نظمت إدارة مراكز التنمية الأسرية إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة أمس الثلاثاء البرنامج التخصصي الافتراضي “معاً لأسرة ملهمة في خليج واحد”، وذلك في إطار فعاليات حملة “الوطن أسرة” لعام 2021 وضمن محور تطوير الثقافة الزوجية الراقية لبناء أسرة مستقرة ومتماسكة، وشهد البرنامج الذي قدمه نخبة من المستشارين والمختصين في شؤون الأسرة من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، مشاركة 309 مشارك ومشاركة من مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية في الشارقة، إلى جانب عدد من أفراد المجتمع.
وتضمن البرنامج الذي حضره سعادة موضي الشامسي رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة، والدكتور عبد العزيز الحمادي من دولة الإمارات، ومنيرة المرزوق من دولة الكويت، وبندر آل مصلح من المملكة العربية السعودية، والدكتورة بنة بوزبون من مملكة البحرين، وهلال الصوافي من سلطنة عمان، الحديث عن عدة محاور تربوية وأسرية ومن ضمنها آلية وضع استراتيجية أسرية لزواج سعيد وناجح، وأساليب التربية المعاصرة الناجحة وسبل تحقيق التماسك الأسري، وطرق مواجهة تحديات الحياة الزوجية، ودور النظرة الإيجابية للحياة الزوجية في تعزيز الاستقرار الأسري، وآلية توزيع الواجبات والمهام اليومية ضمن الأسرة الواحدة، إلى جانب استعراض تجارب ملهمة لحياة 5 أسر من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، باعتبارهم أسر حققت معايير الثقافة الأسرية أثرت من خلالها الصوة المثالية للأسرة الخليجية.
بناء أسرة مستقرة
وأشارت سعادة موضي الشامسي إلى أن تنظيم هذا البرنامج يأتي في إطار سعي إدارة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة إلى تحقيق إحدى مستهدفات حملة “الوطن أسرة” المتمثلة في تطوير الثقافة الزوجية الراقية لبناء أسرة مستقرة والأخذ بيدها لكي تبقى كياناً متماسكاً، مؤكدة أن الإدارة تعمل على إطلاق البرامج التوعوية والإرشادية وتوفير أقصى درجات الدعم والرعاية الاجتماعية لكافة فئات المجتمع، وذلك برعاية كريمة ومتابعة حثيثة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وذلك بهدف تعزيز القيم والثقافة الاجتماعية الداعمة للبناء الأسري المتماسك، والارتقاء بواقع الأسرة والإسهام في تمكينها نفسياً واجتماعياً.
تعزيز الشراكة
وأوضحت سعادة الشامسي أهمية هذا البرنامج في إكساب المشاركين الخبرات والمعارف اللازمة لبناء أسرة سليمة مستقرة، ومعرفة أدوار أفراد الأسرة ومعطيات كل دور ضمن المسؤوليات والحقوق والواجبات، بالإضافة إلى التدريب على كيفية مواجهة الضغوط الحياتية والأسرية، وتفعيل دور الأفراد في المجال الأسري والاجتماعي، إلى جانب تعزيز السلوكيات الإيجابية وتعزيز مفهوم المسؤولية الأسرية لكافة أفراد الأسرة اتجاه تربية النشء، متوجهة بالشكر للأطباء والمختصين على المعلومات القيمة التي قدموها خلال البرنامج، مؤكداً حرص الإدارة على توطيد سبل التعاون مع كافة الجهات والمختصين في الشؤون الأسرية، لبناء منظومة عمل متكاملة تستند على التجارب الناجحة والبحوث والدراسات العلمية وأفضل الممارسات للارتقاء بالواقع الأسري.
الجدير بالذكر أن إدارة مراكز التنمية الأسرية وضمن برامج حملة الوطن أسرة 2020 حققت نجاحاً ملفتاً حيث نفذت 86 برنامجاً تدريبياً ضمن محاور تمكين الشخصية الإنسانية، وتطوير الثقافة الزواجية، وتعزيز الصلات الاجتماعية بالإضافة إلى تعزيز منظومة القيم والثقافة الداعمة للتماسك الأسرية، وقد شارك فيها 14675 شخصاً.
