لو فكرت أنى أكتب عمل تاريخى عنهم هيكون تحت عنوان الخونة الثلاثة حسن ابن مرعى وخاير بيك والزينى بركات
اللى كل ما افتكر حكايتهم افتكر فيلم حسن الهلالى أو أمير الانتقام واترحم على طومان باى أخر حاكم مملوكى لمصر واللى قصته مرتبطة بيهم التلاته وخلينا على طريقة حسن الهلالى
ونقول حكاية الاول
حسن بن مرعى كان من البحيرة من عربان البحيرة ابن حنك وابن ليل وصايع زى الكتاب ما بيقول
كان مقرب لطومان باى لان طومان باى طلب العفو عنه من عمه قنصوة الغورى واخرج حسن من سجن القلعه بعدها قامت معركة مرج دابق بين المماليك والعثمانين بقيادة سليم الاول وانهزموا هناك بسبب انسحاب خاير بيك وانضمامه لجيش سليم ومات قنصوة الغورى هناك وراح الحكم لطومان باى
اللى كان رافضه اصلا لولا ان الشيخ ابو السعود ودا كان شيخ بيجله الامراء والمماليك وقدامه حلف كل الامراء على المصحف انهم يطيعوا طومان باى وميحاولوش يقتلوه او ينزعوه ملكه
وافق مضطر ياولداه وقبل يحكم مصر فى وقت عصيب ولكن كل ما يواجه العثمانين بتهزم بل كان فى محاولة لاغتياله على يد واحدة ست اتسللت بين جنودة وحاولت تقتله
له موقعه مشهودة فى بولاق كان قرب يقضى على العثمانين ويقتل سليم نفسه لكن المعركة اتحولت لهزيمة وهرب طومان باى للبحيرة عند صاحبه وحبيبه حسن ابن مرعى
لكن حسن كان خاين كبير راح بلغ العثمانين وقبضوا على طومان باى وفى خيمة سليم الاول قابل الخونه التلاته وقاله لو كانوا فيهم نفع كانوا نفعونى انا وهما اقنعوا سليم ان لازم يتشنق ويتعدم قدام الناس
عشان محدش يفكر تانى فى مقاومه او يبقي عنده امل فى خروج الناس عليهم وبالفعل اتعدم طومان باى واتعلقت راسه على باب زويلة ودى كانت اول مرة تحصل ان حاكم يتعمل فيه كدا والناس مفيش فى ايديها حيلة هو طلب منهم يقروا الفاتحه على روحه والمصريين حبوه
رغم انه حكم اربع شهور لكنه ماثقلش كاهلهم بضرايب او غيره وكان شخص طيب بتاع ربنا شوية
ونرجع لحسن بن مرعى اللى بقي مقرب من السلطان سليم الاول وفكر انه يقدر يعمل ما بدا له ورجع لشغل المنصر والسرقة والنصب ودا معجبش سليم قام قبض عليه وحبسه فى القلعه وهناك حسن قدر يتصرف وينشر حديد السجن ويهرب
وطبعا اللى كان ماسك حاكم على مصر وقتها خاير بك اللى اتسم بدنه بكلمتين وبعت جنوده بقيادة قايتباى الاصغر يقبضوا على حسن فى البحيرة لكن سبقوه اتنين من المماليك كانوا عندهم ولاء لطومان باى واقسموا انهم يتخلصوا من الخونه دوول واولهم حسن بن مرعى
كان اسمهم اينال السيفي واخوه هجموا على حسن ف المقر بتاعه وقتلوه وفصلوا راسه عن جسمه وربطوه على حصان طومان باى وسابوه يمشي بيه لحد بوابة من البوابات بتاعت القاهرة عشان الناس كلها تشوفه ويموت بتجريسة تليق بخيانته
وكدا بصوت حسن الهلالى الاول
نخش على التانى
خاير بيك او خاين بيك
الناس سمته خاين بيك لانه خان قنصوة الغورى فى مرق دابق ولانه كان هيموت ويحكم مصر
فى الاول سليم خلى الحكم لواحد اسمه يونس مجرد شهر وشوية وبعدين عين خاين بيك نائب له على مصر زى ما حلم وكان نفسه
وخاين بيك اهان المصريين واعمل فيهم القتل وكان بيدور على المماليك اللى هو اصلا منهم فى كل حته مخلاش
حتى انه جنوده كانت بتوقف الناس تساؤلهم تبع المماليك ولا لاء وسمع مرة عن مماليك محتمين بمسجد السيدة نفيسه راح قتلهم هناك
وبالمرة سرق شوية مصابيح مكنش حد يقدره وكل يوم بقرار يكوى الناس ويزود فقرهم وحاجتهم ماهو سليم عايز فلوس والا هيقول انه مش شايف شغله
وفضل على كدا لحد ما ربك اراد واصابه مرض عضال مرض احتار فيه الاطباء وعلى طريقة مرجان احمد مرجان خاين بك فك الكيس
وبدا يتصدق على الناس ويقولهم ادعولى ياناس وطبعا الناس كانت بتدعى اومال اللى حصله دا كله من دعا مين عليه
وبنى مسجد كمان لكن كل دا منفعهوش ومات بعد ٧ سنين حكم وقال تمن ضئيل للخيانة حكم سبع سنين بس ومات
والناس لا تذكر من اسمه سوى خاين بك وكمان مسجده طلع فيه غلطه فى اتجاه القبلة فاغلق والناس احجمتم عن الصلاة فيه وتذكر الناس وقالوا هذا ذنب طومان باى
الثانى بصوت حسن الهلالى
ندخل على التالت بقي
ودا اعلاهم ليفل او ليفل الوحش فى الخيانة لانه كان أذكاهم أو أذكى راجل فى تاريخ الفترة دى الزينى بركات
بدايته عادية حتت موظف غلبان بيشتغل عند المحتسب يشبك الجمالى وكان دا فى عصر قايتباى
فضل يترقى لحد ما وصل للحكم قنصوة الغورى وهو كان عارف ان محتسب مصر وقتها حرامى زيه اسمه على ابو الجود
راح على قنصوة وقاله ادينى منصبه وانا هالم لك فلوس اكتر منه وطبعا المماليك كلاب فلوس بردو قلب دا وركب دا ونزل فرمان ان بركات ابن موسي من النهاردة اسمه الزينى بركات محتسب مصر
ومكدبش خبر جاب المحتسب اللى قبله وحاسبه حساب الملكين والناس استبشرت بيه خير وكدا لكنه على طول زود الضرايب وطلب شهور مقدم عشان فى حرب وبتاع
ودا عجب قنصوة اوى عشان كدا لما راح الحرب ساب طومان باى على حكم البلد والزينى بركات الامور الاقتصادية بقي والزينى بركات دور الضرب فى الناس رفع الاسعار وكواهم كوى
لحد فى يوم كان فى واحد اسمه الدمرواى تاجر متعثر راح الزينى بجنودة هات فلوس … معنديش فلوس…. امسكوه
هرب منهم راح دخل احتمى فى بيت الشيخ ابو السعود يسيبه لا طبعا دخل وراه وقال للشيخ ادينا الدمراوى الشيخ…. قاله لا
ومش بس كدا الزينى بركات خدته الجلاله واتكلم بتكبر بقي قام الشيخ ابو السعود نده مريدية ونزلوا ضرب فى الزينى بركات وحبسه فى غرفة عنده
وبعت لطومان باى اللى قاله اعمل فيه اللى انت عايزه قام الشيخ ابو السعود قاله حاسبه واعدمه فى ميدان عام وصل الخبر للزينى فى محبسه من خلال جواسيسه وخلا واحد منهم دخل على طومان باى بالحيلة انه يرجأ دا لحد ما الحرب تخلص
كمان انت هتحتاجه فلوس البلد كلها فى عبه وقد كان ولكن الزينى بركات منسهاش له لما اتهزم المماليك وحكم مصر سليم الاول عين الزينى بركات محتسب بردو تحسه كان من عيلة بطرس غالى والله
المهم سليم مكنش فى نيته قتل طومان باى مين بقي كان هيتعدم فى ميدان عام قبل كدا الزينى بركات هو اللى اشار على سليم بانه يعمل كدا فى طومان باى ومشى سليم وحكم خاير بيك
واثناء حكمه انصار طومان باى من المماليك كانوا كل شوية بسيطروا على حته كضغط يعنى وكدا وتحصل مناوشات بينهم وبين العثمانين مات خاير بيك زى ماقولنا وجه مكانه مصطفى باشا الراجل جه فاكرها جنه لقا لسه صراعهم مع المماليك مخلصش تعمل ايه يامصطفى باشا انفاوض معاهم واتكلم معاهم براحه الاول حلو نبعت حد لهم بقي بعت الزينى بركات اللى اتطوع اصلا يروح يقعد معاهم ويتكلم معاهم بقي
مين هما بقي اينال السيفي واخوه جانم السيفي مش دوول اللى قتلوا حسن ابن مرعى ايوة هما على العهد مكملين مفيش كلام
راح لهم الكبش الكبير بنفسه الزينى بركات اللى ياما حاولوا يطلوه ودخل قعد معاهم فى خيمة يتفاوض وبيتكلم بكل كبر زى عادته متغيرش
فما كان من اينال السيفي الا انه سحب سيفه وطير راسه فى اقل من لحظه انتهى الزينى بركات وبعتوا راسه لمصطفى باشا
وقالوا له ابعتلنا غيره ياحلو انت ياحلو
التالت بصوت حسن الهلالى
ودى كانت حكاية التلاته الخونة اللى تستاهل بجد كل شخصية فيهم تتعمل رواية كبيرة من فصول كتيرة
يذكر أن كتاب الحكاية الحقيقيه صادر عن دار كلمات للنشر والترجمة والتوزيع وهو من أهم الكتب المعروضه بمعرض الكتاب ٢٠٢٥