الصحة العمانية تعقد منتدى الإبتكار الصحي
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
انطلاقا من إيمان القيادة في وزارة الصحة بضرورة تفعيل دور الحوار المباشر والاتصال غير المنمط أو الملزم بالتسلسل الإداري والفروق التي تفرضها الرتب الوظيفية ترى القيادة ضرورة خلق لقاءات دورية هادفة مع جميع الكوادر العاملة بوزارة الصحة بجميع فئاتها ومستوياتها لفتح آفاق أكبر من التقارب المهني ولزرع إحساس أعلى بالانتماء والمسؤولية ناهيك عن إمكانية خلق فرص جديدة للنقاشات التي من شأنها توليد الأفكار والحلول المبتكرة للمساهمة في تطوير المنظومة الصحية، خاصة تلك الأفكار المبتكرة التي تحمل بين طياتها حلولًا تساعد على تطوير وتحسين الخدمات في القطاع الصحي، بهدف الوصول إلى الغاية الأسمى وهي خدمة الوطن والمستفيدين من الخدمة الصحية على أرض سلطنة عمان؛ بدأت اليوم الأحد أولى حلقات منتدى الابتكار الصحي الذي التقى فيه معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي – وزير الصحة-بالكوادر الصحية ويستمر على مدار ثلاثة أيام.
يأتي المنتدى الذي تنفذه وزارة الصحة في المجلس العماني للاختصاصات الطبية ليكون بمثابة نقطة التقاء وتقارب بين القيادة والكوادر العاملة في القطاع الصحي ووسيلة تفاعل مباشر للاستماع عن كثب للعاملين الصحيين دون حواجز أو إجراءات روتينية تحد من التواصل بين قيادة القطاع والموظفين فيه؛ وليكون هذا اللقاء حافزًا ومعززًا للانتماء والمسؤولية المهنية للكوادر الصحية وبغرض الوصول إلى الأفكار الابتكارية القابلة للتنفيذ والتطبيق خلال الفترة المقبلة، والتي يتطلع فيها للوصول إلى تحولات إيجابية تستهدف النهوض بقطاع الصحة.
حث معالي الدكتور هلال السبتي المشاركين على تقديم الجهود الحثيثة لتعزيز قيمة التكامل بين مختلف المؤسسات التي تخدم القطاع الصحي وشدد على أهمية التعليم والتدريب والنهوض بالمورد البشري كمحور أساسي لعملية التنمية في كل القطاعات.
وأوضح معاليه أن فكرة هذا المنتدى تنطلق من إيمانه بضرورة العمل تحت مناخ تقاربي تشجيعي، ليشعر أبناء القطاع أننا بالقرب منهم ونستمع إليهم وإلى اقتراحاتهم؛ مؤكدا أنه حتى وإن لم نتوصل إلى أفكار جديدة؛ فإن توحيد الصف والأجواء التشاركية المهنية هي الغاية الأمثل التي نسعى إليها في عقد مثل هذه المنتديات التي توحد الصف وتعزز الجهود وتساهم في إشراك الكوادر الصحية في اقتراح التغييرات الإيجابية، وتحميلهم مسؤولية المشاركة وتطوير المنظومة الصحية للوصول للهدف الأكبر وهو تعزيز الصحة.
وأضاف: إن تقدم المؤسسات يرتبط ارتباطا وثيقًا بتوحيد الصفوف والاقتراب من جهود العاملين وتحفيزهم ومؤازرتهم؛ كما تتقدم بفاعلية كوادرها وأفكارهم الإبداعية والتطويرية؛ وقد جاءت فكرة هذا المنتدى لتأكيد أهمية التفكير الابتكاري ودوره في حل المشكلات وقد نتمكن من خلال نقاشنا وحوارنا وابتكاراتنا أن نخرج بما من شأنه أن يمكننا من مواجهة التحديات والتفكير فيها من جميع الزوايا. كذلك قد يخلق لنا سبلا وآفاقا جديدة لتنفيذ ما من شأنه تعزيز وتطوير وتحفيز عمل وزارة الصحة.
وتابع: ندرك جميعا أن المصلحة العامة للقطاع الصحي تتحقق من خلال المشاركة وطرح الأفكار الإبداعية والعمل على تطويرها وملائمتها بما يتوافق مع حجم الإمكانيات المتوفرة بل حتى تلك غير المتوفرة لن نتركها عقبة في سبيل تحقيق غاياتنا السامية وطموحنا الساعي إلى الارتقاء بالمنظومة الصحية في سلطنة عمان.
افتتح المنتدى بكلمة اللجنة المنظمة ألقاها الدكتور يوسف بن أحمد الوشاحي – رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى الابتكار الصحي، تلاها كلمة ترحيبية من معالي الدكتور وزير الصحة، استعرضت ونوقشت أكثر من ثلاثين مبادرة متنوعة شارك فيها عدد من الفئات الفنية والإدارية والمساندة بوزارة الصحة في اليوم الأول للمنتدى؛ عكست جميعها اهتمام أصحابها وحرصهم على تقديم أفكار تساهم في تطوير الخدمة الصحية في السلطنة، كما جاءت هذه المبادرات لتؤكد روح الفريق الواحد والعمل الجماعي والتشاركي الذي يتميز به أبناء عمان.
اختتم برنامج اليوم الحوار المفتوح الذي تطرق فيه الحاضرون إلى عدة جوانب ومناقشات عدة، عبر خلاله معالي الدكتور وزير الصحة عن مدى اعتزازه بالمبادرات التي طرحت، وقال إن أجمل ما في هذا اللقاء هو التواصل والتفاعل المباشر بين أبناء القطاع الصحي.
الجدير بالذكر أن منتدى الابتكار الصحي يأتي كمنصة حوارية نقاشية مع الكوادر الصحية من أصحاب الأفكار المبتكرة لعرض مقترحاتهم الساعية إلى تطوير العمل والخدمات الصحية ونقاشها مباشرة مع معالي الدكتور وزير الصحة؛ يستهدف الهيئات الطبية والطبية المساعدة والفنية والإدارية والمساندة-في القطاع الصحي.