من جانبها، قالت صحيفة الوطن (العمانية) ” إن اختيار واشنطن ذكرى الـ70 للنكبة التي توافق الـ15 من مايو لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، وارتكاب إبادة بشرية بحق المحتجين الفلسطينيين المدنيين السلميين في بضع ساعات فقط ، لم يكن مصادفة أو خبط عشواء، وإنما مدروس ومختار بعناية تامة للتأكيد أمريكيًّا وإسرائيليًّا على أن القضية الفلسطينية قد دخلت منعرجًا آخر غير المسار الذي كانت تسير عليه، وأن ما يجري هو تهيئة مسرح الجريمة لاستكمال النكبة الأولى باغتصاب القدس كامل القدس، وتصفية القضية الفلسطينية”.
وأضافت الصحيفة – في افتتاحيتها – “سبعون عامًا ترسم مسارين متضادين، سبعون عامًا على ذكرى اغتصاب فلسطين ترسم مسارين واضحين؛ مسار للحق والعدل والمساواة والتعايش وحب الخير ويمثله الشعب الفلسطيني ومن يدعمه من الدول المحبة للسلام والوئام والكارهة لمظاهر الاحتلال وهضم حقوق الشعوب، ومسار للظلم والاحتلال والإرهاب والقتل والتآمر ويمثله كيان الاحتلال الإسرائيلي ومن يتحالف معه ويدعمه ويخدمه”.
في نفس السياق ، قالت صحيفة عمان – في افتتاحيتها – تحت عنوان (ضرورة الحماية الدولية للشعب الفلسطيني) ، ” إنه إذا كانت واشنطن قد عرقلت إصدار مجلس الأمن لبيان رئاسي حول مجزرة غزة، ورفضت كذلك تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على حقائق ما حدث، برغم أنه معروف للجميع، فإن التناقض الصارخ أمس الأول بين مشاهد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، لا يمكن إلا أن يكون له تأثيره وصداه، غير الإيجابي، على مستويات كثيرة بالنسبة لدول وشعوب هذه المنطقة، التي أملت كثيرا في أن يكون للولايات المتحدة دور إيجابي لاستعادة السلام والتوصل إلى تسوية شاملة ودائمة وعادلة في هذه المنطقة”.
ورأت الصحيفة أن مواكب تشييع الشهداء الستين أمس، ومنهم أطفال ونساء وشيوخ، وهي المواكب التي لن تتوقف في الواقع، تفرض على العرب والمجتمع الدولي كذلك العمل بكل السبل من أجل إيجاد نوع من الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الشقيق في الضفة الغربية وغزة.
وتابعت قائلة ” إنه في هذه الساعات والأيام الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة والضفة الغربية، بسبب الممارسات الإجرامية التي ترقى إلى ما يمكن تسميته «إرهاب الدولة»، فإن الكلمات تفقد في الواقع معناها، أمام الدماء الغزيرة، ومواكب الشهداء الذين تجاوز عددهم المائة منذ 30 مارس الماضي، ومنهم ستون شهيدا أمس الأول فقط، وأكثر من ألفين وسبعمائة جريح، منهم العشرات في حالة الخطر”.